الثلاثاء 26 نوفمبر 2024

رواية شد عصب بقلم سعاد محمد سلامه

انت في الصفحة 26 من 120 صفحات

موقع أيام نيوز

عنها بلا حديث 
صعدت الى غرفتها حين دخلت ألقت حقيبتها ومفتاح الغرفه أرضا وألقت بجسدها فوق الفراش سرعان ما نزعت تلك النظاره عن عينيها وتركت العنان لعينيها تضخ دموع غزيره كانت تشعر انها تود الصړاخ أيضالكن فجأه تذكرة مقولة والداتها
لما تحسي إنك مبقتيش قادره تتحملي قساوة الواقع غمضي عنيك ونامي وإتخيلي شئ سعيد نفسك يحصل
بالفعل
أغمضت سلوان عينيها سرعان ما غفت يفصل عقلها قليلا 

بالمشفى 
بحوالي العاشره صباح 
نظر ناصيف الى ساعة يده ونظر الى دخول جاويد الى المشفى متهكما بمرح
الدكتور اللى طلب مننا الإنضباط فى مواعيد ممارستنا للعمل جاي متأخر ده مش يعتبر تسيبولا عشان بقيت المدير بقى 
علم جواد ان ناصيف يقول هذا بتلميح منه يظن انه هزاز او مزحجاوب عليه
أنا آخر واحد بيغادر
المستشفى الفجر تقريباوأما أتأخر ساعتين أظن من حقي طالما عارف إن الوقت ده فى أكتر من دكتور مناوب يحلوا محليوإن كان على المصالح نائب المستشفى فى إيده كل الصلاحيات يقدر يتصرف فى غيابى 
شعر ناصف بالخزيووضع يده فوق كتف جواد قائلا
انا كنت بهزر إنت خدت الكلمتين جد ولا أيه 
رد جواد يعلم أنه كاذب قائلا
ما انا عارف إنك كنت بتهزر بس حبيت اوضحلك مش أكترعن إذنك ملهاش لازمه وقفتنا دىالوقت ده المرضى اولى بيه كفايه انى جاي متأخر 
ترك جواد ناصف وسار لبضع خطوات ليتوقف مره أخرى لكن هذه المره شعر بإنشراح فى قلبه حين تقابل مع إيلاف التى إبتسمت لهشعر كآن نسمه هادئه تتوغل الى فؤادهألقى عليها الصباح قائلا 
صباح الخير يا دكتورهشايفك إنت الوحيده اللى حديثى إمبارح أثر فيها وبتمارس مهمتها برحابة صدر 
إبتسمت إيلاف
بالعكس انا صحيح بقالى فتره صغيره فى المستشفى بس النهارده حاسه بنشاط مختلف فيهاختى مفيش تكدس للمرضىبسبب وجود أكتر من دكتور فى المستشفى 
إبتسم جواد قائلا 
الغربال الجديد له شده فى الأولكلها يومين بالكتير وهيرجع كل شئ زى ما كانبس هما فاكرين كدهبس انا أختلف عن غيريومبدأي هو صحة الناس اللى محتاجه لينا 
إبتسمت إيلاف قائله
ربنا يقويكهستأذن أنا عشان عندي حاله متابعه لها من يومينوتقريبا إتحسنت هروح أشوفها إن كان يستدعي بقائها او لاء 
إبتسم جواد قائلا
هو ده اللى نفسي يتغيرإن المړيض لما يخرج من المستشفى ميبقاش لسه نص شفاونخرجه عشان نقول غيره يستحق الرعايه أكتر منهنفسي يخرج من المستشفى وهو صحته كويسه وفى نفس الوقت نقدر نستقبل غيره ونقدمه العلاج المناسب 
تهكمت إيلاف قائله
ده بيحصل فى المستشفيات الخاصه
بس إنما الحكومه مضبوطين بإمكانيات محدوده عالعموم يمكن ده يتحقق ليه لاء 
إبتسم جواد يشعر بأمل حين يرى إيلاف رغم أنها غير ذالك لا تشعر شئ بإتجاهه سوا بعض الإعجاب بشخصيته كطبيب لديه نزعه إنسانيه 
أما ناصف فقد رأى وقوف جواد وإيلاف تهكم ساخرا مش فاضي توقف معايا دقيقتين وهاخد من وقت المرضى إنما تقف الدكتوره الجديده عادي مش هضيع وقتك الثمين وماله يا سيادة المدير الجديد 
 
مساء 
بالفندق 
كانت تسير بطريق يكسوه ضباب أسود بكثافه شديده يشبه دخان الحريق بالكاد ترى خطوه واحده منها فجأه من بين ذالك الضباب خرجت تلك المرأه التى قابلتها قبل الظهر إرتعبت منه وعادت خطوات للخلف لكن المرأه كانت تقترب منها بخطوات سريعه شعرت كأنها تتحرك بلا قدمين توجست ړعبا وكادت تصرخ لكن تلك المرأه وضعت يدها حول عنقها شعرت كأنها جمرة ڼار على عنقها كادت ټخنقها لولا أن إنقشع جزء من ذالك الضباب وإقترب جلال منها ونزع يد تلك المرأه التى إرتعبت حين رأت جلال وتلاشت مع ذالك الضباب وحل نور الشمس نظرت سلوان ل جلال وبلا شعور منها
قامت 
 
بمنزل القدوسي
نظرت مسك الى تلك الساعه المعلقه على الحائط ثم نظرت ل صفيه قائله بضيق 
الساعه بقت سبعه المغرب وجدي من وجت ما خرج مع قليلة الربايه مرجعش للدار وزمان جاويد على وصول ولو جه وملجاش چدي فى إنتظاره هيفكر إن ده قلة ذوق منيه 
تنهدت صفيه بضيق قائله 
فعلا من وجت ما خرج مع بت مسك وهو معاوديش للدار حتى وجت الغدا وزمان جاويد على وصول أنا بحمد ربنا إنه آجل ميعاده الصبح ولا كان شاف طريجة مقصوفة الرجبه دي كيف أمها زمان كانت إكده عيندبها كبر وغرور كأن مفبش فى جمالها بالك لو جاوي كان جه وشاف طريجة البت الجبيحه دى يمكن كان ضربها قلمين فوقها 
ردت مسك 
او الله أعلم يمكن كانت عچبته ما اهو الصنف اللى زى البت دى بيلاقى اللى يمرعه 
ردت صفيه 
عيندك حق بس مش الصنف ده اللى يعجب جاويد ويبص لها سيبك من التفكير فيها أنا هتصل على بوك وأسأله فين چدك لا يكون عقله راح منيه وناسي ميعاد جاويد
و 
صمتت صفيه فجأه حين سمعت صوت مؤنس يقول بإيحاء وإستهزاء 
لاه لسه فيا عقل وبفتكر زين ومش ناسي ميعاد جاويد وأها انا جيت وإتجابلت إمعاه على باب الدار  
البارت الجاي يوم السبت
ومواعيد الروايه 
الأحد والثلاثاء والخميس عالمدونه وبعدها بيومين عالوتباد والجروب  
يتبع 
للحكايه بقيه 


الثاني عشرسؤال 
شدعصب
بظهيرة اليوم التالى 
فى حوالى الواحده والنصف
ب أحد الكافيهات 
نظر لساعة يده ثم زفر نفسه بضجر فلقد طال وقت إنتظاره لكن تفاجئ بمن
تقف أمامه مبتسمه تتسأل بتخمين 
أمجد القدوسى 
نظر لها شعر بخفقان فى قلبه ونهض واقفا يقول 
أيوه 
إبتسمت له قائله 
إنت مش فاكرني أنا إيمان المحمدي كنا سوا فى الجامعه حتى كنا فى نفس سكشن العملي دايما سوا 
إزدرد ريقه يشعر بزياده خفقان كيف ينسى حبه الأول لكن إدعى التذكر 
آه بصراحه آسف مخدتش بالي فعلا إفتكرتك إزيك يا إيمان أخبارك أيه 
سئم وجهها وقالت بإختصار 
الحمد لله كويسه وإنت أخبارك أيه كنت من المتفوقين بتوع الدفعه 
إبتسم لها قائلا 
الحمد لله بعد التخرج إتعينت معيد فى كلية الزراعه ودلوقتي بقيت دكتور 
إبتسمت له قائله 
تستحق إنت متفوق وكان عندك طموح كبير فاكره لما كنا يوقف قدامنا نقطه صعبه فى المنهج كنت بتشرحها لينا بطريقه مبسطه بس أيه آخر أحوالك الشخصيه إتجوزت ولا لسه 
قبل أن يرد أمجد ردت من آتت وشعرت بضيق قائله 
لسه بس كتب كتابنا بعد بكره والجواز فى أجازة آخر السنه 
إبتسمت إيمان لها قائله 
ربنا يتمم بخير أكيد إنت العروسه بصراحه أمجد طول عمره ذوقه حلو 
نظرت حفصه لها ثم ل أمجد سأله بغرور 
طبعا عندك حق بس أنا معرفش مين حضرتك 
شعر أمجد بالإحراج قائلا 
أستاذه إيمان المحمدي كنا زمايل فى الجامعه الآنسه حفصه 
سبقت حفصه بتعريف نفسها 
حفصه صلاح الأشرف أبجى بنت خال أمجد وكمان خطيبته 
إبتسمت إيمان قائله 
يعنى أهالى خطوبتكم
بجى حب من الطفوله 
ردت حفصه بثقه وهى تنظر ل أمجد 
أيوه 
صمت أمجد بينما شعرت إيمان بالإحراج من نبرة حفصه الجافه قائله 
واضح فعلا عالعموم مبروك وآسفه إن كنت أزعجتكم عن إذنكم 
أمائت حفصه برأسها دون رد بينما قال أمجد بتبرير 
لأء أبدا مفيش إزعاج 
إبتسمت إيمان قائله 
تمام عن أذنكم 
غادرت إيمان وتركت حفصه تشعر بضيق وغيره من نظر أمجد الذى مازال مسلط على تلك الدخيله بنظرها تحدثت بإستهجان 
خلاص مشيت مين دي يا أمجد 
إنتبه أمجد قائلا 
زى ما جالت كانت زميلتي فى الجامعه 
تهكمت حفصه بسخريه قائله 
آه كانت زميلتك ولسه فاكراك وعينك منزلتش عنها 
إزدرد أمجد ريقه بإحراج قائلا 
قصدك أيه دي صدفه غير مقصوده أنا مشوفتهاش من وجت ما إتخرجنا من الجامعه 
لا تعرف حفصه لما شعرت بضيق من ذالك الموقف او ربما أحي لديها شعور تحاول التغافل عنه أن أمجد ليس مرغوم على القبول بها ك زوجه ولابد من إيضاح لهذا وهذا هو الوقت المناسب لمعرفة حقيقة مشاعر أمجد تسألت بمفاجأه 
أمجد إنت مشاعرك أيه ناحيتي 
تعجب أمجد قائلا 
مش فاهم جصدك أيه! 
وضحت حفصه سؤالها 
يعني إنت اللى إختارت تتجوزني ولا كانت رغبة عمتي 
إرتبك أمجد وشعر بتوتر وصمت قليلا زفرت حفصه نفسها بإستعلام قائله 
زي ما كنت متوقعه خطوبتنا من البدايه كانت رغبة عمتي بص يا أمجد إن كنت مفكرنى معډومة الشخصيه ومش بعترض تبقى غلطان أنا بس بحب أريح نفسي من المجادلات متفكرش إني ساذجه زي ما واضح عليا بقبل كلام مسك أنا صحيح بهاودها يمكن فى كل حاجه بس لآنى عارفه إن الحاجات ده مش هتضرني لكن فى جوازي أنا وانت بس المسؤلين عنه لآن إحنا مع الوقت هيجمعنا طريق واحد وهدف واحد إن جوازنا يكون حقيقي ناجح ومستقر مش هقبل بالمنظر الخارجي ولا هقبل عمتي أو مسك يدخلوا فى حياتنا لو كان نصيبنا مع بعض ودلوك بجولها لك صريحه وعاوزه منك رد مباشر وسكوتك هعتبره نهاية خطوبتنا 
إنت بتحبني وعاوز تتجوزني ونكمل طريجنا سوا ولا بتنفذ رغبة عمتي صفيه 
صمت أمجد للحظات كادت حفصه أن ترد على سؤالها لكن رد باللحظه الأخيره 
الإتنين يا حفصه 
إستغربت حفصه رده قائله 
جصدك أيه بالأتنين! 
فسر أمجد جوابه 
جصدي أن خطوبتنا مش بس قرار أمي أنا كنت أقدر أرفض لو مكنتش حاسس إنك مناسبه لى 
تهكمت حفصه بغرور تعيد كلمته الآخيره
مناسبه لكمعناها أيه الكلمه دى بقىهوفر عليك واقولك أنا معناها أيهطبعا نسب عيلة الاشرف وكمان بنتهم الوحيدهيعنى مفيش إمتيازات أكتر من كده 
نهضت حفصه واقفه وقامت بخلع ذالك الخاتم من إصبعها قائله بثبات قوي
أنا مقبلش أكون مجرد زوجه لشخص معندوش مشاعر قويه لياشخص سلبيوأعتقد ده الأفضل دلوك قبل ما نتكتب الكتاب ويتحسب على جوازه فاشلهعالعموم هتفضل على وضعك الطبيعي بالنسبه ليإبن عمتي 
وضعت حفصه الخاتم على الطاوله أمام أمجد وغادرت تكبت دمعتها وغصة قلبها القويه هى لديها مشاعر أخرى إتجاههلكن لا تريد أن تجد نفسها مقيده بزواج من شخص سلبي
هى بالنسبه له فقط مجرد زوجه مناسبهلطموحات والداته 
بينما إستغرب أمجد فعلة حفصه ومد يده واخذ الخاتم يديره بين إصابعهللغرابه شعر بغصه قويه لم يكن يتوقع ان يشعر بها إتجاه حفصهحقا لم يختارها من البدايهلكن بعد هذا الموقف منها إستغرب تغير شعوره هذا نحوها ربما أعجبته الصوره التى كانت عليها قبل قليلصوره أخرى قويه صاحبة قرارعكس ما كان يظن سابقاأنها بلا قرار مثلهلكن هى أثبتت أنها ربما تساير من أمامها لكن ليس على حساب نفسهالكن تحير ماذا سيفعل الآن وماذا سيقول لعائلتهوعقد القران باقى عليه يومين فقط 
 
أمام ذالك المنزل المملوك ل حسنى
ترجل زاهر من السياره وتوجه الى باب ذالك المخزن المفتوح على مصراعيه يخرج منه بعض العمال يحملون بعض الأغراض القديمه لكن ربما لسوء حظه أنه آتى الآن وسمع حديث حسنى لأحد العمال بطريقه بسيطه تتجاذب معه الحديث وتقوم بالمريسه على العمال الآخرون
25  26  27 

انت في الصفحة 26 من 120 صفحات