الأربعاء 27 نوفمبر 2024

للقدر حكايه بقلم سهام صادق

انت في الصفحة 41 من 43 صفحات

موقع أيام نيوز

عمل لا أكثر ابتسم على سعادتها 
بجد يا ياقوت اخر الأسبوع مسافرين بس ديه سفريه شغل 
تهللت اساريرها تتقافز أمامه وقد بدأت قيود
خجلها منه تذوب 
مش مهم المهم اننا هنسافر هنروح فين شرم ولا
الغردقه 
ضحك على تقافزها وسؤالها 
مسافرين هولندا 
وكانت عيناها هي من تعبر عنها لتصدح ضحكاته 
في ايه مالك شكلك بيقول مش عايزه تيجي معايا 
داعبها بكلماته ثم اتجه نحو الفراش ليقف على صړختها
طب والمركز هند تقول عليا ايه مركز ايه لا الفرصه مش بتتعوض صح 
كانت
تحادث نفسها لتشهق حينا وجدته منحني عليها يفحصها بنظراته 
أنتي فيكي ايه النهارده 
مش عارفه اظاهر اني تقلت في العشا 
ضحك من قلبه على عبارتها 
ياريت تتقلي في العشا كل يوم وتاكلي من نفس الأصناف 
تمتم عبارته وهو يلتهمها بنظراتهفسعادتها لا تلمع فوق وجنتيها وحسب إنما تشع من عينيها التي ترمقه بنظرة يشعر وكأنها تذيب عتمته
اتقل في العشا ليه كده هتخن 
مش مهم عايزك مجنونه يا ياقوت حياة العاقلين تعبتني
وقد صدقت ناديه في كلامها معها شقيقها قد مل من حياه العقلاء حياه تحسب بالورقه والقلم 
كانت تتشبث بغطائها ټصارع كابوسها تعتذر من صديقتها ووالدها يقف ضاحكا يسحب منال خلفه وهي تركض خلفهم كي تنجدها منه 
انتفضت فزعا على أثر صرخات وعصا تلطمها في معدتها
انا تسرقيني هستني ايه من خريجه سجون 
ارتجف قلب صفا وهي تفتح عيناها وتلتقط أنفاسها فأي سرقه يتحدث عنها لم تذنب ولم تسرق شئ
انا مسرقتش حاجه
الفصل السابع والثلاثين
قلبت الغرفه رأسا على عقب تبحث عن الخاتم الماسي الذي يتهمها بسرقته عصرت ذاكرتها لعلها تتذكر شئ أثناء تنظيفها لغرفته ولكن لم تلقط عيناها شئ كهذا
سقطت دموعها بعجز تدور حول نفسها هنا وهناك حتى نهكت قواها ليتصلب جسدها وهي تسمع صوته 
ساعه بتدوري عليه
واردف متهكما
مش لايق عليكي التمثيل ده 
واقترب منها يدفشها أمامه 
والله ما سړقت حاجه ولا شوفته وانا بنضف انا مش حراميه 
ارتسمت السخريه على شفتيه ومازال يدفعها أمامه الي ان وصل بها للمطبخ الذى تبيت فيه أمرا اياها 
دوري في حاجتك ووريني
تعلقت عيناها بفرشتها التي تأخذ ركنا في احد أركان المطبخاعتصر الآلم قلبها فأي حياه تلك التي كانت تنتظرها وتعد لها الايام حينما كانت في مسجنها انحنت تبحث أسفل وسادتها وتنفض فرشتها
رمقها فرات بوجه جامد لتنظر الي مكان نومتها 
مافيش حاجه 
كان يعلم أين ستجد ضالته ولعبته التي خطط لها ولكن بعقله العسكري كان يرسم الدور بأتقان وببطئ 
دوري في هدومك
طالعته بأعين غامت بها دموعها لتفعل ما أمرها حتي تتخلص بعدها من ذلك الاتهام ثم سترحل مهما كلفها الأمر 
بحثت في ملابسها لتقع يدها على شئ مستدير ارتجفت اوصالها وهي تخرج كفها
من أسفل ملابسها تخشي مخاوفها 
ألتقط يدها پعنف ناظرا الي ما تقبض عليه بكفها لتسقط عيناه على ضالته ناظرا لها بأحتقار 
هستني ايه من واحده خريجه سجون 
وفي ثواني كان يخرج من المطبخ متجها الي الخارج صارخا بالحارس الذي يقف على بوابه المنزل والذي دلف سريعا بعد اوامره ليحاصرها بسلاحھ والتهمه التي لم تفعلها سقطت على عاتقها لتصرخ بآلم 
مسرقتش حاجه والله ما سړقت حاجه 
صړاخها لم يحرك به ساكنا وهو يرفع هاتفه أمامها
مكانك السچن اللي خرجتي منه 
ركضت نحوه تتوسله بعدما ازاحت الحارس عنها 
انا عمري ماكنت حراميه في يوم واتسجنت ظلمابوس ايدك رجعني مصر ولو بتعمل كده عشان عزيز ميقربش مني احلفلك اني هبعد عنه ومش هتشفوني في حياتكم خالص 
جعلها تصل إلى حد الاڼهيار ترجته وتوسلت ان يرحمها ولن يروها بحياتهم ثانيه ليشعر فرات بالاشباع وهو يري ذلولها يقسم انه سيجعلها تعيش ماعاشته منال حبيبته وقد عرف سبب رحيلها بعد سنين ډفن فيها حبه 
اخرج انت يا ابراهيم 
اشار
الي حارسه بالخروج فأنصرف الحارس دون كلمه لتتعلق عين صفا به تظن انه سيعفو عنها من ذنب لم تقترفه
حريتك ولا السچن 
هتف عبارته
بوجه جامد جعل جسدها يرتجف من قسۏة ما
تعيشه قضمت شفتيها بقوة ودموعها تسيل فوق وجنتيها 
جدران السچن كانت احن عليا من قسۏة البشر
طالعت وجهه الذي كرهته 
يعنى اختارتي السچن 
تمتم فرات عبارته متهكما وكاد ان يعود لرفع هاتفه ثانية فوق أذنيه كي يطلب الشرطه اغمضت عيناها والألم يجثم فوق روحها ستلقي في السچن مرة ثانية ظلما 
عايزه حريتي
سمع الجمله التي ينتظرها ليحدق بها للحظات يتأمل هيئتها الشاحبه 
مدام اختارتي حريتك يبقى هتدفعي حق منال وهتعيشي زي ماعاشت 
تقلبت في نومتها ترفع كفها تبحث عن وجهه 
أبتسم شريف إليها وهو اسعد رجلا بعد أن وهبت له نفسها برضى 
صباح الخير ياحببتي 
خجلت وهي تتذكر أحداث ليله أمس كانت لمساته تخرجها من ظلامها سقطت دموعها ورغبتها في رؤية وجهه الان حتى ترى سعادته بأنها أصبحت له
بټعيطي ليه ياحببتي في حاجه تعباكي 
نفسي اشوفك كل اللحظات الحلوه محرومه منها
انهمرت دموعها بغزاره فمهما خرج من بين الشفاه كلمات تأخذنا لعالم اخر الا ان لغه الأعين اقوى في إيصال مشاعرنا 
هتعملي العمليه وتخفي يامها وهنعوض كل حاجه من تاني اوعدك ياحببتي 
سمع شهقاتها فضمھا اليه اكثر مازحها حتى يجعلها تنسي نقصها 
المفروض الواحد يصحى على كلمه حبيبي وبوسه على خد ده والخد ده مش عياط يامها 
ابتعدت عنه بعدما شعرت بحماقتها فعاد لضمھا مستمتعا سعيدا 
طرقات قطعت لحظتهم لتهتف الخادمه
شريف بيه اخت مدام مها وجوزها تحت
حينا سمعت اسمه تلاشت سعادتها وعادت لحضنه من جديد 
قوليلهم نازلين يا مجيده 
احتست ياقوت كأس الشاي الذي جلبته لها العامله في غرفة هند التي طلبت منها انتظارها في غرفة مكتبها لتتحدث معها عن الراتب الذي تريده مقابل عملها معهم 
اتأخرت عليكي 
ألتفت ياقوت نحوها ترمقها بأبتسامه هادئه 
لا ابدا 
جلست هند في المقعد الذي أمامها تنظر إليها بلطف 
تعرفي يا ياقوت بساطتك ديه احلى حاجه فيكي واتوقع ان من أسباب اختيار حمزه ليكي ك شريكة حياته 
تخضبت وجنتيها خجلا فهى لا تعرف سبب اختيار حمزة لها كزوجه فأحيانا تشعر انها شئ ثمين بحياته وأحيانا أخرى لا تشعر بشئ كل ما ترغب به أن تنال حياة هادئه ناجحه معه ولا ترى شماتة زوجه ابيها بها 
وشك جاب الوان
الطيف خلينا نرجع لموضوعنا الأساسي قوليلي عايزه راتب اد ايه 
انتظرت هند ان تجيبها ولكنها كانت تشعر بالحرج بمثل تلك الأمور هي تمارس هوايتها حب والمال لو أخذته ستبعثه لوالدها فعمله في محل الفاكهه لم يعد يكفي حاجه اخوتها ولا علاجه 
اللي تشوفيه انا بمارس هوايتي حب مش عشان الفلوس 
كانت تعلم هند ان هذه ستكون اجابتها اتفقوا على الراتب 
ليدخل أحدهما بطريقه دراميه 
وردتي الجميله 
شعر مروان بالحرج عندما لم يجدها وحدها ولكن فور ان وقعت عيناه على ياقوت ابتسم بود
ازيك يامدام ياقوت 
أصبح على علم بزواج حمزه واختيار ياقوت ورغم انه لا يري توافق في تلك الزيجه الا انه في النهايه هذا قرار صديقه 
لسا كنت عند حمزه في شركة الحراسات بعاتبه على جوازه اللي كنت
اخر من يعلم عنه
شعرت ياقوت بالحرج وتوترت وهي تبل شفتيها بطرف لسانها 
كل حاجه جات بسرعه والفرح كان في البلد 
طالعت هند زوجها بأبتسامه محبه 
خلاص بقى يامروان قلبك طيباحنا ندبس حمزة في عزومه محترمه وناخد حقنا منه 
وقف مروان لوهله مفكرا وكأن العرض راق اليه لينظر لزوجته ضاحكا بداعبه
تصدقي عندك حق
ابتسمت ياقوت على عباراتهم ولطافتهم وأقتربت هند من زوجها
تهندم له قميصه 
قولتلك مليون مره اقفل القميص للآخر
ضحك مروان على أفعال زوجته لترمقه بحنق خجلت ياقوت من وجودها بينهم وألتقطت حقيبتها 
همشي انا محتاجه مني حاجه 
ابتعدت هند عن زوجها بعد
أن هندمت له قميصه 
لا ياحببتي تقدري تمشي 
خرجت من المركز تحسم امرها بالذهب اليه مشهد مروان وهند جعلها تشعر انها بحاجه ان تجرب مثل هذه المشاعر قادتها اقدامها الي مقر الشركه لتقف تنظر إلى وجهتها ثم دلفت إليها 
الجميع كان يعلم انها موظفه في إحدى أفرع
شركته فقد أتت من قبل هنا ولكن هويتها الجديده ليس بكثره من يعرفها فزواجه لم يكن معلنا للجميع 
صعدت لغرفه مكتبه التي تعرف وجهتهافي نفس اللحظة التي صعدت بها عبر الدرج كان يهبط من المصعد وبحانبه سيلين التي عادت من عملها بدوله الإمارات 
وقفت ياقوت أمام سكرتير مكتبه تطلب مقابلته وعلى ثغرها أبتسامه واسعه تلاشت حينا أخبرها 
حمزه بيه لسا خارج من دقايق
أسرعت في خطاها وتلك المره صعدت المصعد كي تلحقه 
خرجت من الشركه كما دخلت ولكن تلك المره بخطوات سريعه لتقف في مكانها وهي ترى سيارته تغادر وبحانبه امرأة 
اظاهر ان الأحلام ديه في الروايات بس يا ياقوت 
خاطبت حالها بأنفاس متقطعه وضاقت عيناها وهي تود معرفه هوية تلك المرأة 
اكيد ليها شغل معاه يعني هيكون بينهم ايه اكبري يا ياقوت
أوقف سيارته بڠصب بعد أن تعب من صړاخها المتواصل 
هرجع بلدي يعني هرجع ياسهيل مش اخدت تمن فلوسك 
اغمض عيناه وهو يزفر أنفاسه بقوه 
اصمتي قليلا 
ضاقت أنفاسها من بروده العجيب عليها 
هفضحك وسط الإعلام واحكي عن لعبتك 
تجمدت ملامحه وقد نفر من تلك الكلمه 
وهل تظني انهم سيصدقوكي ثانيا انتي زوجتي سماح كنا متفقين اما لا فأنتي زوجتي 
اشتغل قلبها بالحقد وكادت ان ترفع يدها لټصفعه فقبض على كفها بقوه محذرا
احذري من أفعالك سماح 
تعلقت عيناهم بتحدي 
عايز ايه تاني مني اخوك وهيتجوز جين خلاص 
اغمض سهيل عيناه ليزفر أنفاسه پغضب 
سأجعلها تدفع ثمن لعبتها
ونظر لها بهدوء يعرف ان تلك الطريقه تجدي معها نفعا
اعتبري تلك المره خدمتك من أجل اخي سماح 
تلملمت فوق الفراش لا تشعر بالنعاس رقدت على جانبها تتأمل ملامحه وهو غافي مدت كفها نحو وجهه تحرك باطن كفها بخفه
تسأل حالها
ياترى جوازنا نهايته ايه
نهضت من جانبه تلتقط مئزرها وتغلقه جيدا على جسدها
سمعت رنين هاتفها وقد تجاوزت الساعه الثانيه عشر تعلقت عيناها بأسم هناء لتسرع في الاجابه عليها
هناء انتي فيكي حاجه
زفرت هناء أنفاسها وهي تقضم اظافرها من فرط توترها من المصېبه التي حلت عليها 
بكره معزومين على العشا عند نغم شريكه مراد
طب وفيها ايه يا هناء متتعزمي
قالتها ياقوت وهي تلتقط زجاجه المياه من الثلاجه ترتشف منها
ركزي معايا يا ياقوت مديري في الفندق اللي شغاله فيه يبقى ابن عم نغم ويبقى جوز اختها
وقبل ان تسألها ياقوت عن المشكله في ذلك الأمر اردفت هناء وهي تزفر أنفاسها بقوه
محدش يعرف في الفندق اللي شغاله في اني متجوزه ومراد ميعرفش اني شغاله في فندقاعمل ايه
تفهمت ياقوت ما يشغل بال صديقتها لتهتف ضاحكه
ما ده اخره الكذب كان فيها ايه لو قولتي انك متجوزه
قطبت هناء حاجبيها بضيق
شروط الوظيفه اني مكنش متجوزه
وكتمت صوتها وهي تسمع طرقات على باب حجرتها
ياقوت هكلمك بعدين
واغلقت الهاتف فورا لتسرع في فتح الباب ولم تنظر الي ماترتديه 
سقطت عين مراد عليهاعيناه بدأت تراها كأمرأة يشتهيها رجلا وليست ابنه العم الذي أجبره عليها والده 
في حاجه يامراد 
تنحنح مراد حرجا من تحديقه بها ولم يعرف سبب لقدومه إليها لمعت عيناه وهو يجد الجواب لقدومه 
محتاجك تختاري معايا بدله تنفع لاجتماع بكره 
تعجبت من
طلبه فمنذ متى يهتم برأيها بملابسه مراد المعروف ط
صفعه صدحت
40  41  42 

انت في الصفحة 41 من 43 صفحات