رواية شد عصب بقلم سعاد محمد سلامه
ده وبلاش تكدب عليزى ما بتكدب على ببقع الوكل اللى بتشتريه من الشارعوبطنش بمزاچي
ضحك جواد قائلا
طب ما تطنشي دلوك بمزاچك وتسيبني أروح أوضتى أنام وتوفري التحقيق ده لبكره أنا هلكان لو رسمتي لي سرير إهنه عالسلم هنام عليه
نظرت له يسريه بشفقه قائله
تمام جولي الاول سبب الچرح وبعدها روح نام
واحد بلطجي إتهجم عالمستشفى وكان معاها سکينه صغيره وانا باخدها من يده چرحني چرح صغير كم غرزه
تنهدت يسريه بسخريه قائله
كل الضماد ده وچرح صغير تمام بنجي نتحدت فى الموضوع ده بعدين كنت هجولك لو جعان أحضرلك لجمه خفيفهبس طبعا كالت من الشارع قبل ما تچي لإهنه
تنهد جواد قائلا
يدك
إبتسمت يسريه بحنان له قائله
تمامعلى ما تتحمم أكون چيبت لك الوكل
بعد قليل دخلت يسريه الى غرفة جواد بصنيه متوسطه لكن تبسمت بحنان حين وجدت جواد ممدد فوق الفراش بثيابه نائماشعرت بشفقه عليه كم يرهق نفسه بالعمل بالمشفى لاوقات كثيره ومتأخرهحتى أنه ذهب للنوم دون أن يخلع ثيابه أو حتى حذاؤه تنهدت ثم وضعت الصنيه على
تصبح على خير يا جواد
رد جواد بنعاس
وإنت من أهله ياماما
تبسمت ثم أخذت الصنيه وأطفئت ضوء الغرفه وخرجت منها سارت لخطوات ثم توقفت أمام باب الغرفه المجاوره ل جواد وضعت الصنيه على طاوله قريبه من الغرفه ثم فتحت باب الغرفه بهدوء وأشعلت ضوء خاڤتنظرت على جاويد النائم وجهه مبتسمرغم شعورها بتوجس لكن تبسمت هى الآخري ربما يري شئ سعيد بمنامهتنهدت وتمنت له السعاده وخرجت من الغرفهتسمع أذان الفجر الأول شعرت بلفحة هواء خريفيه رطبه نظرت الى ذالك الشباك وجدت إحدي ضلفتيه مفتوحهإتجهت نحوها كي تغلقهالكن نظرت الى السماء سطع بعينيها نور بسيطنظرت له كان نور تلك النجمه السابحه بملكوت إلاهيتذكرت سؤال يوم سأل لها
رأت خيال لم تنساه يسكن بين تلك النجمات الساطعه بالسماء رغم ذالك إنشرح قلبها وظلت لدقائق ثم أغلقت ضلفة الشباك بأمل
إنتهت ليله خريفيه لم تكن قصيره
ب منزل القدوسى
لم يغمض جفن سلوان
لأوقات كثيره ليلا لكن لا تعلم متى سحبها النوم وإستسلمت له إستيقظت تشعر بيد على كتفها وصوت تعلمه جيدا يقول لها
فتحت عينيها قليلا ونظرت أمامها ظنت أنها مازالت نائمه وأغمضت عينيها همست قائله
بابا
جلس هاشم على حرف الفراش ورد عليها پحده قليلا
أيوا بابا اللى بسببه ركب الطياره فى جو عاصف
فتحت سلوان عينيها بفزع ونهضت جالسه تقول بذهول
بابا إنت جيت هنا للأقصر أمتى
رد هاشم
إستغربت سلوان قائله
طب طالما كنت هنا فى الاقصر من إمبارح بالليل ليه متصلتش عليا وقولتلى
تنهد هاشم قائلا
محبتش أزعجك يا عروسه
إستغربت سلوان من نعته لها بكلمه عروسه قائله
قصدك أيه يا بابا أنا مستحيل أوافق أتحوز إيهاب ده وخلاص أنا كنت هرجع النهارده للقاهره وأنسى الرحله دي
نهض هاشم من فوق الفراش قائلا
إيهاب مين لاء أنا عرفت إن إتقدملك عريس تانى من هنا من الاقصر ولما سألت عنه وقارنت بينه وبين إيهاب اللى إنت مش بطقيهلقيت العريس ده الافضل ليك
نهضت سلوان سريعا من فوق الفراش بفزع وذهبت لمكان وقوف هاشم قائله برفض
أكيد الحج مؤنس هو اللى قالك عالعريس ده ومدح لك فيه بس أنا معرفوش أساسا جاويد الأشرف ده
ومستحيل يحصل وأتجوزه يا بابا
رد هاشم بتعسف
مفيش حاجه إسمها مستحيلأنا قولتلك وصلني معلومات كتير عن جاويد الاشرف ولقيت أنه الشخص المناسب اللى كنت أتمني إنك تتجوزيهبلاش رغي كتير عالصبحهسيبك تغيري هدومك عشان اليوم هيبقى طويلالمسا بعد المغرب كتب الكتاب ولازم تكوني جاهزه
توجه هاشم نحو باب الغرفه وكاد يفتح بابها لكن قالت سلوان بتصميم
مستحيل كتب الكتاب ده يتم يا باباعمرك ما فرضت عليا حاجههتجوزني دلوقتي ڠصب عنيعشان تريح مدام دولت اللى أتجوزتها وأبقى بعيده عنك
شعر هاشم بغصه قويه فى قلبه وإستدار لها وقبل أن يتحدث إقتربت منه سلوان وأمسكت يده قائله بإستعطاف
خلاص يا بابا أنا آسفه ومعتش هسافر تاني لأي مكان بدون علمك وكمان أنا موافقه أتخطب ل إيهاب عالأقل أعرفه قبل كده
شعر هاشم بحنين وكاد يرق لرجاء سلوان لكن تذكر قول جاويد أن صالح رأى سلوان هنا بالاقصر وسأل عنها بالفندقوعلم من تكونولن يهدأ قبل أن ينال القصاص من الماضيوالوحيد القادر الآن على حماية سلوان من براثنه السيئه هو جاويد
حاول هاشم التغلب على ضعف قلبه ونظر لها قائلا
بس أنا أتقابلت مع جاويد ولقيته الأفضل ليك وخلاص عطيته الرد بالموافقه
قال هاشن هذا وخرج من الغرفه مسرع نظرت سلوان حولها وجذبت وشاح راسها وخرجت خلف هاشم سريعا حتى وصلت له قبل أن يخرج من المنزل وامسكت
يده برحاء قائله
بابا أرجوك بلاش الطريقه التعسفيه دي معاياخلاص أنا بعتذر مش هتكرر تانيوأخالف آمرك
سحب هاشم يده من يد سلوان يشعر بآسى لكن قال لها بحسم
أنا راجع المسا مع المأذون
خرج هاشم سريعا من المنزلوكانت خلفه سلوانلكن كان هنالك سياره راتها سابقا بإنتظار هاشم الذى سرعان ما صعد اليها وإنطلقت السياره سريعامخلفه خلفها غبارا
أعتم الرؤيه بعين سلوان التى چثت على ساقيها أرضاتشعر پضياعالى ان آتت تلك الخادمه ووضعت يديها حول كتف سلوان قائله
جومي وياي يا بتليه رافضه چاويد بيه زينة شباب الأقصر كلياتها والمكتوب يا بت مفيش منيه مهروب
يتبع
شد عصب ل سعاد محمد سلامه
من الفصل السادس عشر الى العشرون
﷽
السادس عشرمن أنت
شدعصب
بمنزل القدوسي
غرفة مسك
بعد أن فقدت وعيها أمس أحضروا لها الطبيب الذى أعطى لها إبره مهدئه جعلها تبقى فى سبات طوال الليل الى الصباح ظلت معها بالغرفه
صفيه التى لم يغمض لها جفن حتى غسق الفجر تسحبت خلثه لبعض الوقت ثم عادت مره أخرى وظلت جوار مسك يعصف بقلبها إعصار هائج قادر على إقتلاع قلب سلوان من بين ضلوعها لو وقفت أمامها الآن
دخل الى الغرفه محمود ونظر نحو الفراش بغصه قويه قائلا
هى مسك لغاية دلوك مفاجتش
زفرت صفيه نفسها پغضب قائله
systemواحده طول الليل تهزيبسبب وش الشوم اللى دخلت للداروفى رچلها النحسوياريت إكده بس لاه كمان حطت عينيها على جاويد ومعرفش إزاي خطفته بسهوله إكدهبالتوكيد سحرتلهلاه وكمان بجحه وبتكدب وبتجول إنها متعرفوش
تنهد محمود وهو ينظر ل مسك بآسى قائلا بيقين
تعرفه او متعرفهوش شئ ميخصناش وجاويد حر فى إختياره وبنتك كانت جدامه من سنين من قبل ما تظهر سلوان بتك عاشت فى وهم وآن الآوان تفوق منيه وكفايه حديتك ده وإهتمي ببتك إشوي وكفايه زرع أوهام فى دماغها دفعت تمنها غالي بكسرة قلبها أنا خارج دلوك وإعملي حسابك المسا كتب الكتاب ياريت حتى بلاش تتدخلي فى حاچه من التحضيرات أبوي أمر نبيه تتولى تحضير الازم وخليك إنت چار مك ولما تصحي بلاش ټسممي عقلها كفايه
وماله مدخلش وإنت مفكرني ههتم بحاجه تخص وش الشوم اللى بسببها إتكسر قلب بت
تنهد محمود بسأم قائلا
قلب بتك إنت اللى كسرتيه من البدايه وكفايه تلومي علياسلوان أنا مفيش فى قلبي لها حب ولا كره بالنسبه ليا وجودها من عدمه عاديأنا منسيتش إن بسبب أمها زمان كان ممكن أخسر حياتيبلاش تعيشي أوهام إنك إنت الوحيده اللى همها مصلحة ولادنا وأها إنت شوفتي
حفصه فسخت الخطوبه قبل يومين من كتب الكتاب ومهماش مشاعرك همها مصلحتها وبس وجاويد كمان مهموش قلب بتك وإختار على مزاچه
زفرت صفيه نفسها پغضب صامتهلكن بداخلها تشعر بالبغض ناحية سلوان وأنها هى من دخلت للمنزل بنذير الشؤم
تذكرت حين تسحبت وخرجت قبل آذان الفجر من المنزل خلثه دون أن يراها أحد وذهبت الى عشة تلك العرافه
فلاشباك
دخلت الى عشة العرافه قبل أن تتحدث لها بإستهجان تحدثت العرافه
چايه عشان تطلبي ميني سحر أوجف چواز جاويد من البت الغربيه اللى چت لإهنه هجولك إتأخرتي نفد السهم من يدي لكن
صمتت العرافه فتحدثت صفيه بلهجة حده
لاه أنا چايه أسألك ليه مفيش ولا سحر من اللى عملتيهم حوق وجاب نتيجه قبل إكده يمكن مكنتش چيت لك دلوك وانا بتسحب كيف جطاعين الطرق
تهكمت العرافه پحده أكثرقائله
كل مره بتچني لإهنه بتتسحبي كيف الجطاعين فرق أيه دلوك جولى چايه دلوك عاوزه أيه وبلاه حديتك الماسخ
شعرت صفيه برهبه من حديث العرافه وإرتبكت قائله
عاوزه أعرف ليه مفيش عمل چاب فايدة مع جاويد كانه محجب إياك ولا إنت اللى كبرتي ومبجاش ليك سطوه مع الأسياد!
ردت العرافه پحده
لاه سطوتى لساها جويه مع الآسيادبس معرفشي أيه سبب إن الأعمال اللى عملتهالك مچبتش النتيجه اللى عاوزهايمكن إنت بتدسيها فى مكان غير اللى بجولك عليه
ردت صفيه
لاه بدسها فى قلب المرتبه اللى بينام عليها جاويد تحت راسه كيف ما بتجوليليحتى من يومين شوفت العمل مطرحه مكان ما دسيته
فكرت العرافه للحظه ثم تسألت بخبث
سبق وجولتلي إن فى حچاب عالدوام حوالين رجابته تعرفي تچيبي لى الحجاب ده
ردت صفيه
ما جولت لك قبل إكده عالدوام لابسه برجابته هخطفه منيه إياك
ردت العرافه
هو الحچاب ده اللى محصن جاويد ودلوك چايه ليه مجدرش أمنع چواز جاويد
من بت مسكلكن
تعجبت صفيه من صمت العرافه بعد أخبرتها علمها بمن سيتزوج جاويد وتسألت
لكن أيه
تبسمت العرافه بشيطانيه قائله
فى يدي أخلى العروسه تكره جاويد وتشوفه مسخ تخاف منيه بس فى طلبات لازمن تتنفذ
بلهفه رحبت صفيه بذالك ولمعت عينيها وتسألت
وأيه هى الطلبات دى أنا چاهزه ألبي طلباتك بس البت دي
الليله الچايه
هاتيلى خلجه من خلجات من البت دى بكره زى دلوك بس بشرط يكون عرقها فيه
زفرت صفيه قائله
الليله الچايه هيكون إنعجد كتاب جاويد عليهايعني هيكون كل شئ إنتهى مفيش حاچه تعمليها توجف عجد الكتاب
ردت العرافه بثقه
حتى لو إنعجد
الكتابأقدر أخلي العروسه تشوفه مسخ وتخاف منيهومش بس إكده أقدر أخلي جاويد نفسه جدامها كيف الجطهالقطه
نظرت صفيه لها بفهم قائله بسؤال
جصدك!
أماءت العرافه رأسها قائله بتأكيد
جصدي إني أربطه وأخليه ميقربش منيها ولا يلمسهاوهى وجتها اللى مش هتتحمل كتير
إبتسمت صفيه بظفر قائله
ياريت ده يحصل
اكدت العرافه قدرتها قائله
هيحصل بس التمن المره دي غالي
أخرجت