للقدر حكايه بقلم سهام صادق
انتوا يا شباب اليومين دول متفهموش في الذوق
حمل شريف الأكياس سريعا منها
اسف هاتي عنك
ربتت على كتفه بتودد
شكلك ابن ناس انت قريبهم
ابتسم شريف وهو يعلم انه كي يحصل على الاجابه لا بد أن يقدم لها بياناته الشخصيه
اه قريب ليهم من بعيد
تنهدت المرأه وهي ترمقه مفكره
مادام قريبهم يابني وباين عليك معاك فلوس ما تاخد اختها المسكينه اه تكسب ثواب بدل رميتها ياحبه عيني فوق السطوح
بيني وبينك لسا امبارح كنت قافشه الواد سيد طالع يتسحب على السلالم بليلوبيتلفت حواليه وهو واد بتاع مزاج
وابتعدت عنه تلوي شفتيها ممتعضه
الواحد خاېف على البت انت فاهمني يابني
تجمدت ملامح شريف وهو يسمعها واظلمت عيناه ڠصبا
صحيح يابني انت بتشتغل ايه
لينظر نحوها وقد كان عقله غائبا مع تلك التي تركها لهؤلاء الذئاب
تلبشت المرأة قليلا ثم صعدت الدرج أمامه
تعالا اخدك اوضتها يابني ما انتوا قرايب برضوه
حركت يداها بين محتويات العلب لتلتقط واحده تلو الأخرى
فالظلام موحش ولا يعرف النعمه الا من فقدها بدء صوت المياه يتعالا بفقعاته على الموقدفأتجهت نحو الموقد لتغلقه وألتقطت البراد الموضوع فوقه وقد نست سخونته وسقط البراد هو الآخر منها فأنسابت بعض القطرات فوق قدميها
كأس شاي أرادت ان تتناوله وعجزت هتفت بحاجه الى شقيقتها
ياماجده تعالي
طرقات خافته دقت علي باب غرفتها نظرت لشريف الواقف خلفها وقد لمعت عيناه بالآلم والشوق
مها
تردد الاسم في اذنيها فأبتعدت وهي ترتجف
ماجده فين ماجده انتي فين
يامها ياحببتي حضرت الظابط جاي ياخدك من هنا
هتفت بها السيده عدلات
لا ابعدي عني ده وحش
اقترب منها فقدرته على التحمل ضاعت وهو ينظر إلى الغرفه التي ألقتها بها شقيقتها
مها انا شريف سامحيني ياحببتي
دمعت عيناها وهي تسمعه
سبتني ليه سبتني عشان انا عاميه صح
واللي بيسيب حد بيرجعله اوعدك عمري ما هسيبك تاني
وتعلقت عيناه بالفوضي الملقاه فوق ارضيه الغرفه وقبل ان يهتف بشئ جاءت ماجده وبجانبها سالم الذي احتدت عيناه عند رؤيه شريف
رجعت لي تاني ياحضرت الظابط
جز علي أسنانه بقوه وهو يلتف نحوه بأبتسامه واسعه
قالها شريف ساخرا لترمقه ماجده غاضبه
امانه ايه
ياحضرت الظابط حاكم الواحد مبقاش فاهم غرضك ايه
تعلقت عين شريف بهم فثبتت ماجده عيناها عليه وهي تنتظر الرد الذي ترغبه
غرضي اني اتجوز مها
ونظر للمكان بأحتقار لتنظر ماجده نحو شقيقتها التي انزوت في احد أركان الغرفه تضم يداها نحو جسدها تخشي زوج شقيقتها
نظر حمزه نحو شريف وهو يلقي ذلك الخبر عليهم جميعا بعدما طلب ان يجتمعوا لأمر هام
تعلقت عين ندي به تسأله
جاي تقولنا انك بكره هتتجوز ياشريف طب كويس مقولتلناش قبلها بساعه ليه
تجهم وجهه وهو يسمع سخريتها واشاح عيناه يطالع حمزة الصامت أما شهاب كان هادئ مبتسما لتلك القرارت التي أصبحت تتخذ في ذلك البيت وجميعها للزواج
رأيك ايه ياحمزه
اعتاد شريف على نطق اسمه دون ألقاب منذ أن تحول من زوج ام لشقيق وصديق
اقول ايه ياشريف ديه حياتك وانت حر فيها
احتدت عين ندي بالغيظ ونظرت لهم
لا بقى هو في ايه اي حد يدخل بيتنا ويعيش معانا والله اعلم اللي هتيجي كمان جايه منين مش كفايه نصيبه واحده يبقى نصبتين
اتسعت عين شهاب عما فاضت به زوجته المجنونه كما شهقت هي خجلا فلم تكن تقصد الحديث ولكنها مازالت لا تتقبل زواج حمزه طالعت حمزه الذي تجمدت ملامحه في صمت
انا اسفه ياحمزه مكنتش اقصد
تلجلجت ندي بخجل وهي تنطق كلماتها ليسحب شهاب يد زوجته صاعدا بها لأعلي يوبخها على حديثها وهي تخبره انها لم تقصد
ولكن الكلمه اصاپة سهمها كما أرادت
طالع شريف حمزه معتذرا عنها فمهما كان هي خالته ويعرف ذلات لسانها وطيشها
متزعلش منها
تقدم منه حمزه يربت على كتفه
شوف الساعه وهنيجي معاك وهنجهز الفيلا بكره للاحتفال المفاجئ ده
عانقه شريف بتقدير و ود
كنت عارف انك هتتقبل قراري مهما كان انت مش جوز امي الله يرحمها وبس
انت اخويا الكبير اللي
بحبه وبحترمه واسف على عدم تقبلي لوجود مراتك بينا لكن اعذرني البيت في ريحة امي وضحكتها وصوتها وقلبي لسا مش مصدق انها مش مبقتش موجوده وسطنا
اغمض حمزة عيناه وهو يتفهم أمره
فاهمك ياشريف متخافش ده بيت امك وبأسمها لتفتكروا اني راجل خاېن للذكرى امك كانت ست عظيمه
عاود شريف احتضانه وهو فخور انهم مازالوا عائله واحده مترابطه ثم ابتعد عنه يتذكر شقيقته
مين هيبلغ مريم انا خاېف متتقبلش مها وانت عارف ظروف مها
تجمدت أعين فرات كالصقر المتربص لفريسته وهو يرمق تلك التي توعد على اذاقها العڈاب كانت منهمكه في جمع المحاصيل مع الفلاحين أنهكها التعب فجرت اقدامها بتعب نحو احدي الأشجار تجلس اسفلها احتدت اعين عنتر الواقف بجانب فرات يتابع العمل معه في حصد المحصول
ودون ان يأمره اتجه عنتر نحوها ساخرا
قومي فزي ياختي هي وكاله اللي جبوكيفاكره نفسك فين يابت
اغمضت صفا عيناها تمسح على وجهها بأرهاق
ارتاح شويه بس ارجوك دراعي لسا وجعني
نظر لها عنتر مستنكرا عباراتها ورفع عصاه ليصفعها على ذراعها المكدوم خرج صوت صړاخها مټألما لينظر الفلاحين لما فعله مندهشين فرغم صرامه عنتر وقوانين العمل داخل المزرعه الا ان لا أحد ېهان والكل يأخذ حقه
صاح فرات بعلو صوته بعد أن ازال نظارته عن عيناه
عنتر
ترك عنتر صفا التي احتمت بالشجره تآن من آلم ذراعها فتعلقت عيناها بصاحب الصوت وقد انسابت دموعها على وجنتيها
كانت جميله بحق وجنتان قد تخضبوا بالاحمرار من حراره الشمس وشفتي صغيره تعض عليهم من آلم ذراعها وعينان زرقاء تزيدها جمالا وبعض خصلات شعرها قد تحررت من الحجاب الذي أمرت بأرتدائه في المزرعه وفستان يشبه العباءه كان فضفاض عليها كل هذا أعطاها لوحه فنيه من يراها يشعر انها لم تخلق لهذا المكان ولكن الزمن كان له أحكام
اقترب عنتر من سيده مجيبا عليه بأحترام
افندم يافرات بيه
نظر فرات حوله للعاملين وقد عادوا الي عملهم
من امتى واحنا بنضرب حد وكمان ست
اطرق عنتر رأسه متمتما
مش ديه أوامرك يا بيه اني اخليها تكره المكان لحد ما تمشي من هنا
حدق فرات بالزرع الذي أمامه
قولت تطلع عينها في الشغل بس ضړب لاء مفهوم
اماء عنتر برأسه أما هي عادت لعملها تمسح دموعها لتدرك انها اليوم سلب منها كل شئ والحياه لم تصبح امامها الا ظلام دامس
تعلقت عين سناء بوالده ياقوت التي أتت تحمل لأبنتها بعض الاشياء التي اشترتها لها
لوت سناء شفتيها ساخره
ايه الهدوم البيئه ديه ياصباح
وتناولت الملابس بين يديها
قلتهم احسن
شعرت ياقوت بحزن والدتها عندما تمتمت زوجه ابيها بعباراتها المسمومه فعانقت والدتها
جمال اوي ياماما انا فرحانه بيهم اوي
صباح بسعاده تنظر ل سناء مبتسمه
حببتي يابنتي اه على ڼار الغيره حاكم في ناس بتغير عشان السعد جانا ومجاش ليهم
ألقت صباح عباراتها بقصد لتتعلق عين سناء بها ثم نهضت ترمقهم بسخط
مكنتيش قولتي كده ياماما حرام
لم تكترث لها صباح وجذبت لها اثواب النوم التي اشترتها لها
شايفه ذوق امك
رمقت ياقوت الملابس ولم تقدر على أخبارها ان عصرهم قد مضى آوانه ولكنه تقبلت هديتها بأبتسامه حنونه
ربنا يخليكي ليا وتعيشي وتجبيلي
لتتعلق عين صباح بها ضاحكه
اجبلك ايه يابنت بطني ده انتي اللي تجبيلي
عايزه اتنغنغ في العز بقى
نظرت سماح حولها وهي لا تصدق انه حاصرها بتلك الدرجه أخبرها ان تأتي لذلك المكان حتى يخلصها من كذبته لتجد نفسها تسقط في خدعه اكبر
عدد من الصحافين وقد اسعدهم ذلك الامر بشده فهى صحفيه مثلهم وقصه حبهم ممتعه للغايه والحب استطاع ان يكسر قلب كاره النساء سهيل نايف ألف القصه بمزاج خاص وكأنه كاتبا واقحمها معه في كذبته التي لا تعلم سببها ولم يبقى لديها وصف نحوه الا انه مريض نفسي
مبروك ياعروسه فرح في خيم وبليللا ووسط صحافه ولاعبين كره ده انتي طلعتي جامده ياسماح
قالها معاذ وهو يطالع المكان الذي رتبه سهيل حتى يتم العرس
ولحظها مثل الغبيه أرتدت الفستان الأبيض الذي بعثه لها يخبرها في رساله
انه يريد أن يراها مثل الفتيات ف ملابسها تشبه المجندين
ارتدته حانقه ولم تهتم بلونه فتفصيلته كانت انيقه وهادئه ولم تربط الأمور ببعضها فقد اتفق معها انه اخر لقاء بينهم
اه يابن
كادت ان تسبه لتسمع صوته العابث
ليست اخلاق المصرين يا امرأه
اشتاطت سماح ڠصبا وألتفت نحوه تجز على أسنانها
ياشيخ انت طلعتلي منين قولي كانت مهمه سوده وسفريه سوده قولي انت مچنون
ضحك سهيل بصخب فألتفت الأعين عليهم ليميل نحوها هامسا
اخفضي صوتك ياعروس
اغمضت عيناها بقوه تستعيد هدوئها الذي فقدته
ياكابتن سهيل قولي بس أنت فيك حاجه مش طبيعيه في لاعب كره مشهور والمعجبين حواليه كتير وعنده بنات بلده وبنات لندن ويجي يتجوز واحده اول مره يقابلها
طالعها سهيل بنظرات تفحصها
أنتي المطلوبه سماح
وقبل ان يتركها هتفت حانقه
على فكره انا مطلقه واكبر منك بشهور كمان
وضعت يداها على وسطها لتتسع ابتسامته
لا بأس عزيزتي لست رجل اخرق لاهتم بتلك الأمور
سار خطوتان لتجذبه من ذراعه
أنهى المهذله ديه بدل ما اڤضحك
اتجه بعيناه نحوها يرمقها
افعليها سماح وسأقضي على مستقبلك بالصحافة عزيزتي
خرجت هناء من غرفتها تدندن وترتدي حذائها على عجله وجدته يقف أمام الشرفه ينهي قهوته قبل ذهابه للشركه
فألتف نحوها
رايحه فين
رفعت هناء احد حاجبيها مستنكره سؤاله
ما انا قولتلك ياابن عمي عندي مقابله عمل
واقتربت من المائده التي جهزت الفطور عليها قبل أن تذهب لغرفتها كي ترتدي ملابسهاألتقطت احدي اللقم ليقترب منها حانقا
قولت مافيش شغل ياهناء والسنه اللي هنعيشها مع بعض انتي ملزومه مني
تناولت لقمتها المغموسه بالجبن بتلذذ
شكرا انا بحب اصرف على نفسي
احتدت عيناه عليها فجذبها نحوه غاضبا
ايه البرود اللي
بقيتي في ده انا لسا جوزك
استنكرت الكلمه بآلم واشاحت وجهها بعيدا عنه
سيبني يامراد اشوف حياتي ومتبقاش قتلتني من كل اتجاه ومتخافش انا متربيه كويس وعارفه حدودي في كل حاجه
انصرفت بعدها هاربه حتى تختلي بنفسها تبكي على حالها
لقد ضاعت فرحتها معه
كان عرس عائلي بسيط يضم اهل مها وبعض جيرانها أراد أن يفرحها بكل شئفستان عرس وحديقه مزينه المال يسرع كل شئ وهو لديه منه
كان سالم يقف بجانب زوجته پحقد
لا اختك حظها من السما
طالعته ماجدة مبتسمه
مها طيبه واهي خلصت مني ومنك ربنا يسامحني على اللي عملته فيها
رمقها سالم ساخرا وعيناه تتأمل فخامه المكان متمتما
ابن المحظوظه اخدك ومهموش حاجه
تعلقت عين ناديه ب ياقوت التي أتت للحفل العائلي هي وشقيقتها ياسمين التي تلازمها دوما أوامر من زوجه ابيها ولكنها كانت سعيده بقرب شقيقتها
اهلا ياحببتي نورتي
قبلتها ناديه وڠضبت عندما رأت نظرات ندي نحوها وقد اشاحت عيناها عنها غير مرحبه لم تنتبه ياقوت لفعلتها ولكن ناديه انتبهت
عن اذنك يا ياقوت ثواني بس
تركتها وأتجهت نحو ندي فبحثت ياقوت عن هناء تتمنى ان تراها