الثلاثاء 26 نوفمبر 2024

رواية شد عصب بقلم سعاد محمد سلامه

انت في الصفحة 31 من 120 صفحات

موقع أيام نيوز

والغباء ده 
اومأت لها صفيه بموافقه قائله 
مش جولت حاسه إن النحس دخل لدارنا مع البت دي وإنت كيف ما قدرت تتحدت وايا حفصه وتحاول تخليها تتراجع عن اللى فى راسها ده 
رد امجد 
حاولت أتصل عليها حتى بعت ليها رسايل بس هي مش بترد عليها 
نفخت صفيه اوداجها قائله 
ربنا يهدي اكيد ده دلع من حفصهحابه تعمل لنفسيها شخصيه جدامك بس إطمن هى بتسمع لحديت مسك بس نكتب الكتاب ووجتها حفصه مش هتقدر تتحدت 
شعر أمجد بوخز فى قلبه وظل صامتا ينتظر عودة مسك التى دخلت للغرفه قائله 
غريبه موبايل حفصه زى ما يكون مقفول وبيقولى خارج نطاق الخدمه يمكن تكون نايمه عالعموم انا بعد
ما أرجع من المدرسه هفوت على دار خالي صلاح وهتحدت وياها وهقنعه تشيل الغباء ده من راسها همشى انا دلوك عشان عيندي الحصه الاولى  
بمنزل صلاح الأشرف  
أنهى إرسال الرسائل ل سلوان مبتسما تذكر ما حدث بالأمس
فلاشباك
بالمطعم نظرت سلوان لساعة الهاتف وجدت أن 
ميعاد مجئ القطار الى الأقصر إقتربتنهدت بشجن قائله 
خلاص إنتهت رحلتي هنا لازم ارجع للاوتيل عشان أخد شنطة هدومى وألحق ميعاد القطر 
رد جلال ببسمه عكس إحساس التوجس الذى بداخله 
تمام خليني أوصلك للأوتيل وبعدها أوصلك لمحطة القطر 
إبتسمت له سلوان بغصه 
بعد قليل خرجت سلوان من باب الفندق وبيدها حقيبة ملابس صغيره تبسمت ل جلال الواقف أمام السياره بمكان قريب من باب الفندق لكن فجأه سمعت صوت ينادي عليها بنت مسك نظرت له 
بتعجب وذهول حين رأته يقترب يقول برجاء 
سلوان ممكن نتحدت خمس دجايج قبل ما تمشي من إهنه 
تعجبت سلوان ونظرت نحو جلال الواقف
تحدثت عينها له كآنه تساله ماذا تفعل 
أومأ لها جلال راسه بأن توافق على الحديث معه 
إمتثلت سلوان لإيماءة جلال لها قائله 
تمام لسه وقت قبل ما القطر يوصل للأقصر ممكن نقعد فى مطعم الاوتيل 
إبتسم مؤنس لها وتجاهل معرفته ب جاويد 
ذهب الإثنين الى مطعم الفندق 
جلس الإثنين ظل الصمت قليلا مؤنس فقط يود النظر لوجه سلوان لكن تنحنحت سلوان قائله 
أعتقد مطلبتش نتكلم عشان تفضل تبص فى وشي وكمان إزاى عرفت إنى مسافره دلوقتى وعرفت منين اصلا إنى نازله فى الأوتيل دهايه بعت ورايا اللى يراقبني بعد ما طلعنا من المقاپر 
إبتسم مؤنس قائلا 
فعلا بعتت وراك شخص يعرف إنت نازله فين فى الأقصر وكمان سأل فى الفندق وعرف إنك هتسافري دلوك وكان لازمن الحقك قبل ما تعاودي ل مصر تاني 
تهكمت سلوان قائله 
وليه كنت عاوز تلحقني قبل ما أعاود ل مصر 
رد مؤنس 
عشان أطلب منيكتفضلي إهنه كمان لكم يوموتحضري كتب كتاب ولد خالك محمود 
تهكمت سلوان قائله
إنت عاوزني أفضل هنا فى الاقصربس عشان أحضر كتب كتاب حفيدكمتآسفه أنا خلاص طلبك مرفوض يا حاج مؤنس 
نهضت سلوان وتركت مؤنس تحاول كبت دمعة عينيها كذالك مؤنس نهض خلفها مباشرة يشعر بوخزات قويه فى قلبه تلك الفتاه تبدوا عنيده للغايهاو مدلله وتود المحاوله مره أخري 
بالفعل فعل ذالك قبل أن تصل سلوان الى مكان سيارة جلالتفاجئت وشعرت برجفه فى قلبها حين أمسك مؤنس معصم يدها من خلفها قائلا
سلوان هما يومين مش أكتر وتذكرت القطر ممكن نستبدلها بتذكره ليوم تانىوكمان مش هتحتاجي للفندقهتجي معايا ل دار القدوسيدار جدك 
إستدارات سلوان ونظرت ل مؤنس رأت تلك الدموع التى تتلألأ بعينيهلكن نحت النظر عن عينيه قائله بتسرع
لازم الحق ميعاد القطرعن إذنك 
سحبت سلوان يدها من يد مؤنس الذى شعر كآن الروح تنسحب من جسده معهالكن رفع نظره ونظر نحو جاويد الذى فهم من نظره أن سلوان رفضت عرضهفاومأ له برأسه متفهماثم نظر ل سلوان التى تقترب من مكان وقوفه ثم رسم بسمه لهارغم أنه لاحظ ملامح وجهها العابسه فتح لها باب السياره ثم إتجه للناحيه الأخري نحو المقود وبدأ بقيادة السيارهللحظات عم الصمت الى أن قال جلال
الحج اللى كان طلب يتكلم معاك ماشي ورانا بعربيته 
إستعجبت سلوان ونظرت خلفهاثم عادت تنظر امامهابينما تسأل جلال بإدعاء الفضول آسف لو بدخل فى آمر يخصك بس هو
كان عاوزك فى أيه 
تنهدت سلوان قائله
مش تدخل ولا حاجهعادي هو كان بيعرض عليا أفضل هنا كمان يومين وأحضر كتب كتاب حفيده تقريبابس 
توقفت سلوان عن تكملة حديثها وعاودت النظر خلفها رأت السياره مازالت تتعقبهم شعرت بحنين للبقاء هنا أكثر لاتعرف لذالك الشعور سبب 
بينما تسأل جلال
بس أيهإنت رفضتي طلبه 
هزت سلوان رأسها ب نعم 
إبتسم جلال لها قائلا
طلب ليه رفضتي طلبهوطالما مش عاوزه تبقي هنا ليه وشك زعلان كده 
ردت سلوانمعرفشبصراحه أنا كان نفسى افضل هنا فى الاقصر كمان كم يوم بس الظروف حكمت إنى لازم ارجع للقاهره ڠصب لأن بابا 
توقفت سلوان عن الحديث فجأه ثم نظرت بسؤال ل جلال 
هو أكيد بابا ممكن يضايق مني بس أكيد هينسى بسرعه 
إبتسم جلال الذى لاحظ تردد سلوانوتلاعب بالحديث يدفعها لآخذ قرار نهائي بالبقاء قائلا 
أكيد ممكن يضايق بس معتقدش بابك هيفضل مضايق منك كتير بس أنا 
مش فاهم قصدك أيه إنت قررتي إنك تقبلى دعوة الحج وتفضلى هنا فى الاقصركمان يومين 
تنهدت سلوان بحيره وتردد قائله
مش عارفه 
دفعها جلال للموافقه دون ضغط عليها قائلا
مش هتخسري حاجه لو فضلتي هنا يومين وفى النهايه هو جدك بس طبعا القرار النهائي ليك 
تنهدت سلوان تشعر بتردد بداخلها تود البقاء لكن ليس من أجل حضور عقد قران حفيد مؤنس بل من أجل جلالشعور غريب يدفعها نحوه تريد البقاء معه أكثرترددت قائله
بس إفرض إنى وافقت على عرض الحج مؤنس ولما روحت عنده البيت معاملة مرات إبنه ومقابلتها ليا بصراحه كده مكنتش لطيفه وحسيت إتجاها بنفور متبادل ومش بس هى كمان بنتها زيهاوإبن الحج مؤنس صحيح محستش أى شعور ناحيتهبس برضوا ممكن ينضم ناحية مراته وبنته 
رد جلال بإقناع 
بسيطه خالصنقدر نبدل تذكرة القطر وتجربي لو معاملتهم ليك معجبتكيش تقدري
تسافري بسهوله  
تنهدت سلوان قائله
مش عارفه أنا حيرانه كمان بابا 
قاطعها جلال قائلا بحسم 
الوقت مبقاش فى تردد دلوقت لازم تحسمي أمرك يا تسافري يا تقبلي عرض جدك وتفضلى هنا يومين كمان لآن خلاص وصلنا محطة القطر كمان أنا سامع صوت القطر من بعيد 
بتسرع من سلوان قالت
هفضل هنا اليومين دولبس ممكن أبدل تذكرة القطرأو أحجز غيرها عشان أنا عرفت قبل كدن إن التذاكر بتبقى محدوده وممكن منلقاش تذكره بعد يومين 
إنشرح قلب جلال قائلا
تمام أنا هنزل للمحطه أشوف لو عرفت أستبدل التذكره او أحجزلك غيرها
إبتسمت سلوان له قائله
تمام وأنا هنزل أتكلم مع الحج مؤنس ومش هروح معاه غير لما ترجع بالتذكره 
إبتسم جلال وتركها لكن راقبها وهي تسير نحو سيارة مؤنس وإبتسم حين ترجل مؤنس من السياره وقابلها بالطريق قائلا
جولي إنك وافجتي تحضري كتب كتاب واد خالك 
زفرت سلوان نفسها قائله
هحضر بس ليا شرط قبل ما أروح معاك لبيتك 
إبتسم مؤنس قائلا بإنشراح
أي شرط هتجولي عليه هنفذه 
ردت سلوان
إنى لما أجي عندك الدار أفضل فى أوضة ماما 
غص قلب مؤنس قائلا
تمام 
شعرت سلوان براحه ثم قالت 
وكمان لو حسيت إن معاملة الست صفيه ليا مش مقبوله زى قبل كده مش هسكت ليها ولو وصل الأمر همشي فورا 
إبتسم مؤنس قائلا
لاء مټخافيش من معاملة صفيههى يمكن مكنتش تعرف إنت مينلكن دلوك عرفت إنت مين فهتغير معاملتها إمعاك 
ردت سلوان
تمامهنتظر بس جلال يرجع بالتذكره وبعدها هروح معاك لبيتك 
إبتسم مؤنس ووضع يده فوق كتف سلوان يمسد عليه بحنانالى أن عاد جلال وتوجهت سلوان نحوه إبتسم لها قائلا
إتفضلي بدلت لك التذكره بتذكره تانيه بعد يومين 
أخذت التذكره من يد جلال مبتسمه قائله
متشكره جدا 
إبتسم جلال قائلا
تمام هنتظر إتصالك عليا 
اومات له سلوان بإبتسامه ثم توجهت نحو سيارة مؤنس وصعدت لجواره 
إبتسم جلال وهو يشعر بإنشراح حين غادر مؤنس ومعه سلوان الى منزله 
بعد قليل وصل مؤنس الى منزله ترجل من السياره قائلا
يلا إنزلي يا سلواننص ساعه والشغاله تنضف لك الأوضه 
أومات سلوان له ودخلت خلفه الى المنزلوإنتظرت قليلا تجلس مع مؤنس الذى يحاول جذبها للحديث معهلكن لم يسأل أى شئ عن جلالكانت سلوان ترد عليه بحرص الى أن آتت الخادمه قائله
الأوضه چهزت يا حچ مؤنس 
نهض مؤنس واقفا وجذب سلوان من يدها خلفه الى أن دخل الى الغرفه شعر بشرخ كبير فى قلبه مازال يآن منه لكن سرعان ما نظر نحو سلوان شعر براحه قيلا 
بينما سلوان شعرت كآن للغرفه يدين تضمها تشعرها برائحة والداتها التى فقدتهاهدوء غريب فى قلبها لم تشعر به سابقا بأي مكان ذهبت إليهتبسمت وهى تتذكر جلمة والداتها يوم لها
فى مكان بيفضل فى القلب مهما تمر سنين وسنين بعاد قلبك يفضل يشتاق إليهالمكان ده هو أوضتي اللى فى دار أبويا الحج مؤنسالاوضه دى شهدت كل ذكرياتى حتى قصتي مع باباك كنت بقعد على كنبه جنب شباك الاوضه وأبص عالسما واشوف النجوم والقمر وأدعي ربنا يكون هاشم من نصيبيوربنا إستجاب لى صحيح التمن كان غاليبس إنت عندى أغلي من أي شئ فى الوجود يا سلوانبتمني فى يوم لو مرجعتيش لبيت أبويا أبقى روحى مكاني يا سلوان هتحسي بمشاعري اللى بحكيلك عنها 
شعرت سلوان بيد مؤنس فوق كتفهاحبست تلك الدمعه بعينيها ورسمت بسمه باهته له 
رد مؤنس ببسمه قائلا
الوجت لساه بدرييادوب الفجر آذن من شويههروح أتوضى وأصلى الفچروإنت 
قاطعته سلوان قائله
أنا هتوضى وأصلى الفجر وبعدها محتاجه أنام شويه 
يسطع ويبدد الظلام وكذالك تلك النجوم بدأت تتواى تترك
مكان لنور الشمسلكن هنالك ما لفت نظرها حين نظرت نحو بوابة المنزل الخارجيه ورأت سيارة جلال شعرت براحه كبيره ولم تغلق الشباك لكن ذهبت نحو الفراش وتمدد عليه وتحتضن تلك الوساده سرعان ما غفت عينيها  
عوده 
عاد جاويد منتهدا على صوت طرق باب غرفته 
نهض من فوق الفراش مبتسما ثم وضع الهاتف على طاوله جوار الفراش ونظر نحو باب الغرفه وإبتسم ل يسريه التى قالتله 
صباح الخير يا جاويد فكرتك لسه نايم 
إبتسم لها جاويد قائلا 
لاء يا ماما أنا صحيت وكنت
هستحمى وبعدها أنزل أتكلم مع حضرتك فى موضوع مهم 
إبتسمت يسريه قائله 
خير يا جاويد 
إبتسم جاويد قائلا 
خير يا ماما متأكد إن الموضوع اللى هتكلم فيه مع حضرتك هيبسطك جوي 
توجس قلب يسريه تشعر برهبه لكن رؤية تلك السعاده على ملامح جاويد جعلتها تنسي تلك الخرافات وهى تسمع ل جاويد
بصراحه يا ماما أنا أتفقت مع عمال تشطيبات عشان يجوا يعدلوا تشطيب الجناح القبلي اللى فى الدور التاني وكمان
30  31  32 

انت في الصفحة 31 من 120 صفحات