الإثنين 25 نوفمبر 2024

رواية سهير

انت في الصفحة 13 من 16 صفحات

موقع أيام نيوز


ظل يدعو الله ان يوفقه لكى يقنعها ان تدخل لابيها وتراه فهذا الجزء الاصعب 
ونذهب للرضوة التى كانت تجلس فى حجرتها وحيدة باكيه تبكى حالها فمنذ ان تركت البيت ومهند لا يسال عنها وكانه مصدق انها ذهبت وتركته واراحته منها تحدثت الى ابيها وطلبت منه ان يطلقها من مهند فهى الان اصبحت لا تطيقه تشعر بالندم انها يوما ما احبته وتحملت ان تعيش معه وهى تعلم انه يحب اخرى غيرها 

فى المشفى وامام الحجرة والد دنيا 
دنيا ايه احنا وقفنا كده ليه احنا مش حندخل ولا ايه 
زكريا وهو يبتلع ريقه خوفا من ردة فعلها دنيا انا مش عايزك تكسفينى احنا حتدخل نشوف ابوكى ابوكى بېموت يادنيا عايزك تسمعيه معلش حبيبتى مترفضيش طلب لحد على فراش المۏت انتى قلبك كبيير عشان خاطرى اسمعيه لاول واخرمرة 
تسارعت انفاسها بضيق وزاغت عينها فى حيرة وخفق قلبها پخوف ربت زكريا على يدها فى دعم يحاول ان يخفف ويهون عليها الامر يلا يادنيا ادخلى دمهما كان ابوكى يدها ترتعش وهى تمسك بمقبض البا لتفتحه دموع فى مقلتيها متحجرة وفتحت الباب وتسمرت مكانها فقد تذكرت هذا الرجل النائم وانفاسه تحتضر فى مشاهد له معها تارة تاره ينزل وهى صاعدة وتمر بجانبه ولكن التجاهل يفرقهما وتارة تراه من بعيد عندما كانت تذهب لزهرة فى الشقه فتلمحه يشرب القهوة لقاءت لا تتعدى الثوانى لقاءت
قليلة لقاء بين اب وابنه يتلاقون مع بعضهما صدفه ولكن لا يعرفون بعض ترى كيف سيكون اللقاء بعد انا تعرفا على بعضهما
الحلقة 24 
.ظلت تبكى بلا انقطاع ورضوة تهدئ
من روعها ..خلاص بقى ياريم هو انتى مكلمانى عشان تحكيلى ولا تعيطى ...ممكن تهدى بقى
مسحت ريم دموعها ولكن دموعها تأبى الانقطاع فقصت ريم ما حدث بينها وبين ياسر وعادت الى البكاء من جديد فتزفر رضوة بعدم رضا عن موقف ريم ...فقالت لها رضوة بخبث ...ياستى احسن انك حتتخلصى منه مش ده ال انتى عايزاه....نظرت لها ريم نظرة ڼارية....تضحك رضوة لانها استطاعت ان تستفذها ....هههههه ايييه بتبصيلى كده ليه مش انتى مش بتطقيه زعلانه ليه بقى ...ريم بنرفزة ...رضوة كفايه تريقه بقى لحسن امشى
رضوة.....ههههه طب خلاص ياحبيبتى ياعنى اانتى بتعترفى انك بتحبيه طب ايه في ايه. ليه تخلى كبرياءك ېقتل حبك وتضيعى من ايدك الانسان ال بيحبك من قلبه تتامل ريم اصابعه بخجل فرضوة كلامها صائب .....رفعت رضوة وجه ريم باصابعها ....بلاش تتكسفى والحقى نفسك وانقذى قلبك روحيله ياريم رجعيه وبسرعه لحسن مش حتقدرى تعوضيه بعد كده. قالت ذلك وعيناهاتدمع اسفا على حالها تمنت لو كان مهند يكن لها ربع الحب الذى يحبه ياسر لها ولكن هكذا البشر لا يشعرون بالنعمه التى منحها الله لهم .
تدخل دنيا الحجرة بخطوات ثقيله وقلب متحجر تتامل ذلك الراكض على السرير بلا حول ولا قوة رجل كشفت الايام انه ابيها ولكن هل الابوة مجرد بذرة يضعها الانسان فى الارض دون مراعتها ..ان يسقيها حبه ان يراها تتفتح امامه فيزيدحبه لها كلما كبرت ....تراه يبتسم لها ابتسامه فرحه. ...ابتسامه توسل ان تصفح عنه....ولكن قلبها لا يحرك ساكن يمد لها يده الضعيفه يده الباليه التى ابلاها الزمن...
وبصوت ضعيف باكى ...ببتنى. ببنتى سسامحينى سسامحينى. سامحى ابوكى سامحى راجل بببعد ششوية ححايقابل ربه وححايحاسبه عالعمله فيكى انتى وامك ثم فتح فمه ليستنشق جرعه اكسجين وكان نصيبه من الهواء قد نفذ حتى شعر المحيطون به انه سوف يلقى حتفه بعد هذه الشهقه لحظه صعيبه ثم تابعوالدموع تسبق حديثه انا انا ففضلت ادور عليكم بس ربنا عاققبنى ومدلنيش عليكم عشت فى عڈاب وانا كل يوم بتمنى ان الاقى خيط يوصلنى ليكم سنين وسنين بدور .بس للاسف معرفتش اوصلكم ولم ووصلت...ضحكه ساخرة عجوزة خرجت منه مختلطه بسعال المړض...وصلت متاخر ظل ياخذ نفسه بصعوبة وبصوت مسموع دنيا يبنتى تعالى اضمك لاخر مرة معلش تعالى على نفسك واحضنى واحد بعد لحظات حيياقبل ربه وحينتقملك انتى وامك حينتقم من اب اتخلى عن مراته وبنته عشان طموحه الزائف .نظرت دنيا لزكريا الذى شجعهابعينيه  لحظات وشعرت دنيا بارتخاءيديه عنه فر فعت راسها فوجدته شاخص البصر والابتسامه على شفتيه لم تمت ...وجدت دنيا نفسها تنطق وتقول ببابا ببابا بابا ققوم يابابا انا مسمحاك ..مسمحالك والله فالقت بنفسها لتحتضنه مرة اخرى بابا بابا قووم روحه من اعلى تبتسم وكانت تتمنى ان تسمع هذه الكلمه قبل ان يلفظ انفاسه الاخيرة ...يتفقده الطبيب ويرى نبض العجوز فيقول باسف البقيه فى حياتكم ياجماعه .....ويربت زكريا على كتف دنيا فتنهض عن اباها وترتمى تلوذ به وتسكب دموعها فى حضنه.
فى مكتب ياسر 
تقف وقلبها ينتفض دقاتها فى ارتفاع مستمر صوتها متحشرج وهى تتحمحم يلفها الخجل تنزع الكبرياء عنها وكأنها تسير حافية امام الناس .....احححمم ....يسمع ياسر صوت حمحمتها وكان بيده ملف فيلتفت اليها فتبرق عيناه بمفاجاه ويخفق قلبه بسعاده هاهى المغرورة اتى اليه بقدميها يخفى سعادته ويتحدث بجدية ولا مبالاة .....وبسخرية يقول....اهلا
اهلا ...ريم هانم عندنا يا مرحبا يامرحبا ....الكلام يهرب منها ټلعن نفسها ...متتكلمى يخريب بيتك خرستى ليه 
خيييير....قالها ياسر وهو يترك الملف وينظر لها نظرة باردة ...نظرته اصابتها بالياس ولكن هى جاءت لكى تعتذر له فلن تتراجع تتبتلع ريقها بصعوبة وبصوت خفيض هامس مرتبك......اااانا ..انا اسفه ييايياسر....
ابتسم قلبه بفرحه هاهى تعتذر كم هى جميلة بنظرة الخجل والتواضع هذه جمالها يذداد عشرة اضعاف جمالا شوهه الغرور والكبرياء حبس ابتسامته حتى لا تظهر على سطح شفتيه لابد ان ينتقم من هذه المغرورة ...ينهض ياسر من على مكتبه فيقف امامه متكأ بيديه على سطحه .....ااسفه على ايه......ريم وتريد ان تبكى لان ياسر يذلها كتمت دموعها بالكاد فاولته ظهرها حتى لا يرى الدموع وهى تتراقص فى عينيها ....انا اسفه اسفه انى انى كنت يعنى قصدى ووجدت الدموع تهبط فى كبرياء فهى لم تتعود على الخضوع لاحد مهما كان يضحك بفرح هذه هى حبيبته الذى يريد يريدها خجولة متواضعه تحبه وتتاسف وتتعترف بخطاه ود ان يضمها اليه ليلمملم شتاتها هو يشعر بها ...ولكن اراد ان يستلذ بارتباكها هذا فهذا الارتباك يذيدها انوثة فى عينيه ....يقترب منها ويديرها اليه فيخفق قلبه لدموعها ....انتى وتقصدى ايه ...فتنظر فى عينيه بعيناها الدامعتان ...انا انا ببب حبك فخفضت بصرها فيبتسم غيرىمصدق هذه الكلمة التى اطاحت به الكلمه التى قالتها بحروف متقطعه قالتها بحروف الارتباك فخرج بطعم لذيذ تذوقه قلبه ....قلتى ايه ماسمعتش.......فيرفع وجهها وينظر فى عينيها انا انهاردة سمعى تقيل على فكرة عايزة اسمع كويس قلتى ايه ...صوته الرخيم اذاب قلبها وجعلته يتنطط. لم تسطع النظر فى عينيه طويلا فارتمت تخفى خجلها وكبرياءها ....بحبك ياياسر ومقدرش استغنى عنك ومش عايزاك تطلقنى فحپسها بين ذراعيه مغمضا عينيه وكانه يحلم انها بين يديه تعترف اخيرا بحبه فيفتح عيونه مرة اخرة خشى ان يكون حلم وليس حقيقه .....اخيييييييرا نطقتى واعترفتى ان الله حق وقال بحب ....جننتينى معاكى ...فتبتسم بخجل وهى تخفض عينيها تهرب من عينيه اللتان تلتهممها.......وراكى حاجه
ريم.....لأ ....ليه 
ياسر ......حخدك نتعشى بره ونستئذن من بابا ايه رايك
ريم تهز راسها بالموافقه.
الحلقة 25 
كل يوم يستلم مهند خطاب قلبه سعيد كالطفل الذى يتلقى الشيكولاته الذى يحبها خطابتها يزيد الاشتياق بداخله يسبح فى بحر كلماتها العذبة يطير فى سماء مشاعرها الفياضة يطوى الخطاب بعد الانتهاء من قرأته ويضعه على قلبه حتى تهدأ دقاته المجنونه فتبرق عيناه بعمل وزه عليه قلبه ولم يبقى غير التنفيذ
قد قررت رضوة ان تكتب خطابات تبثها فيه حبه وكانت تذهب الى شقتها وقبل عودة رجوعه تضع الخطاب على عتبة الشقه وتختبئ فى الدور العلوى لشقتها وترى مهند وهو يلتقط الخطاب ويغلق الباب خلفه
رضوة لنفسها ....مش دى الجوابات االحركت قلبك يامهند اهو انا بتبع نفس الطريقه عالله تحس بقلبى بس دى اخر فرصة حيدهالك قلبى يمهند بعدها حموت حبك فى قلبى للابد وحتخرج من حياتى للابد خروج بلا رجعه..وارتدت نظارتها الشمسيه وتعود الى بيت ابيها.
طلب عبد الكريم من زكريا ان يجلب دنيا الى الشهر العقارى حتى تستلم ارثها من ابيها 
فى شقة زكريا 
ترتدى دنيا ملابسها وهى شاردة يقترب منها زكريا الذى لاحظ شرودها وصمتها المطبق
زكريا........مالك يادنيا من ساعة ما عرفتى اننا رايحين الشهر العقارى وانت سرحانه وساكته 
دنيا.......وهى تلف حجابها ....انا مش عايزة الفلوس دى يازكريا
زكريا باستغراب وهو يقف بجوارها بجانب المراة وكا نت تضع دبوسا فى فمها فاخذته ووثبتت به طرحتها والتفتت اليه لتقول
...حاسه انى انى بقبض تمن تعب السنين ال تعبتهم امى 
زكريا ولم يعجبه تفكيرها......انتى بتفكرى ازاى يادنيا ...ده حقك وامك اكتر حاجه تسعدها انك تاخدى حقك يعنى هى تعبت وشقيت مش عشانك والفلوس دى من حقك انتى ولو سبتيها حتروح 
للجمعيات الخيرية ..طب ليه انتى اولى بيها تعملى بيها ال انتى عايزاه اعملى بيها عمل خير وواهبيه لامك
ابتسمت دنيا باقتناع .....انت عندك حق يازكريا....بجد ربنا يخليك ليا وميحرمنيش منك ....فيرد لها زكريا ابتسامتها بابتسامه حبولا منك ياقلبى ...يلا بقى عشان منتأخرش.
ذهبا الى الشهر العقارى ومضت على استلام ميراثها وتسجيل كل العقود الملكية باسمها وكان ارث دنيا كلاتى
فيلا فى الزمالك....اربع عمارات شاليه فى العين السخنه وششاليه فى شرم الشيخ ...وشقه فى باريس ...بالإضافه الى الاموال السائله فى البنوك تصل الى المليارات واراضى فى الفيوم ...زهلت دنيا لكل هذا الارث مهما حاولت التخمين لم يكن يصل عقلها الى كل هذه الاموال وتعجبت لامر ابيها الذى تخلى عن امها وعنها ليحقق كل هذه الثروة فماټ ولم ياخذ شى تعجبت لامر هذه الدنيا ظلت دنيا زاهلة حتى انها رجعت البيت مع زكريا ولا تعلم كيف ومتى رجعت 
وزكريا بين الحين والحين ينظر لها ويخشى عليها ردت فعلها ....يناديها يريد ان يسمع صوتها ....دنيا ...دنيا انتى حاسة بيه 
دنيا وهى تتنفس بانبهار ....هه انا انا مش مصدقه يازكريا حاسه انى فى حلم جميل ....او انى عيشة خيال مش مصدقة بجد..يبتسم زكريا بسعادة لسعادتها ....صدقى ياحبيبتى انتى تستاهلى كل خير
دنيا وتشعر ان الانبهار وجعل جسدها يصاب بقشعريرة باردة....زكريا
زكريا.....نعععم
دنيا ........
كانت ترتدى بنطال سللم وبلوزة قصيرة تظهر ذراعيها ...فبحلق فيها ياسر بضيق وقال بعصبيه ايه ال انتى لابساه ده 
ريم
 

12  13  14 

انت في الصفحة 13 من 16 صفحات