الإثنين 25 نوفمبر 2024

للقدر حكايه بقلم سهام صادق

انت في الصفحة 22 من 43 صفحات

موقع أيام نيوز

ردة فعله تلك
محصلش بينا اي حاجه اطمني
واردف مازحا وهو يجدها شرشف الفراش على جسدها 
مالك ياندي بتحصل في أحسن العائلات ياحببتي 
امتقع وجهها من أثر عباراته التي لا تفسر الا تهكمه 
انت بتهزر ياشهاب 
احتدت عيناه وهو يرمقها 
عايزانى اقولك ايه وانتي بتتنفضي من جانبي بالشكل ده 
غامت عيناها بالدمع فهى لم تكن تريد حدوث شئ بينهم الا اذا احبها بالفعل وليس مجرد زيجة بنية على الاحترام وحسب 
عندما رأي دموعها تنساب بضعف
بټعيطي ليه دلوقتيانتي بتعشقي تنكدي على نفسك 
دفعته عنها ولكنه لم يحررها من آسر ذراعيه 
انا مش نكديه 
ابعدها عنه قليلا ينظر لعيناها الدامعه ورفع كفيه نحو وجنتاها يمسح دموعها
بالمنظر ده مينفعش اقول غير كده 
اشاحت عيناها بعيدا عنه ولكنه عاد 
ممكن مراتي الحلوه تسيب النكد النهارده واعزمها على احلى فطار 
كان بارعا في جعلها له ومنه واليه يعرف كيف يجعلها عاشقة متيمه به حاله كان كالسخريه حين يتذكر سنوات عمره بالجامعه واول حب بحياته كان محط السخريه وسط أصدقائه 
لا فتيات يعرف يتعامل معهما ولا حتي يعرف يجذب انظار احداهن اليه ماعليه الا الاستماع لمغامرات أصدقائه 
واتي اليوم الذي أصبح هو الخبير في أمور النساء 
وفي لحظة تبدل حالها لا قرار استمرت به وفي النهايه اكمل القلب ضياعه 
مر الوقت وهي تجلس خلف مكتبها تنتظر مجيئ السيد شهاب 
لمطالعه بعض الاوراق التي طلب منها امس طباعتها فور
قدومها صباحا ملت من جلستها دون عمل تفعله 
ونظرت لجانب المكتب نحو اللوحه مبتسمه 
اخد الهديه واشكره ولا ارجعها ما انا مش هعرف اهادي بحاجه
اخرجها من شرودها رنين هاتف المكتب لترفع سماعه الهاتف سريعا 
ايوه يابشمهندس حاضر هروح اودي الورق 
واردفت مسائله 
حضرتك مش جاي النهارده 
نظر
شهاب نحو ندي التي تتناول فطورها بسعاده 
لا يا ياقوت ألغى كل مواعيدي النهارده ولو عايزه تروحي بعد ما تودي الورق للسيد اشرف روحي مافيش مشكله 
انتهت المكالمه لتبتسم علي فرصتها بأنها ستذهب للشركه الرئيسيه 
جمعت أوراقها في ملف ونظرت للوحه ثم انصرفت بعد أن حسمت امرها انها ستعود لأخذها بعد شكره عليها
تعلقت عين سماح برئيس الجريدة التي تعمل بها حاليا 
مهمتك المرادي سبق صحفي عن لاعب كوره واسمه في غنى عن التعريف 
رمقته سماح بأمتعاض لكرهها لكورة القدم 
مبهتمش انا بالكوره يافندم 
اطرق رئيسها على سطح مكتبه بيداه ممتعضا من ردها 
بتحبي ولا مبتحبيش ده شغلك يااستاذه 
واردف موضحا مهمتها
الشهر الجاي هو نازل مصر اجازه اجازته هيقضيها في الاقصر واسوان ديه مهمتك الجديده واتمنى تنجحي فيها زي لقائك مع حمزة الزهدي 
اسمه ايه اللعب يافندم
خاطبها رئيسها بهدوء 
سهيل نايف 
أسند شريف رأسه على سطح مكتبه مفكرا في حديث حمزة معه مدام لم يعرف ماذا يريد من تلك الفتاه التي عرفها في لحظات ضعفه فليتركها لا ينكر انه كان يشعر معها بشعور جميل لا يعرف اهو حب ام إعجاب ام راحه ولكن تصرفات شقيقتها جعلته ينفر من الوضع 
هو ضابط ويفهم أفعال شقيقتها تريد توريطه بالزيجه من شقيقتها وماهو الا رجلا لا يحب فرض الأشياء عليه 
مها لم تصل معه لمرحله ان يفكر بها كزوجه 
والحل النهائي الذي اتخده بعد حديثه مع حمزة وكلام صديقه انه لن يقابلها ثانيه ولكن قلبه كان له رأي آخر 
لا يا شريف ودعها لمره اخيره جبلها هديه ذكرى 
اقتنع برغبه عقله وقلبه معا
ليدلف سيف لغرفه المكتب ناظرا له 
سمعت الخبر ده عندنا شهر تدريب مكلفين بي من الإداره 
وضعت أمامه قهوته بخجل وتوتر 
عايز مني حاجه تانيه 
نظر مراد اليه بجمود وكادت ان تسأله عن سبب معاملته تلك الا ان عمها خرج من غرفته مستندا علي والدها 
وحينا وقعت عيناه عليهم نظر لشقيقه 
ايه رأيك الاولاد ينزلوا يجيبوا الشبكه النهارده يامهاب 
كاد ان يعترض مراد الا انه وجد والده يسعل بحشرجه 
عايز ارجع بيتي بكره وانا فرحان 
لينظر مهاب لابنته متسائلا 
ايه رأيك ياهناء
خجلت هناء من الأمر واطرقت عيناها أرضا
اللي تشوفوا يابابا 
وانصرفت على الفور دون أن تنتبه لنظرات مراد المشتعله 
وانت ايه رأيك يامراد 
هتف بها مهاب مخاطبا ابن شقيقه تلك المره 
مافيش مشكله انا برضو رأي من رأى بابا عايزين نفرح 
كانت الكلمات تخرج منه عكس ما بداخله فسيحقق لهم الفرح الذي يريدوه ليذيقها هي كل عڈابه 
وقفت للمرة
الثانيه امام مدير مكتبه تطلب منه مقابلته
للأسف حمزة بيه مش فاضي 
تعلقت عين صفا به وشعرت بوخزات تطرح قلبها خشت ان يكون أخبر سكرتيره بهذا الأمر فتسألت بنبرة مذبذبه 
ينفع استناه انا محتاجه ضرورى 
طالعها الرجل وهو يتذكر انها أتت من قبل وقد دلفت لرب عمله 
حين اخبره بأسمها 
هو حاليا عنده اجتماع خارج الشركه تقدري تجيله في وقت تاني 
طالعته صفا بتفهم وجالت عيناها بالمكان ثم جرت اقدامها بتخاذل 
وقبل ان تخرج من غرفه المكتب كان حمزة يخرج من المصعد متجها نحو غرفة مكتبه 
ألتقطته عيناها كما رأها هو فتجمد في وقفته 
وأتجهت نحوه بخطي سريعه وقبل ان يسألها عن سبب مجيئها لهنا هتفت برجاء 
حمزة ارجوك انا محتاجه مساعدتك مبقاش ليا حد وعزيز انا قلقانه منه ساعدني  
متنهدا وهو يسمعها 
عايزه ايه ياصفا لو ديه خطه منك انك تظهريلي بصورة الست الضعيفه بلاش 
انسابت دموعها من قسوته واطرقت عيناها ارضا
انا صحيح لسا بحبك ياحمزة بس انا اتعلمت الدرس محدش بيدوق مراره الخداع الا صاحبهانا عايزاك تحب صفا الانسانه الجديده 
واردفت بأمل 
هستني تحبني تاني الأمل لسا جوايا 
اصابته كلماتها هو يلعب نفس اللعبه ب ياقوت دار بعقله في تخيل لحظه وقوعه بحبها فلم يجد الا نفض تلك الفكره وهو ساخر من نفسه فهو لا يرى ياقوت الا فتاه ضعيفه بأحلام بسيطه فهل بعد كل ما أصبح عليه سيحبها هي وسيله لا أكثر وسيله من سحر صفا يعود له ثانيه وسيله لاراحه عقله من زن شقيقته ووسيله لتنفيذ وصية سوسن التي يذكره بها شريف دوما 
فاق من شروده وتجمدت ملامحه وهي تخبره 
عيناها الدامعه وكسرتها أمامه جعلته يرى صدقهالاا يحب إذلال أحدا له حتى لو
كان عدوه مبادئ رباها عليه والديه ورغم سطوة الزمن عليه ودخوله دائرة الحياه الا ان بعض المبادئ ترسخت داخله 
هحاول اصدقك ياصفا وهساعدك لوجه الله مش هكون انا والزمن عليكي 
تنهدت بآلم وهي تستمع لعبارته الاخيره الزمن كلمه في قاب قوسين لا نفهمه الا عندما نذوق علقمه 
اماءت برأسها شاكره وتعلقت عيناها به وهو يخرج احد الكروت من
داخل سترته يدون لها عنوانا ثم أعطاه لها
ده عنوان شركة الحراسات بتاعتي بكره الساعه 9 تكوني هناك وهتعرفي منهم مهام وظيفتك 
ألتقطت منه الكارت مبتسمه تشعر بالسعاده ليس لحصولها على العمل انما انه لك يحذلها حين لجأت اليه مستنجدهقلبها تقافز بين اضلعها يرسم لها أنه مازال يحبها
الكرت بيدها ثم شكرته بأمتنان 
شكرا ياحمزة 
الطابق كان معروف بخلوه من المواظفين ابتعد عنها منصرفا نحو غرفة مكتبه 
حمزة 
ألتف نحوها منتظرا معرفه ماتريده فوجدها تلقى نفسها بين ذراعيه 
كانت ياقوت صاعده تلك اللحظه على الدرج فقد أعطت الأوراق للسيد أشرف كما امرها شهاب وقررت ان تصعد له كي تشكره 
لتقع عيناها على المشهد فتوارت خلف احد الجدران تغمض عيناها من الآلم الذي اخترق قلبها ولا تعرف سببه ولم تكمل المشهد وعادت تهبط الدرج بخطي سريعه 
توقفت عين حمزة على رؤيتها لهم ثم انصرافها السريع 
نفض صفا عنه لينظر الي المكان الذي كانت فيه
يتبع بأذن الله 
الفصل التاسع عشر
وقف في منتصف غرفة مكتبه يزفر أنفاسه كلما جال أمامه هيئتها وهي تختفي من الطابق بل وخرجت من الشركه بعد رؤية صفا بين ذراعيه لا يعلم كيف حدث ذلك ولكن الحقيقه التي يعلمها ان صفا مازالت عالقه في قلبه بجزء ذكرياته المظلم
من مكتبه بخطي حانقه من حاله واسند كفيه على سطح مكتبه مائلا بجزعه العلوي قليلا اغمض عيناه كي يريح عقله
نظرت صفا نحو عزيز الجالس واضعا ساق فوق الآخر وينفث دخان سيجارته اتجهت انظارها نحو الخادمه التي تعيش معها وقد تركتهم واتجهت نحو المطبخ بعدما أشار لها عزيز بالانصراف
نهض بثبات فأبتعدت عنه صفا خائفه منه بعدما دهس عقب سيجارته في المنفضة
صفا انا اسف على اللي حصل كنت سکړان ومش حاسس بنفسي
اشاحت عيناها بعيدا عنه
كويس انك جيت عشان ابلغك اني هسيب الشقه وهدور على اي مكان اعيش فيه
اتسعت عيناه من فكرة رحيلها انتظرها لسنوات أصبح سيد بعدما كان مجرد عامل والان تخبره انها تنوي الرحيل
مجرد تخيله ان حلمه بها سيضيع جعل عقله يقف
لا تسيبي الشقه ازاي اوعدك اني مش هاجي هنا تاني بس انتي متبعديش
بطريقه متملكه فأنفضت حالها وابتعدت
طالعها مصډوما من نفورها منه بعد أن كانت لا تخشاه شعر بأن خطوات وجعلها تطمئن له اضاعتها فعلته امس
اطرق عيناه ارضا يحاول رسم ندمه على محياه
وترضيلي ياست صفا اخلف وصية رأفت باشا ده انتي بنت الراجل اللي كانت افضاله عليا
هتف عبارته الاخيره وداخله يسخر من حاله فهو لم يكره مثل والدها قط بحياته
احست بندمه
موافقه اقعد هنا ياعزيز لحد بس ما اظبط اموري بس ياريت متجيش هنا ممكن
رمقها بصمت وابتلع حديثها رغما عنه لم ينهي ذلك الحوار الا رنين هاتفه
ايوه تمام انا جاي
أنهى مكالمته ثم تعمق في النظر إليها يشتهيها بكل ما تحمله الكلمه من معنى ولكن ما عليه إلا الصبر
انا مسافر اليابان لو نفسك في حاجه قوليلي
هتف عبارته بأبتسامه واسعه
متكسفيش ياست صفا انتي تشاوري بس وانا عليا التنفيذ 
عاد شعورها بالقلق منه ينتابها ثانيه حديثه احيانا لا يشعرها انه مجرد جميل يرده اكراما لوالدها الذي تعلم أنه كان رجلا غليظ القلب
شكرا ياعزيز 
وقبل ان يسألها من اين كانت اتيه عاد رنين هاتفه يعلو ثانية فطالع رقم المتصل بتوتر وما كان الا شقيق زوجته
فرات النويري مالك إحدى شركات النفط رجلا لا يعرف قلبه رحمه ولا شفقه الحياة العسكريه تشكل كيانه رغم انه خرج منها بعد إصابته بحاډث ادي لعرج بساقه اليمني
معلش ياست صفا انا لازم امشي
وسار خطواتان ثم عاد يطالعها
واحد من رجالتي هيكون في خدمتك لحد ما ارجع من السفر
ودون ان ينتظر ردها انصرف لتزفر أنفاسها بقوه متمتمه
هتعملي ايه ياصفا
احتدت عين فرات بعدما سمع بكاء شقيقته الذي يمقته
خلاص يافاديه مبحبش عياط الستات ده مش انتي اللي صممتي تتجوزيه
اطرقت فاديه بيداها على فخذيها بعويل
بقولك جوزي جايب شقه لواحده في الزمالك يا فرات وتقولي مبحبش عياط الستات شكرا ياخويا يابن ابويا
نفث فرات دخان سيجارته بقوة حانقا من حب شقيقته لزوجها بطريقه تزيده مقتا منها
انا جوزك ده مبحبش اتعامل معاه انا مش عارف ازاي قبلت اناسب واحد زيه
طالعته فاديه بضيق متمتمه
يعني كنت عايزني اقعد جانبك عزيز هو الراجل الوحيد اللي حبني من غير الأملاك اللي عندي
تجلجلت ضحكات فرات بصخك
ومدام البيه بيحبك خانك ليه
اطرقت فاديه عيناها نحو المنديل الذي تحمله ثم هتفت صائحه بعد أن بحثت لزوجها عن سبب لا يجعله مدان أمام شقيقها
اكيد هي اللي اغوته وضحكت عليه
لم
21  22  23 

انت في الصفحة 22 من 43 صفحات