الأربعاء 27 نوفمبر 2024

للقدر حكايه بقلم سهام صادق

انت في الصفحة 37 من 43 صفحات

موقع أيام نيوز

انتوا يا شباب اليومين دول متفهموش في الذوق 
حمل شريف الأكياس سريعا منها 
اسف هاتي عنك 
ربتت على كتفه بتودد 
شكلك ابن ناس انت قريبهم 
ابتسم شريف وهو يعلم انه كي يحصل على الاجابه لا بد أن يقدم لها بياناته الشخصيه 
اه قريب ليهم من بعيد
تنهدت المرأه وهي ترمقه مفكره 
مادام قريبهم يابني وباين عليك معاك فلوس ما تاخد اختها المسكينه اه تكسب ثواب بدل رميتها ياحبه عيني فوق السطوح 
واشارت اليه كي يميل نحوها 
بيني وبينك لسا امبارح كنت قافشه الواد سيد طالع يتسحب على السلالم بليلوبيتلفت حواليه وهو واد بتاع مزاج
وابتعدت عنه تلوي شفتيها ممتعضه
الواحد خاېف على البت انت فاهمني يابني 
تجمدت ملامح شريف وهو يسمعها واظلمت عيناه ڠصبا 
صحيح يابني انت بتشتغل ايه 
لينظر نحوها وقد كان عقله غائبا مع تلك التي تركها لهؤلاء الذئاب 
ظابط 
تلبشت المرأة قليلا ثم صعدت الدرج أمامه 
تعالا اخدك اوضتها يابني ما انتوا قرايب برضوه 
حركت يداها بين محتويات العلب لتلتقط واحده تلو الأخرى
فالظلام موحش ولا يعرف النعمه الا من فقدها بدء صوت المياه يتعالا بفقعاته على الموقدفأتجهت نحو الموقد لتغلقه وألتقطت البراد الموضوع فوقه وقد نست سخونته وسقط البراد هو الآخر منها فأنسابت بعض القطرات فوق قدميها 
آلمها عجزها وهي تشعر بالعجز ولا شئ تستطيع فعله وحدها 
كأس شاي أرادت ان تتناوله وعجزت هتفت بحاجه الى شقيقتها 
ياماجده تعالي 
طرقات خافته دقت علي باب غرفتها نظرت لشريف الواقف خلفها وقد لمعت عيناه بالآلم والشوق 
مها 
تردد الاسم في اذنيها فأبتعدت وهي ترتجف 
ماجده فين ماجده انتي فين 
اغمض عيناه وهو يراها خائفه منه 
يامها ياحببتي حضرت الظابط جاي ياخدك من هنا
هتفت بها السيده عدلات 
لا ابعدي عني ده وحش 
اقترب منها فقدرته على التحمل ضاعت وهو ينظر إلى الغرفه التي ألقتها بها شقيقتها 
مها انا شريف سامحيني ياحببتي
دمعت عيناها وهي تسمعه 
سبتني ليه سبتني عشان انا عاميه صح 
اغمض عيناه بقوه وهو يحتقر نفسه عندما قرر تركها 
واللي بيسيب حد بيرجعله اوعدك عمري ما هسيبك تاني
وتعلقت عيناه بالفوضي الملقاه فوق ارضيه الغرفه وقبل ان يهتف بشئ جاءت ماجده وبجانبها سالم الذي احتدت عيناه عند رؤيه شريف 
رجعت لي تاني ياحضرت الظابط 
جز علي أسنانه بقوه وهو يلتف نحوه بأبتسامه واسعه 
جاي اخد الامانه اللي حفظتي عليها يامدام ماجده 
قالها شريف ساخرا لترمقه ماجده غاضبه 
امانه ايه
ياحضرت الظابط حاكم الواحد مبقاش فاهم غرضك ايه
تعلقت عين شريف بهم فثبتت ماجده عيناها عليه وهي تنتظر الرد الذي ترغبه 
غرضي اني اتجوز مها
ونظر للمكان بأحتقار لتنظر ماجده نحو شقيقتها التي انزوت في احد أركان الغرفه تضم يداها نحو جسدها تخشي زوج شقيقتها 
نظر حمزه نحو شريف وهو يلقي ذلك الخبر عليهم جميعا بعدما طلب ان يجتمعوا لأمر هام 
تعلقت عين ندي به تسأله
جاي تقولنا انك بكره هتتجوز ياشريف طب كويس مقولتلناش قبلها بساعه ليه 
تجهم وجهه وهو يسمع سخريتها واشاح عيناه يطالع حمزة الصامت أما شهاب كان هادئ مبتسما لتلك القرارت التي أصبحت تتخذ في ذلك البيت وجميعها للزواج 
رأيك ايه ياحمزه
اعتاد شريف على نطق اسمه دون ألقاب منذ أن تحول من زوج ام لشقيق وصديق 
اقول ايه ياشريف ديه حياتك وانت حر فيها
احتدت عين ندي بالغيظ ونظرت لهم 
لا بقى هو في ايه اي حد يدخل بيتنا ويعيش معانا والله اعلم اللي هتيجي كمان جايه منين مش كفايه نصيبه واحده يبقى نصبتين
اتسعت عين شهاب عما فاضت به زوجته المجنونه كما شهقت هي خجلا فلم تكن تقصد الحديث ولكنها مازالت لا تتقبل زواج حمزه طالعت حمزه الذي تجمدت ملامحه في صمت 
انا اسفه ياحمزه مكنتش اقصد
تلجلجت ندي بخجل وهي تنطق كلماتها ليسحب شهاب يد زوجته صاعدا بها لأعلي يوبخها على حديثها وهي تخبره انها لم تقصد 
ولكن الكلمه اصاپة سهمها كما أرادت
طالع شريف حمزه معتذرا عنها فمهما كان هي خالته ويعرف ذلات لسانها وطيشها 
متزعلش منها
تقدم منه حمزه يربت على كتفه 
شوف الساعه وهنيجي معاك وهنجهز الفيلا بكره للاحتفال المفاجئ ده 
عانقه شريف بتقدير و ود
كنت عارف انك هتتقبل قراري مهما كان انت مش جوز امي الله يرحمها وبس
انت اخويا الكبير اللي
بحبه وبحترمه واسف على عدم تقبلي لوجود مراتك بينا لكن اعذرني البيت في ريحة امي وضحكتها وصوتها وقلبي لسا مش مصدق انها مش مبقتش موجوده وسطنا
اغمض حمزة عيناه وهو يتفهم أمره
فاهمك ياشريف متخافش ده بيت امك وبأسمها لتفتكروا اني راجل خاېن للذكرى امك كانت ست عظيمه
عاود شريف احتضانه وهو فخور انهم مازالوا عائله واحده مترابطه ثم ابتعد عنه يتذكر شقيقته
مين هيبلغ مريم انا خاېف متتقبلش مها وانت عارف ظروف مها 
تجمدت أعين فرات كالصقر المتربص لفريسته وهو يرمق تلك التي توعد على اذاقها العڈاب كانت منهمكه في جمع المحاصيل مع الفلاحين أنهكها التعب فجرت اقدامها بتعب نحو احدي الأشجار تجلس اسفلها احتدت اعين عنتر الواقف بجانب فرات يتابع العمل معه في حصد المحصول 
ودون ان يأمره اتجه عنتر نحوها ساخرا
قومي فزي ياختي هي وكاله اللي جبوكيفاكره نفسك فين يابت 
اغمضت صفا عيناها تمسح على وجهها بأرهاق 
ارتاح شويه بس ارجوك دراعي لسا وجعني 
نظر لها عنتر مستنكرا عباراتها ورفع عصاه ليصفعها على ذراعها المكدوم خرج صوت صړاخها مټألما لينظر الفلاحين لما فعله مندهشين فرغم صرامه عنتر وقوانين العمل داخل المزرعه الا ان لا أحد ېهان والكل يأخذ حقه 
صاح فرات بعلو صوته بعد أن ازال نظارته عن عيناه 
عنتر 
ترك عنتر صفا التي احتمت بالشجره تآن من آلم ذراعها فتعلقت عيناها بصاحب الصوت وقد انسابت دموعها على وجنتيها 
كانت جميله بحق وجنتان قد تخضبوا بالاحمرار من حراره الشمس وشفتي صغيره تعض عليهم من آلم ذراعها وعينان زرقاء تزيدها جمالا وبعض خصلات شعرها قد تحررت من الحجاب الذي أمرت بأرتدائه في المزرعه وفستان يشبه العباءه كان فضفاض عليها كل هذا أعطاها لوحه فنيه من يراها يشعر انها لم تخلق لهذا المكان ولكن الزمن كان له أحكام
اقترب عنتر من سيده مجيبا عليه بأحترام 
افندم يافرات بيه 
نظر فرات حوله للعاملين وقد عادوا الي عملهم 
من امتى واحنا بنضرب حد وكمان ست 
اطرق عنتر رأسه متمتما
مش ديه أوامرك يا بيه اني اخليها تكره المكان لحد ما تمشي من هنا 
حدق فرات بالزرع الذي أمامه 
قولت تطلع عينها في الشغل بس ضړب لاء مفهوم
اماء عنتر برأسه أما هي عادت لعملها تمسح دموعها لتدرك انها اليوم سلب منها كل شئ والحياه لم تصبح امامها الا ظلام دامس
تعلقت عين سناء بوالده ياقوت التي أتت تحمل لأبنتها بعض الاشياء التي اشترتها لها 
لوت سناء شفتيها ساخره 
ايه الهدوم البيئه ديه ياصباح 
وتناولت الملابس بين يديها
قلتهم احسن 
شعرت ياقوت بحزن والدتها عندما تمتمت زوجه ابيها بعباراتها المسمومه فعانقت والدتها 
جمال اوي ياماما انا فرحانه بيهم اوي
صباح بسعاده تنظر ل سناء مبتسمه 
حببتي يابنتي اه على ڼار الغيره حاكم في ناس بتغير عشان السعد جانا ومجاش ليهم
ألقت صباح عباراتها بقصد لتتعلق عين سناء بها ثم نهضت ترمقهم بسخط 
مكنتيش قولتي كده ياماما حرام 
لم تكترث لها صباح وجذبت لها اثواب النوم التي اشترتها لها 
شايفه ذوق امك 
رمقت ياقوت الملابس ولم تقدر على أخبارها ان عصرهم قد مضى آوانه ولكنه تقبلت هديتها بأبتسامه حنونه 
ربنا يخليكي ليا وتعيشي وتجبيلي 
لتتعلق عين صباح بها ضاحكه 
اجبلك ايه يابنت بطني ده انتي اللي تجبيلي
عايزه اتنغنغ في العز بقى 
نظرت سماح حولها وهي لا تصدق انه حاصرها بتلك الدرجه أخبرها ان تأتي لذلك المكان حتى يخلصها من كذبته لتجد نفسها تسقط في خدعه اكبر 
عدد من الصحافين وقد اسعدهم ذلك الامر بشده فهى صحفيه مثلهم وقصه حبهم ممتعه للغايه والحب استطاع ان يكسر قلب كاره النساء سهيل نايف ألف القصه بمزاج خاص وكأنه كاتبا واقحمها معه في كذبته التي لا تعلم سببها ولم يبقى لديها وصف نحوه الا انه مريض نفسي 
مبروك ياعروسه فرح في خيم وبليللا ووسط صحافه ولاعبين كره ده انتي طلعتي جامده ياسماح 
قالها معاذ وهو يطالع المكان الذي رتبه سهيل حتى يتم العرس 
ولحظها مثل الغبيه أرتدت الفستان الأبيض الذي بعثه لها يخبرها في رساله 
انه يريد أن يراها مثل الفتيات ف ملابسها تشبه المجندين 
ارتدته حانقه ولم تهتم بلونه فتفصيلته كانت انيقه وهادئه ولم تربط الأمور ببعضها فقد اتفق معها انه اخر لقاء بينهم 
اه يابن 
كادت ان تسبه لتسمع صوته العابث 
ليست اخلاق المصرين يا امرأه 
اشتاطت سماح ڠصبا وألتفت نحوه تجز على أسنانها 
ياشيخ انت طلعتلي منين قولي كانت مهمه سوده وسفريه سوده قولي انت مچنون 
ضحك سهيل بصخب فألتفت الأعين عليهم ليميل نحوها هامسا
اخفضي صوتك ياعروس 
اغمضت عيناها بقوه تستعيد هدوئها الذي فقدته 
ياكابتن سهيل قولي بس أنت فيك حاجه مش طبيعيه في لاعب كره مشهور والمعجبين حواليه كتير وعنده بنات بلده وبنات لندن ويجي يتجوز واحده اول مره يقابلها 
طالعها سهيل بنظرات تفحصها 
أنتي المطلوبه سماح
وقبل ان يتركها هتفت حانقه 
على فكره انا مطلقه واكبر منك بشهور كمان 
وضعت يداها على وسطها لتتسع ابتسامته 
لا بأس عزيزتي لست رجل اخرق لاهتم بتلك الأمور 
سار خطوتان لتجذبه من ذراعه 
أنهى المهذله ديه بدل ما اڤضحك 
اتجه بعيناه نحوها يرمقها 
افعليها سماح وسأقضي على مستقبلك بالصحافة عزيزتي 
خرجت هناء من غرفتها تدندن وترتدي حذائها على عجله وجدته يقف أمام الشرفه ينهي قهوته قبل ذهابه للشركه 
فألتف نحوها
رايحه فين 
رفعت هناء احد حاجبيها مستنكره سؤاله 
ما انا قولتلك ياابن عمي عندي مقابله عمل 
واقتربت من المائده التي جهزت الفطور عليها قبل أن تذهب لغرفتها كي ترتدي ملابسهاألتقطت احدي اللقم ليقترب منها حانقا
قولت مافيش شغل ياهناء والسنه اللي هنعيشها مع بعض انتي ملزومه مني 
تناولت لقمتها المغموسه بالجبن بتلذذ
شكرا انا بحب اصرف على نفسي 
احتدت عيناه عليها فجذبها نحوه غاضبا
ايه البرود اللي
بقيتي في ده انا لسا جوزك 
استنكرت الكلمه بآلم واشاحت وجهها بعيدا عنه
سيبني يامراد اشوف حياتي ومتبقاش قتلتني من كل اتجاه ومتخافش انا متربيه كويس وعارفه حدودي في كل حاجه 
انصرفت بعدها هاربه حتى تختلي بنفسها تبكي على حالها 
لقد ضاعت فرحتها معه 
كان عرس عائلي بسيط يضم اهل مها وبعض جيرانها أراد أن يفرحها بكل شئفستان عرس وحديقه مزينه المال يسرع كل شئ وهو لديه منه 
كان سالم يقف بجانب زوجته پحقد 
لا اختك حظها من السما 
طالعته ماجدة مبتسمه 
مها طيبه واهي خلصت مني ومنك ربنا يسامحني على اللي عملته فيها 
رمقها سالم ساخرا وعيناه تتأمل فخامه المكان متمتما
ابن المحظوظه اخدك ومهموش حاجه 
تعلقت عين ناديه ب ياقوت التي أتت للحفل العائلي هي وشقيقتها ياسمين التي تلازمها دوما أوامر من زوجه ابيها ولكنها كانت سعيده بقرب شقيقتها 
اهلا ياحببتي نورتي
قبلتها ناديه وڠضبت عندما رأت نظرات ندي نحوها وقد اشاحت عيناها عنها غير مرحبه لم تنتبه ياقوت لفعلتها ولكن ناديه انتبهت
عن اذنك يا ياقوت ثواني بس 
تركتها وأتجهت نحو ندي فبحثت ياقوت عن هناء تتمنى ان تراها
36  37  38 

انت في الصفحة 37 من 43 صفحات