السبت 23 نوفمبر 2024

حور بقلم الكسندرا عزيز الجزء الثاني والاخير كامل

انت في الصفحة 10 من 18 صفحات

موقع أيام نيوز


لما انا اقنعتها وكان ادامها الدكتورة كشفت عليكي
هههههه ياه يا بابي لسه فاكر
رفع يدها وقبلها
عمري عمري ما انسى حاجة تخصك انتي او حور انتوا عمري وروحي صعب تبعدي عننا
وانا هبعد ليه انا قاعدة طول العمر علي قلبكوا الي بيحبني
احتضنها
قلبنا ېموت لو بعدتي احنا بنحبك اوي
خرجت من حضنه
في ايه يا بابي مامي ټعيط وتقولي بتحبني وانت تقعد معايا هنا لاول مرة وبعدين في كلام عايزة احكيه لوجد وانت معطني يا بابي
قالت الاخيرة وهي تضحك
قبل شعرها
بس انا عايز اتكلم معاكي
بصي انا وحور بنحب بعض جدا
عارفة انت هتقولي كله ادام عيني يا سيفو

يا روح سيفو اسمعيني بس وماتقاطعينيش
يريد ان يقول لها كل شئ يشعر بسكاكين تقطعه سيخبرها انها ليست ابنتهم البيولوجية لكنها قلبهم وروحهم
شدد علي يدها
احنا عشقنا بعض روحنا واحده بس حصلت حاډثة وشالوا رحم حور
اه علشان كده ماليش اخوات انا
تنهد بعذاب
اسمعيني اسمعيني يا روح
حاضر
فضلنا عشر سنين اكتفينا ببعضكتير قالولي اتجوز بس انا رفضت لان حياتي من غير حور يعني اعيش من غير روحي بس جدتك منى كلمتني وكانت المرة الوحيده وسمعتها حور ووقعت وكانت جية من عند الدكتور وقالها في کانسر كانت جية جري تترمي في حضڼي بس سمعت الكلام ده وقعت وانا وقتها ادبحت
سقطت دمعاته ودمعات روح احتضنها
همست
مامي مامي تعبانة تاني
اخرجها من حضنه سريعا يزيل دمعاتها
لا لا حور مش تعبانة هي كويسة
انا بحكيلك علشان تفهمي
اومأت له
بعد ما خفت عشنا انا وهي لبعض ما فكرناش في الخلفة تاني اكيد مشتاقين لطفل بس اكتفينا ببعض
طب وانا انا كنت موجودة
همست بتوتر ماذا يريد ان يقول لها
ربت علي وجنتها واكمل
بعد عشر سنين طلبت
الدادة
شغل لواحدة اسها وجد
تلقائيا نظرت لقپرها
اكمل هو پألم
قالت كانت في الملجأ وكان معاها واحد حبوا بعض وهو اشتغل في ورشة في حارتهم واتجوزوا من سنة بس هو ماټ في حدثة وهي وحيدة وعايزة شغل سألت عليها وجالي التقرير وماقريتوش اكتفيت بإن يحيى قالي انها تمام
واتعينت والدنيا كويسة وفي يوم بالليل لقيت الدادة جية بتجري عليا انا وحور وبتقولي الحقني وجد بتولد
ماكنتش عارف اعمل ايه وحور الي اتجمدت في حضڼي الي اتحرمت منه في واحده في بيتها بتعيشه الليلة دي كل الخدم الي في الملحق كانوا مافيش وماينفعش حد يساعد من الحرس وهي مش هتستحمل للمستشفى
لقيت حور فجأة قالت هتساعد الداده
وروحنا علي الملحق كانت علي الارض شلتها ودخلناها الاوضة حور كانت جنبها بتطمنها وبتصرخ معاها وانا جبت الفوطة البيضا اشيلك بيها
وجيتي انتي صړخة واحدة منك سكتي الكل ماحدش نطق حتي وجد سكتت قالت بنتي وبس وبعدين راحت
والدادة حطتك في ايديا قلبي اتعلق بيكي ودق زي اول مرة شفت حور
وحور شالتك حور كانت تايهة ولقت مرسا يحيى قالي خليها بنتك حور بټموت عليها وهي لسه معاها من خمس دقايق وانت قلبك اتعلق بيها
ماكنش ليكي حدبقيتي بنتنا احنا ربنا اراد نعيش ولادتك كأننا اخنا الي خلفناكي وعيش وانتي جنين في بيتنا وبعد ما اتولدتي في حضننا بقيتي روحنا وسميناكي روح وبقيتي روح الكل كله اتغانل انك بنتنا كاه نسي الموقف
بقيتي حتة من روحنا وبس لما بتغيبي انا وحور بڼموت استنينا لما تكبري شوية وتبتدي تفهمي وجيتك هنا خليتك تتكلمي معاهم خليت برضه ليهم اثر في حياتك كلها ودلوقتي جه الوقت الي تعرفي فيه الحقيقة واديكي عرفتي
اثناء حديثه اصبحت تارة تنظر له وتارة تنظر للقبور أمامها دموعها شلال على وجهها
اتم حديثه ونظرت له دموع فقط وشهقات عالية منها
ودموعه ايضامسترسلة
احتضنها سريعا هامسا پبكاء
بس انتي بنتنا احنا بنت حور وسيف بنت عمرنا عمرك ما هتبعدي عننا ابدا ابدا يا روح ابدا
ظلت تبكي وتبكي وتقول جمل متقطعة
يعني مين بابي مامي وجد هي مامي مامي حور
اخرجها من حضنه وكوب وجهها
خدي كل الوقت استوغبي براحتك بس انتي بنتنا لو ماكنتش قلت لك عمرك ما كنتي هتعرفي انتي في السجلات باسمنا عمليات حور مش موجودة اساسا بس احنا اتفقنا من وانتي صغيرة انك تعرفي وواثقين في تربيتنا بس اوعي تبعدي خدي كل الوقت انا ابوكي وبحبك وحور امك ايوة امك ايوة لو بعدتي عنها هتروح فيها وانا ما اقدش علي خسارتكوا انتي روح سيف اسمك وصفتك كده حور اڼهارت اوعي ابعدي وتكملي انهيارنا اخنا بنحبك
يتحدث وهي تومئ فقط برأسها التي بين كفي سيف
همست باكية
خدني خدني عند مامي خدني
احتضنها بشغف
كنت عارف انتي بنتنا احنا
يعني هي وجد تبقي مامي
وروح تبقي مامي برضه
يعني كنت بتجيبني علشان اعرفهم
ايوة علشان يعيشوا معاكي في ذكرياتك وعلشان متبعديش عنا
دخلت في حضنه
ما اقدرش انت بابي ومامي حور ما اقدرش ابعد خدني لمامي وبس وديني لمامي
حملها في حضنه وهي تبكي وانطلق السائق بالسيارة الي القصر ترجل وهي في حضنه مازالت تبكي
صعد بها الي جناح حور
وجدوها تجلس بين جميع ملابسها ملابس روح نعم تحتفظ بهم جميها وبكل العابها بكل شئ احبته روح وهي تبكي وتحتضن الملابس
انزل سيف روح التي خطت ببطء الي حور التي تبكي
احتضنتها من الخلف هامسة
انا روح سيف بنت بابي سيف ومامي حور هم ابويا وامي بس انا عشت عمري في حنيتكم عشت عمري بقول بابي ومامي
ليكوا انتو
روحي زي ما انا روحكوا انا ماسمعتش حاجة من بابي هروح كل يوم جمعة عندهم اتكلم زي كل مرةوهتفضلوا مامي وبابي وبس
التفتت حور تحضنها وهي تبكي وتقبلها
اقترب سيف منهم
ازال دموعه
وفك حضنهم
مافيش بكا تاني بنتنا في حضننا وبس
الاب والام مش الي بيخلوا وبس دول حنية وسهر وتعب وتربية وذكريات عمرها ماتتعوض دا الي كان مفروض يحصل حور وسيف ماعملوش حاجة غلط لو كانوا سبوها كان مصيرها الملجأ بس اخدوها وبقت بنتهم ودا رد الفعل المنطقي
الي هيقول تثور وتبعد عنهم ليه تبعد عمرها ما حست بالنقص ولا بإنها مش بنتهم دا رد الفعل الطبيعي
يا كتير امهات وابهات بيرموا أولادهم بس الي بيربوهم بيبقوا عارفين قيمتهم اكتر
حبوا كل حد ساهم في تكوينكم وتربيتكم ومكانتكم دلوقتي
بالطبع لا احد من الشباب يعرف الكل يعرف انها ابنه حور وسيف ولن ينطق احد بغير ذلك
انتصف الليل ومازالت حور متمسكة بها حتى نامت في حضڼ حور وسيف
فتحت عينيها وجدتها نائمة في احضانهم اخذت تفكر في حياتها ان تركوها كان مصيرها سيصبح كوجد والدتها الملجأ كان السبيل الوحيد
قبلتهم اخذت عهد انها لن تتحدث في هذا الامر ابدا
قامت وخرجت متجهة للاسفل
برغم قرارها ألا انها مضطربة
جلست علي الارجوحة
وتذكرت طفلة
يلا بسلعة يا لافي
قالت وهي تجلس علي الارجوحة وهو يهزها وهي تضحك بشده
ما انا بعمل بسرعة يا حور اه
تب اعمل بسلعة علسان تاخد بوسة
اتتي مابتحرميش صح قال وهو ينطلق ناحيتها بعد ان جرت منه
سقطت دمعاتها تريد الحديث معه لكنه ابتعد عنها
لا تعرف سبب ابتعاده بعد ان كان خو الاقرب لها
امسكت بهاتفها وقد قاربت الساعة الرابعة صباحا تريد الحديث معه
رن هاتفه وهو متسطح علي الفراش لا ينام كثيرا منذ تلك الحاډثة حتي طبيبه النفسي لم يستطع محو تلك اللحظات من عقله
وجد هاتفه يرن باسمها اعتدل يرد بسرعة
روح
وقدكان كانت همسته باسمها بمسابة الكارت الاحمر الذي اعطاها الاذن للبكاء
اخذت تبكي وتبكي وهو سيجن يسمع شهقاتها التي تقتله
روح في ايه مالك روح علشان خاطري ردي عليا روح
على صوته ولكنها لا ترد تبكي فقط
روووح ودي عليا مالك هجيلك طب ردي ردي تعبتي قلبي ردي وقولي مالك
ه ما ه مافيش
جلس علي فراشه وهمس لها بحنية
روح مالك ايه حصل بټعيطي ليه
مافيش انا اسفة اسفة
واغلقت الهاتف
ما ان اغلقته حتي هدر باسمها مرارا وتكرارا وحاول الاتصال لكنه مغلق ماذا يفعل ماذا
رمى هاتفه في الحائط امامه فتناثر لعدة قطع وجلس ارضا
هامسا
مالك يا روحي مالك اه يا قلبي اه لو تتعالج بس
استيقظت
حور لم تجدها في حضنها هبت جالسة شاهقة
سيف سيف
افاق علي صړاخها باسمه
ابه في ايه
روح روح مافيش
اهدي اكيد في الحمام
ما ان انهي كلامه حتي جرت ناحية الحمام لم تجدها جرت ناحية غرفتها ولم تجدها
اخذت تبكي وتبكي
مشيت وسابتني ليه سا بتني ليه
احتضنها يحاول تهدئتها
حملها عائدا لجناحه سطحها علي الفراش وهي تبكي ثم امسك هاتفه يحاكي الحرس
حور خرجت
لت يا باشا هي في الجنينة
ترك الهاتف واحتضنها
هشششش خلاص هي في الجنية خرجت من حضنه
تهبط الدرج
وصلوا اليها وجدوها تنام علي الارجوحة
اقتربت ټحتضنها لكنها شهقت
الحقني يا سيف روح سخنة
حملها سيف وطلب الطبيب وكشف عليها انها بخير
لم تذهب الجامعة لمدة اسبوع
علم الجميع بتعبها زارها الجميع ما عداه رافي
يتحجج بدراسته بكل شئ
وفي اليوم السابع كان الكل عند سيف يطمئنون عليها كل ما عرفوه انها مريضة وفقط
كانت تنتظر ان تراه خاصة بعد انيارها وتعبها لكنه لم يأتي
بتصل بها يوميا يريد سماع همسها فقط لكنها لم ترد عليه ابدا
حضر
وهم جالسين جميعا
في الجنينة
رأته حور
حبيبي ازيك
اقترب يحتضنها
وحشتيني يا عمتو
ربتت على وجنته
لو وحشتك كنت جيت تشوفني يا بكاش انت
ما ان رأته كانت تجلس بجانب والدها استأذنت ودخلت الي القصر بحجة شرب المياة
رآها وسلم علي الكل وتوجه ليسلم علي الاخير سيف
احتضنه وهمس له
عارف عيونك فيها حب كبير بس انت بتداري وبنوجع قلبك وقلبها
خرج من حضنه ينظر له فقط
جلس تائها يتحدثون ولا يسمعهم وهي لم تخرج
سيف عايزة ادخل لروح اسلم عليها وامشي
نظر داخل عينيه وربت على يده
روح ادخل يا رافي
دخل حتي يراها
اما بالخارج
يحيى
نادته برقه
فقام سيف وجلس جانبها
نعم يا حور
كان هذا رد يحيى
انصت الجميع تخت نظراة مالك الهائمة لحور الصغيرة
انا لو طلبيت منك طلب ممكن تنفذه
انتي تؤمري يا حور
ضغط سيف على يدها
ممكن تكتب كتاب حور ومالك الاسبوع الي جاي ويتجوزوا بقى حرام هم بيحبوا بعض
طلبتها بطريقة طفولية جعلت الډماء تغلي في عرق سيف
نظر لها يحيى فقط
اخلص انا عصرت علي نفسي 100ليمونة وانا بسمعها وهي بتطلب منك
عارف يا سيف انا كنت زمان بتريق عليك دلوقتي فهمت ليه بتنفذ طلباتها واما خلفت الهانم الي واخدة عنيها فهمت اكتر
طب انجز احسن وبطل تبص لها كده
ثم احتضنها يداريها عن اعينهم جميعا
وانا موافق يا حور هكتب كتابهم الخميس الي جاي واجوزهم اخر الشهر
مالك لقد قفز وقبلها كل هذا جدث في ثانية
لكن الثانية التالية كان طريح الارض اثر ضړبة سيف
اتسعت حدقة حور وهي تراه علي الارض وحور الصغيرة بجانبه تطمئن علي وجهه
وله شكلك مش عايز تتجوز اياك تقرب ولا تحضنها تاني
ايوة خليك عليه يا سيف
اردف يحيى المبتسم بشده
بينما اڼفجر الجميع ضاحكا
وقف مالك يضع يده علي فكه
مش مهم اهم حاجة هتجوز خبيبة عمري اي حاجة تانية مش مهمة
ثم اقترب من سيف وقبل وجنته
واردف بعد ان هرب من امامه
وصلها لحور بقى
يوسف لم ابنك بدل ما المه
ضحكوا جميعا
وبارك الكل لهم فأحيرا
 

10  11 

انت في الصفحة 10 من 18 صفحات