رواية شد عصب بقلم سعاد محمد سلامه
رد عليك
زفرت سلوان نفسها قائله
لاء ومبقاش فى طريقه غير زى ما إنت قولت اروح وأسأل عليه تانى ويارب يكون موجود
إبتسم جاويد قائلا
تمام طالما قررتى خليني أوصلك لبيته
نهضت سلوان قائله
تمام خلينا نخلص لآن خلاص بكره زى دلوقتي هكون فى القطر راجعه للقاهره تانى
رسم جاويد بسمه وبداخله قرر
انها ستبقى هنا لن ترحل
يتبع
للحكايه بقيه
﷽
الفصل العاشرعلى باب الدار
شدعصب
بنفس الطريق على مشارف البلده
بالسياره
طلبت سلوان من جاويد التوقف بالسياره
توقف جاويد ونظر لها متسألا
ليه عاوزه نوقف هنا أيه غيرتي رأيك ومش هتروحي لبيت جدك
لم تستسيغ سلوان كلمةجدك وتهكمت قائله
حاول جاويد أن يقنعها بأن يوصلها حتى لو الى بداية منازل البلده لكن سلوان أصرت على قرارها لا تعلم سبب لذالك ربما لا تريد أن يرى جاويد طريقة إستقبالهم لها فضلت أن لا تشعر أمامه بالحرج لو اسائوا طريقة إستقبالها مثل
لو جلال ذهب معها قد يسألونها من يكون بالنسبه لك ماذا سترد عليهم وقتها أنه شخص قابلته هنا أصبح شبه رفيق بدرب كانت بدايته المۏت لها لولا إنقاذه لها بالوقت المناسب هكذا أفضل لتذهب وحدها وترى طريقة الإستقبال اليوم هل ستختلف عن الأمس وهل ستقابل ذالك المدعو مؤنس القدوسي وتنتهى الرحله بزيارتها لقبر والداتها كما تريد
بالفعل فتحت سلوان باب السياره وترجلت منها ثم نظرت للناحيه الاخرى ل جلال الذى ترجل هو الآخر قائلا
هستناك هنا
ردت سلوان
لاء مالوش لازمه أنا مش عارفه هتأخر او
قاطعها جاويد قائلا
هستناك يا سلوان ومن فضلك بلاش رفض
من اول مره شوفت فيها هاشم حسيت إتجاهه بثقه وأمان واحد قابل واحده فى مكان شبه صحرا لو معندوش شرف كان سهل يستغل وضعها وقتها ويأذيها لكن هو حماها لحد ما وصلت لمكان قريب من بيتهم
تركت سلوان جلال يقف أمام سيارته ثم سارت بالطريق الرملي المجاور للمجرى المائي لكن فجأه هبت زوبعه رمليه خفيفه أغمضت سلوان عينيها قبل أن يدخل الغبار الى عينيها وقامت بوضع النظاره الشمسيه على عينيها ثم أكملت سير رغم ذالك الغبار الأسود لكن فجأه سمعت صوت ينادي
مسك وقفت تتلفت حولها بتعجب لا أحد يسير بالطريق وتلك الزوبعه الرمليه أصبحت خلفها تتلاشى شعرت بشبه توجس لكن نظرت أمامها وجدت نفسها اصبحت قريبه جدا من بداية البلده على يسارها تلك المقاپر سارت خطوات بإتجاه ذالك المحل القريب الى ان وقفت أمام بابه تلقي السلام
إبتسمت لها محاسن وقائله بترحيب
إنت الجميله اللى جت إمبارح وسألت على دار الحج مؤنس القدوسي أنا مستحيل أنسى وشك الصبوح ده
إبتسمت لها سلوان بمجامله قائله
شكرا يا مدام محاسن مظبوط انا كمان لسه فاكره إسمك معليشي هتقل عليك النهارده كمان ممكن توصلينى بس لأول شارع الحج مؤنس عشان هنا الشوارع داخله فى بعضها وممكن أتوه
إبتسمت محاسن وهى تنظر لها بحيره قائله
بس محدش إهنه هيوجف بالدكان لحد ما أرجع أجولك إستني إهنه دجيجه ورجعالك هنادم عالواد حسام
يوجف فى الدكان لحد ما اعاود
بعد لحظات عادت محاسن ومعها طفل بحوالى العاشره يتذمر قائلا
هما خمس دجايج اللى هقف فى الدكان لو غبتي عن إكده أنا مش مسؤول كفايه سيبتينى اللعب وانا كنت كسبان
ردت محاسن بتعسف
كنت بتلعب قمار على بلي متعرفش إن القماړ حرام بس ماشى هرچع قبل خمس دجايج
أشار لها حسام يده بلا مبالاه ذهبت محاسن مع سلوان كما حدث بالأمس تحاول جذب الحديث معها وسلوان ترد بإختصار حتى أن محاسن ذكرت إسم جاويد أمامها قائله
تعرفي يا حلوه لو بس تجوليلي إنت من وين كنت خبرت جاويد الأشرفعن مطرحك وجولت له عروسه كيف القمر متناسبش حد غيرك
إبتسمت سلوان قائله بفضول
أنا مش عارفه إشمعنا جاويد الاشرف ده اللى معلق فى راسك من وقت مشوفتينى إمبارح عالعموم متشكره لحضرتك انا مش جايه هنا عشان عريس واضح له قيمه عاليه عند حضرتك
إبتسمت محاسن قائله
ده له قيمه عاليه بالبلد كلياتها والأقصر كلها بس إنت جولى جاويد الأشرف وشوفي بنفسك
إبتسمت سلوان قائله بإستهوان
مره تانيه أبقى أسأل عليه أعتقد ده شارع الحج مؤنس حسب ذاكرتى من إمبارح لو مكونتش ملغبطه
إبتسمت محاسن قائله
لاء مش الشارع ده اللى بعديه علطول
إبتسمت سلوان لها وسرن الى بداية الشارع توقفت سلوان لها قائله
كفايه لحد هنا وشكرا لحضرتك إرجعي للدكان لا الولد يسيبه ويمشي
كادت محاسن ان تلح عليها للدخول معها حتى أمام المنزل لكن سلوان قالت لها
كفايه لحد هنا البيت خلاص يعتبر ظاهر قدامى معروفك مش هنساه
إبتسمت
لها محاسن قائله
أي معروف عملته إمعاك ربنا يعرف إنت دخلتى لجلبي وكان نفسى أعرف بس إنت منين يمكن ربنا يريد
يكون بينا ود
ردت سلوان
انا من مكان بعيد يا مدام محاسن بس كانت صدفه جميله إني شوفت حضرتك
إبتسمت لها محاسن قائله
وإنت راجعه فوتى على دكاني عيندي سكر نبات
چوزي بيچيبه ليا مخصوص طازه مش بطلعه غير للغاليين
إبتسمت سلوان لها قائله
حاضر أكيد وانا راجعه هفوت على دكانك
غادرت محاسن واكملت سلوان وحدها السير بإتجاه منزل القدوسى الى ان وقفت أمام المنزل الخارجي وقفت تزفر نفسها لا تشعر بأي شئ فقط تريد رؤية مؤنس القدوسي لا أكثر لا شعور لديها نحو المكان لكن هى هنا لهدف واحد تريد الحصول عليه وبعدها تعود للقاهره مره أخرى وتظل هذه الرحله وكل ما حدث بها مجرد ذكري مرت عليها
إمتلكت جأشها ودفعت تلك البوابه الحديدية ودخلت الى فناء المنزل توجهت نحو الباب الداخلى مباشرة مثلما فعلت أمامها محاسن بالأمس رفعت يدها ودقت جرس الباب وتجنبت على إحدى جانبيه تنتظر أن يرد عليها أحدا تمنت الا تكون إحدى الإثنتين اللتان قابلتهن بالأمس بالفعل إستجابت أمنيتها فتحت لها إمرأه أخري إبتسمت لها
إستغربت سلوان من بسمة تلك المرأه شعرت بأمل قائله
صباح الخير لو سمحت كنت عاوزه اقابل الحج مؤنس القدوسييا ترى هو هنا فى البيت
إبتسمت لها المرأه قائله
أيوه الحج مؤنس لساه إهنه فى الدار جاعد فى المندره اللى عالچنينه تعالي إمعاي اوصلك له
خرجت تلك المراه من باب المنزل وأشارت بيدها ل سلوان بأن تتبعها الى أن وصلن الى غرفه لها باب يفتح على حديقة المنزل الصغيره سبقتها المرأه بالدخول من باب الغرفه قائله
حج مؤنس فى صبيه بتسأل علي چنابك
بينما قبل لحظات بداخل المنزل
كانت مسك تكاد الفرحه ان تسلب عقلها وهى تتكهن سبب طلب جاويد مقابلة جدها اليوم بالتأكيد من اجل أن يطلب يدها للزواج منه سيتحقق حلم ظلت سنوات تتمنى ان يتحقق فماذا سيريد جاويد من جدها شى غير ذالك فرحه عارمه تدخل قلبها وإزدادت حين سمعت قرع جرس المنزل لم تستطع الانتظار خرجت من غرفتها ونزلت سريعا بلهفه حتى أنها كادت ان تصتطدم بوالداها بالقرب من باب غرفة المندره المفتوح بداخل المنزل لكن توقفت بآخر لحظه إبتسمت لها صفيه قائله
أكيد اللى كان بيرن جرس الدار ده جاويد الخدامه راحت تفتح له الباب وأبوك وچدك هيستجبلوه فى المندره اللى عالچنينه
تنهدت مسك بفرحه قائله
تفتكري يا ماما ظننا هيطلع صح وجاويد هيطلب يدي من چدي ولا هيكون فى سبب تانى
ردت صفيه بتأكيد
أكيد هيطلب يدك سبب تانى ايه اللى هيعوز جدك فيه أجولك خليني أروح للمندره الأسم إني هسلم على جاويد وهنادم عليك بأي حجه
إبتسمت مسك بإنشراح لكن لم تنتظر أن تنادي عليها صفيه بل دخلت خلفها الى المندره مباشرة
بالعوده
رد مؤنس على الخادمه بتسأول
ومين الصبيه اللى بتجولي عليها دي
ردت الخادمه
مهعرفهاش اول مره أشوفها وشكلها بندريه مش من إهنه من البلد
نظر مؤنس ل محمود بإستغراب ثم قال للخادمه خليها تدخل
وقفت الخادمه على إطار باب المندره ونظرت ل سلوان قائله
إتفضلي
شعرت سلوان بتوجس للحظه ودخلت من باب المندره قائله
سلاموا عليكم
بنفس اللحظه كانتا صفيه ومسك تدخلن من الباب الآخر نظرن لبعضهن بإستغراب ثم نظرن بمقت وإمتعاض من تلك التى جاءت مره أخرى
لكن نظر لها محمود الذى وقف مذهولا كذالك حال مؤنس الجالس والذى شعر كآن ساقيه تيبسن ولم يقدر على الوقوف كان الجميع كآنهم أصبحوا أصنام لا تتحرك ولا تنطق الى أن خلعت سلوان نظارتها الشمسيه لتتضح ملامح وجهها بالكامل ثم جالت عينيها عليهم بترقب حين قالت
آسفه إني جيت بدون ميعاد سابق بس أنا كنت جيت إمبارح أسأل ع الحج مؤنس وقالولى مش موجود و
قاطع حديث سلوان محمود سألا وهو يعلم الجواب على سؤاله فالملامح موضحه من تكون لكن المفاجأه أفقدته الرزانه
إنت مين
خرج الجواب من فم مؤنس بخفوت
سلوان
سمعه فقط محمود الواقف ملاصق لمكان جلوسه ترنح الإسم ب عقل مؤنس كآنه صدى صوت بالفضا
إزدرت سلوان ريقها ثم قالت بشموخ
أناسلوان هاشم خليل راضيصوره من الماضي نيستوها
رفع مؤنس وجهه وتمعن ب سلوان مبتسما فهى لم ترث فقط كثير من ملامح إبنته بل
أيضا ورثت شموخها وتسرعها بالحديث لكن ظل هادئا مكانه رغم ذالك الحنين الذى بقلبه يقول له إنهض وخذها بين يديك تنفس
منها رائحة الماضي الذى إفتقدها لكن هنالك من شعرن بالبغض منها وقالت صفيه
إنت بنتمسك ومين اللى دلك علي مطرحنا أكيد أبوك جالك عشان
قبل أن تكمل صفيه وتبخ كلمات غير صحيحه قاطعتها سلوان بكبرياء
لاء مش بابا اللى دلني على مكانكم هنا لأن بابا مكنش يعرف إنى جايه لهنا غير بعد ما وصلت وهو زيكم بالظبط مكنش حابب إنى أتعرف عليكم وأنا مش جايه أتعرف عليكم
شعرت مسك