الأحد 24 نوفمبر 2024

رواية روعه للكاتبه الرائعه

انت في الصفحة 21 من 21 صفحات

موقع أيام نيوز

فيضان من العبرات تبعثرت علي الأرض حين خرت هي علي فراشها ....
وبجانبها الآخر علي مقعده يجلس في حالة من الصمت التام يشاهد تلك النهاية التعيسة لحب حبيبته مع غيره وبداية أخري لأمل نبت في قلبه تضاربت أحاسيسه بين الفرح و الحزن ولكن الوقت لا يسمح أبدا لهذين الشعورين فالنصيب الأعظم لمصيبتهم الكبري .....
اعتدل يوسف وخطا ناحيتها لا يعلم ما سيقول أو ما المفترض به ان يقول في تلك الظروف جلس بجوارها ويديه تفركان بعضهما البعض تنحنح وقال بتلعثم شديد...
_فريدة ..احنا في موقف صعب دلوقتي اللي حصل حصل وربنا عايز كدة المهم دلوقتي انك تركزي معايا عشان نعرف هنعمل ايه في المشكلة دي انا مش هعرف أعمل اي حاجة من غيرك عايزك قوية عشان نقدر نواجه....
رفعت رأسها المطأطأة ومسحت علي وجهها بكفيها الاثنين وهي تتنهد والتفتت اليه حاضر يا يوسف بس قوللي ناوي علي ايه
_الاول لازم نعرف هو هيسافر امتي علي بلده...
_طيب هنعرف ازاي
_ابعتيله عالواتس علي الرقم اللي بعتلك منه اسأليه هتسافر امتي 
_ياسلام ازاي اكلمه بالبساطة دي يا يوسف
سحب نفسا عميقا وأتبع هاتي موبايلك انا هكلمه علي انك انتي...
حدقت عينيها فأردف يوسف مسرعا يلا يافريدة خلصي..
فتحت هاتفها وأعطته اياه فبعث اليه برسالة ليه كدة يا مسيو بشار حرام عليك اللي بتعمله ده
أجاب بشار سريعا لأني بريدج يافريدة وما بتخرجي من بالي لحظة اريدج لي
كز علي اسنانه وهو يقرأ تلك الرسالة ورد سريعا وهو يضغط علي حروف الشاشة پغضب طيب بس قوللي حضرتك فين عشان اتكلم معاك حضرتك هتسافر امتي 
أجاب الآخر الذي يهيأ له انه يتحدث مع فريدة انا طيارتي اليوم ومافي وقت للكلام يادوب بحضر شنطتي وبطلع عالمطار مافي كلام كتير يتجال بدج تيجي لعندي دبي و بتخلصي نفسج من هاي المشكلة وراح نتزوج وبتعيشي ملكة يا اما بتنفضحي علي السوشيال ميديا و ما تجدرين تعيشي بعدها !! 
سبه يوسف بصوت عالي علي الفور پغضب بعدها تمالك اعصابه و كتب طيب يا مسيو بشار اديني وقت عشان اجي لحضرتك وارجوك ماتبعتش الصور لحد تاني ارجوك
_ عندج أسبوع مهلة ان ماجيتي لعندي راح اتصرف فيهم
كانت فريدة تجلس بجواره وتمقق عينيها في الشاشة وهي مڼهارة من ذلك الحوار هتفت به منفعلة..
_انا مش فاهمة يا يوسف انت بتكلمه كدة ليه حسسته اني ضغيفة و خاېفة منه...
_لازم يحس بكدة انا بديله الأمان لحد ما نروحله..
ضيقت بين حاجبيها وهتفت نروحله!
نظر اليها بهدوء ايوة لازم نسافر في أقرب وقت....
______________________________________________
وصل حمزة الي منزله في حالة سيئة دلف سريعا الي غرفته دون الحديث مع أحد ممن كان يجلس في الصالة كانت والدته بالطبع قد أخبرت والده والضغط المرتفع قد تملك من الجميع نهضت والدته علي الفور بعد أن وجهها زوجها بعينيه أن تتبع ابنها....
دلفت اليه لتجده يتمدد علي فراشه لم يخلع ملابسه بعد ويمسك بيده خاتم الخطوبة التعيس فور رؤيتها للخاتم علمت بما حدث دون أن يحدثها بشئ لكنها لاحظت دمعته الحبيسة والمستقرة في مكانها لم تعلم أن ابنها أحب فريدة كل هذا الحب
...
ربتت علي كفه بحنان وأردفت ماتزعلش نفسك يا حبيبي الحياة مليانة تجارب وانت لسة في أول حياتك ...
صمتت قليلا ثم أتبعت وبعدين ياحبيبي احنا وافقنا لأننا معودينك اننا مانتدخلش في حياتك وانت حر فيها انما توصل لصور زي دي ومصايب سودا احنا مش قدها يبقي لا ياحمزة ....
ضيق عينيه وهو ينظر لوالدته باستنكار لا ياماما فريدة مظلومة انا كنت عارف أن دي حاډثة حصلتلها هناك ڠصب عنها انما لما شفت الصور ماستحملتش انا بحبها وبغير عليها جدا و فكرة أن حد لمسها قبلي دي بتجنني و بټعصبني جدا...
عم الصمت للحظات ثم اردف بس انا مش عايز اتخلي عنها في وقت زي ده انا لازم اقف جمبها واساعدها حتي لو كنا مش هنكمل مع بعض .....
زمت شفتيها وقالت بتوجس بس انا خاېفة عليك ياحبيبي ماتورطش نفسك في مشاكل يا حمزة ...
_ماتقلقيش يا ماما ربنا يستر أن شاء الله.....
والغريب في الأمر أنه مستعد للفراق حتي لو لم يتحمله!!
__________________________________________________
كان قد قطع مخططاتهم دخول سمية وعايدة اليهم و دعوتهم للطعام كانت السفرة تفترش بطعام كما لو كانوا في أحد المستشفيات دجاج مسلوق و شوربة خضار وعصائر طبيعية...
مزح يوسف احنا مش عيانين للدرجة دي يعني فين المحمر والمشمر
ضحكت عايدة لأ لأ مش عايزين نعملكوا حاجات مسبكة الحاجات دي مفيدة اكتر...
وأتبعتها سمية محمر ومشمر وانتوا مرضانين كدة يا يوسف واحدة أغمي عليها والتاني عنده مغص اكيد واخدين برد ....
وفريدة تلزم الصمت التام والوجوم علي وجهها جلس الجميع علي المائدة وماتعلم الأمهات عن أولادهم شئ ما انزل الله بهم من سلطان احدهم مريض والأخري مھددة بسمعتها.....
وما دقائق حتي انسحبت فريدة من علي السفرة دلفت الي غرفتها وجلست تفكر في حالها وما وصلت اليه ووجنتيها لا تجف قدم اليها يوسف بعد ان استئذن منها و لم يتحدث معها بل أخرج هاتفه وأجري اتصال لم تفهم منه شئ ...
الوالسلام عليكم..انا يوسف شاهين كلمت حضرتك امبارح..كنت عايز أعرف هل الموضوع ده في مشكلة لو اتأخر شوية... اسبوع مثلا..تمام تمام ان شاء الله مش اكتر من اسبوع واكون جاهز ...تمام شكرا جدا لحضرتك
أنهي مكالمته وكانت تنظر اليه بعدم فهم نظر اليها مبتسما وأجري اتصال اخر ولكنها تلك المرة تفهمت المكالمة وما يريد فعله...فقد اتصل للتو لحجز أقرب رحلة سفر الي الامارات وكان ميعادها في الصباح الباكر ولما التأجيل التأشيرات وحوازات السفر علي اتم الاستعداد ....أعلمها بالتفاصيل لكنها توترت و اڼهارت لذلك ...
_طيب هنقولهم ايه برة هنقول مسافرين ليه 
_تعالي معايا نطلعلهم وهتعرفي هنقولهم ايه...
ومازالت كالبلهاء لاتفهم شئ مما يخطط له خرجت بعده علي الفور قال يوسف للحضور 
_ياجماعة انا مضطر اسافر دبي انا وفريدة بكرة ...
انتبه الجميع وبدأت التساؤلات فأجابهم بثبوت...
_طبعا انتوا عارفين أن فريدة نزلت وسابت الشغل علي اساس انها راجعة تاني والمفروض دلوقتي انها ترجع عشان تبدأ الشغل فهي قررت انها مش عايزة ترجع تاني فاتصلت من شوية بصاحب المدرسة وللاسف زعق وهلل في التليفون لانها ماضية عقد وفيه شرط جزائي بمبلغ كدة ...
شهقت سمية يامصيبتي يعني هترجع تاني
_لأ يا مراة خالي بس احنا هنسافر ندفع المبلغ ده ونفسخ العقد ونرجع...
لوت عايدة شفتيها طب ولازمته ايه السفر ماتبعتلهم الفلوس من أي بنك صرافة هنا..!
حدق يوسف عينيه لم يحسب حساب سؤال والدته الفطن وقال بضحكة مذبذبة لا ماهو عشان نضمن يا امي أنه هيفسخ العقد ونتأكد بعنينا ....
ولاتزل الضحېة متبلمة لم تستوعب الأمر ....
الحلقة الخامسة والعشرون والاخيرة
بدأ كلا من فريدة ويوسف بتجهيز حقائبهم علي حدي دق هاتف فريدة لتجدها نوارة....
_ايوة يا ديدة ازيك وحشتيني اوووي...
_انتي كمان يا نوارة عاملة ايه ياحبيبتي
استشفت من صوتها الحزن وبدأت تعيش دور الصديقة ..
_ايه ياحبيبتي صوتك مش عاجبني مالك
تنهدت فريدة بحزن والله يا نوارة حاجات كتير اوي بس طبعا مش هينفع في التليفون..
_طيب أجيلك
_لا مش هينفع يا نوارة انا بجهز شنطتي عشان مسافرة بكرة دبي في مشكلة كبيرة مع بشار وهنروح نحلها...
_مشكلة ايه لاقدر الله وهتروحي انتي ومين حمزة
ابتسمت بتهكم حمزة لأ انا وحمزة خلاص سبنا بعض انا راحة مع يوسف ...
_لا لا انا لازم
افهم التفاصيل انا مش فاهمة حاجة ومشكلة ايه دي وسبتي حمزة ليه 
_معلش يا نوارة هبقي افهمك كل حاجة بعدين بس مش هينفع خالص دلوقتي انا مشغولة جدا ماشيبس عايزاكي تدعيلي يانوارة ادعيلي كتير اوي وانتي بتصلي ...
_حاضر ياحبيبتي هدعيلكربنا يبعد عنك الشړ يارب ...
_يااارب...
وعلي الفور أنهت الخائڼة اتصالها بفريدة وأجرت اتصالها ببشار وأبلغته بكل ماعلمته للتو من صديقتها المخدوعة لم يتخيل انها ستاتي مع أحد من أهلها فياتري ماذا بهم !!
وتتوالي الاتصالات علي فريدة اعلن هاتفها عن مكالمة جديدة كانت فيما سبق ترقصها فرحا ولكن الآن توجعها حقا نظرت الي اسم حمزة ترقرقت عينيها وكتمت صوت هاتفها لم ترد الاجابة عليه قطتريدها صفحة منطوية من حياتها لا تعيدها بحلوها ومرها...
بزغت الشمس وانتشرت خيوطها في براح السماء لتشع الأمل من جديد الشمس هي الأمل لكل صباح ...
ودعا الجميع وانطلقا لرحلة جديدة معا _رحلة شرف_
وياللقدر الذي يجمع بينهم علي نفس الطائرة التي هربت منه اليها يوما ما يجمع بينهم ليثبت لها ان من فررتي من قيده أمس يحررك اليوم بقيده ذاك .......
كانت مضطربة ترتجف كليا تهاب الموقف وما يخفيه لها القدر بعد ساعات وكان يوسف بابتسامته دائما لها السند والأمان يهدئها بكلماته ويواسيها بنظراته...
وصلا والأوصال ترتعد لم يصبر يوسف ومن المطار فورا الي أقرب قسم شرطة استقلا احدي سيارات الأجرة وهو يسحب فريدته البلهاء معهولكنها نطقت أخيرا بحروف ضعيفة ونبرة واهنة ...
_يوسف عشان خاطري فهمني ناوي علي ايه انا ماشية معاك مش فاهمة أي حاجة
ابتسم لها بحب وأجابها بجواب لا يستدعي اي ابتسامات هنرفع قضية هتك عرض!!!
جحظت عينيها بړعب وهتفت بفزع دون تفكير يانهار اسود...
زفر ناهرا اياها بنظرته ليه بس كدة بتسودلنا النهار ليه حرام عليكي
وأكملت بنفس نبرتها يوسف انت فاهم اللي بتقوله ده معناه ايه معناه كشف وطب شرعي حرام عليك يا يوسف انا مش حمل كدة مش هقدر استحمل...
كز يوسف علي أضراسه وهو يعلم أن الأمر يصعب عليه قبل أن يصعب عليها ولكنه يريد أن يأخذ بثأرها 
_يعني ايه هنتنازل بسهولة كدة ونسيب الحيوان ده يكرر سفالته دي مع غيرك وغيرك وحقك مش هاخدهولك يافريدة 
انخرطت بالبكاء وصاحت به حقي انا خدته منه لما ضړبته وبهدلتهانما انت كدة هتبهدلني انا انا أو اعرف انك هتجبني هنا عشان كدة مكنتش جيت والله...
أخذ نفسا عميقا واتبع ممكن تهدي وماتعيطيش ...
وهمسها في أذنها السواق عمال يبصلنا هيفتكر اني ضاربك علقة...
ابتسمت ڠصب عنها والدموع ټغرق وجهها طيب هتعمل ايه عشان خاطري يايوسف ماتبهدلنيش...
تنهد تنهيدة طويلة حاضر يافريدة خلاص هنعمل محضر عدم تعرض بس عشان الحيوان ده ميهددكيش بالصور دي تاني....
ابتسمت له بضعف وهي تومئ براسها....
___________________________________________________________
لم
يتوقف حمزة عن الاتصال بفريدة كان الاتصال في البداية دون إجابة منها ثم أصبح هاتفها مغلقا بعدها لساعات لم يصبر ولم يرد أن يخسرها نهائيا حتي وان خسرها كزوجة مستقبلية فلا يرد أن يخسرها كذكري جميلة في قلبه ولا يرد أن ينتهي من حياتها بقلة أصل ويبقي في نظرها البطل المغوار الي الأبد ولكن سبقه يوسف باللقب...
أجري اتصاله بنوارة قد تكون هي حلقة الوصل بينهم فأعلمته باخبارها علي الفور استشاط ڠضبا وتمني
لو كان هو الذي معها...
_________________________________________________
كانت مروة قد أعلمت والدتها بمرض يوسف وانتهزوا الفرصة لزيارته والاطمئنان عليهوصلوا الي منزل يوسف وجلسوا مع ترحاب عايدة وبعد السؤال عليه عرفوا بأمر سفره مع فريدة فبهت وجه مروة التي علمت للتو بأن فريدة قد أنهت عملها بالخارج وستستقر أخيرا بمصر وبالتالي بجانب يوسف وبالأحري بعد علمها أن فريدة قد فسخت الخطوبة مع حمزة ...
حزن قلبها وشعرت هي الأخري بأنها النهاية نهاية عشق لم يبدأ بعد عشق من طرف واحد والآخر مغرم بعشيقتهأحست بأنها بلهاء هي الأخري مسحت دمعة كادت أن تقفز من مقلتها بطرف اصبعها خوفا من أن تفضحها امام الحضور وليكن هذا فالكل يعلم تماما ما تكنه تلك المسكينة من عشق ليوسف.....
_________________________________________________
انتهي يوسف أخيرا من تنفيذ المحضر ضد بشار بعدم التعرض نهائيا لفريدة و التحفظ علي كل مايملك من صور مھددة لها واعدامها علي الفور وانتهي الاجراء القانوني الي
هنا ولكن الاجراء الانساني لم ينتهي بعد...!!
خرجا يوسف وفريدة من القسم ليسألها عن مكانه..تبلمت فريدة وتلعثمت بالقول...
_ليه يا يوسف
نظر اليها رافعا حاجبيه بغيظ عشان اخد حقك بإيدي بقا !!
اضطربت وشعرت بتوجس شديد لا يا يوسف عشان خاطري كفاية كدة ويلا نمشي..
ضحك بتهكم نمشي بتهزري انتي صح العنوان يافريدة
_وانا يعني هعرف عنوانه منين يا يوسف انت كمان
_اممم صح طيب اتصلي بيه..
حدقت عينيها ليه بقا 
أجابها بحسم فريدة انا مش همشي من هنا من غير ما اشوفهفاهمة..
زفرت وهي تخرج هاتفها وتجري اتصالها ببشار الذي أجاب حمدلله علي سلامتكم منورين دبي ...
_انت تقصد مين
_انتي واستاذ يوسف...
حركت رأسها بعدم فهم وسألته بغيظ انا نفسي اعرف انت بتعرف كل حاجة كدة ازاي ومنين 
أجابها ببرود من أقرب شخص ليكي..
تعجبت من رده وهتفت به أقرب شخص مين يعني
_صاحبتج وحبيبتج نوارة !!!
عقدت حاجبيها و اقتضب جبينها انت كداب طبعا عايز توقع كمان بيني وبين صاحبتي 
و لم يفهم يوسف من الحوار شئ واستمر في سؤالها بهزة رأسه...
أجابها بشار ببرود الثلج أو ربما يصطنع أن ماصدقتيني ممكن تروحين وتسأليها بنفسج..
كانت صډمتها كبيرة بنوارة ولكن لا وقت للصدمات فمصيبتها الآن هي الأعظم...أتبعت بغيظ
_خلاص خلاص احنا عايزين نجيلك .....
ضحك بتهكم انا كنت عايزج لوحدج شنو هتزوجج انتي ويوسف 
_جواز ايه انت بتحلم..
خطڤ يوسف الهاتف من يديها وصاح به بقولك ايه يا عم فشار انت ان ماقلتش العنوان دلوقتي انا هطلع عالمدرسة وقسما بالله هعملك ڤضيحة هناك ماتعرفش تعدي كدة بس من ناحيتها وانت عارف بقا المصريين ممكن يعملوا ايه...ولعلمك احنا عملنا فيك محضر في القسم حالا زمانه في السكة وجايلك يعني لو فكرت تعمل حركة كدة ولا كدة بالصور اللي معاك قسما عظما هخلي المحضر هتك عرض ونوديك في ستين داهية وفلوسك وجاهك وحسبك ونسبك دول ساعتها هتبلهم وتشرب ميتهم ....
صمت للحظة وصړخ فيه قوللي العنوان بسرعة..
وبالفعل ارتعد بشار وتخبطت اسنانه ببعضها وأعلمه فورا بالعنوان وعلي الفور اتجهوا الي منزله وبمجرد مافتح بشار الباب استقبل لكمة من قبضة يوسف الضخمة جعلته ېنزف دما وانهال عليه بالصفع و الصقع واللكم واللدم ...جعله لايقوي علي الحراك أخرج علي وجهه وجسده غل السنين و اخذ منه الصور بكل سهولة ......
ظلت فريدة تقفز في الهواء وتهلل فرحا وهي تري من اذاها بين مخالب يوسف وقد تحررت أخيرا من قيود ټهديد ذلك الدخيل علي حياتها.....
خرجوا من بيته منتصرين قلبهم يرقص فرحا وزوايا شفاهم تتسع والعيون تلمع بدموع الفرح استقلا احدي السيارات مرة أخري وتنهدا الاثنان معا براحة نظرت اليه فريدة وقالت مبتسمة ..
_مفيش كلام هقدر أقولهولك ويوفيك حقك انت اجدع انسان في حياتي وأرجل حد في الدنيا...
ابتسم لها وهو يذوب في عينيها يكاد يحتضنها من فرط سعادته ولكن حال بينه وبينها المړضشعر بوخزة شديدة في بطنه جعد وجهه پألم ذعرت فريدة واستدارت اليه بنصف جسدها...
_يوسف مالك
أجابها بصوت متقطع من الألم بسيطة يافريدة ماتقلقيش وأخرج من جيب قميصه شريط المسكن الذي يهدئ ألمه لدقائق بينما يضر كبده أكتر علي مر الزمن وأخرج منه حبة تناولها علي الفور...
_يوسف انت لازم تعمل العملية...
أجابها بهدوء انا فعلا اتفقت مع الدكتور قبل مانيجي هنا اني اعملها بس أجلتها لحد ما نرجع....
كشرت وجهها يعني ماقلتليش
_ماكنتش حابب أقلقك...
_طب والله يا يوسف لو عملت أي حاجة تاني من غير ما اعرف لهزعل منك وبعدين هو مين اللي هيعملها معاك اصلا يعني مين هيتبرعلك
_واحد زميلي في الشركة ياسر ما انتي عارفاه مستعد يعملها ومرحب جدا وانا كنت رافض والله بس هو مصر ...
اردفت فريدة بحسم بقولك ايه يا يوسف محدش هيساعدك غيري ومحدش هيحط جواك كبدته غيري انا بقولك اهو..!!
ضحك علي عفويتها كبدته هي كبدة فرخة يافريدة ثم أتبع تبقي بتحلمي...
هددته قائلة طيب بص بقا لو حد غيري يا يوسف عمل العملية دي معاك انا هختفي من حياتك تماما ومش هتشوف وشي تاني وانت عارف اني مچنونة واعملها...
_تااااني يافريدة!
_ايوة تاني بس المرة دي الموضوع بايدك وبايدك انك تحافظ عليا بس هه..
_بطلي جنان دي عمليه مش سهلة وانتي مفكيش حاجةانا لو نفخت فيكي هطيرك يا بنتي..
_والله مش
انت اللي بتحدد في دكاترة وتحاليل وكشوفات هي اللي بتقول أنفع ولا منفعش وبعدين انا صحتي حديد...
قالتها بمزحابتسم لها بحب ياواد ياجامد انت....
بعد أيام.......
كانت فريدة قد أصرت علي اجراء تلك العملية مع يوسف الذي رضخ لطلبها بعد وقت طويل من الالحاح وبعد ټهديدها بأنها ستختفي من حياته والأمر بيده أن تبقي امام عينيه دائما فاستسلم اخيرا لطلبها وأجرت التحاليل والأشعات اللازمة للتأكد من صحتها بالكامل وصحة كبدها بالاخص وخلوها من أية أمراض فحياة المتبرع و تهيئته النفسية أمر هام جدا للطبيب وحان موعد العملية وقد بلغ يوسف وفريدة أمهاتهم بعد تفكير عميق فهم بأمس الحاجة الي دعواتهم ولا بديل عن دعوة الأم ...
اڼهارت الأمهات والقلق والتوتر سيطر علي الجميع دلفا يوسف وفريدة الي غرفة العمليات معا ...
كانت ايديهم تتشابك وكانها واحدة افترش كل منهم علي سرير الي جانب بعضهم والايدي مازات تتشابك قرأوا معا الفاتحة وكانا يتبادلا الآيات معا كما لو كانوا يكملان بعضهما البعض....دموعهم تنهمر وكل منهم يمسحها للاخر بكفه...
ضړبت حقنة البنج لكليهما ازداد طنين الأذن وتضاعفت الأنوار من حولهم رويدا رويدا لتحجب الرؤية تماما عن أعينهم ويصبح الاثنين بين يدي الله....
دعوات بالخارج دموع بالمقل وانقباض بالقلب....
بعد ساعات أفاق يوسف علي اسم فريدة لايردد غيره قدم اليه أحد الأطباء فسأله يوسف بقلق ...
_فريدة فينعايز اشوفها
حاول الجميع تهدئته دون جدوي كان في حالة من الهلع لدرجة انه حاول جاهدا أن يعتدل ليذهب اليها فقد فصلوهم عن بعض كل منهم في غرفة بعد الانتهاء من العملية صعب الامر عليه ان يتحرك وأصر أن ينقلوه بسريره الي غرفتها وبالفعل حملوه علي سرير نقال ومنه الي غرفتها...
كانت لاتزل تحت تأثير البنج لم تفق بعد أمسك بيدها وظل يقبلها وهو يهتف باسمها بهدوءودمعته لا تكف عن الهطول فتحت عينيها ببطءلتسمع صوته ينطق باسمها وكانها تسمع ودع البحر حتي فتحت عينيها كاملة ومالت برأسها نحوه ابتسمت لرؤيته وابتسم هو لافاقتها سالمة طبق بشدة علي كفها بقبضته الحانية وسألها انتي كويسة
اومات براسها وهي مبتسمه وتحدثت بضعف وصوت يكاد يسمع وانت
قال بمزح انا تمااام...
ابتسمت ثانية فاتبع يوسف فريدة انا بحبك....
لم تنطق واكتفت بابتسامة تكفي وتغني عن اي اجابة فكانت لاول مرة تبتسم حين ينطق بحبها وظل معا لا يفارقان بعضهما البعض في المشفي حتي يتماثلا الشفاء.....
الخاتمة
الحب لا يعني الرومانسية المجردة او العشق المفرط فقط الرومانسية هي جزء ضئيل جدا من الحب والعشق هو مرادف ٱخر أعمق واشمل للحب الحب أمانسند احتواء لاتتلخص معانيه بسطر أو اثنان ولكنه لغة مبهمة بين السطور.....جزيئاته لا تعد ولا تحصي قد نعتقد أننا في كامل سعادتنا مع احدهم ثم نكتشف أننا قد خطأنا وقد نشعر أنه لا جدوي من الحياة مع احدهم ثم نكتشف أنهم كل الحياة ....
البدايات للكل والثبات للصادقين
وكما قال سبحانه وعسى أن تكرهوا شيئا وهو خير لكم وعسى أن تحبوا شيئا وهو شړ لكم والله يعلم وأنتم لا تعلمون

20  21 

انت في الصفحة 21 من 21 صفحات