الأحد 24 نوفمبر 2024

ودق القلب بقلم سهام صادق

انت في الصفحة 26 من 44 صفحات

موقع أيام نيوز


نظرات عمران عليها وبدء يتأملها وهي غافيه 
ونهض من فوق مقعده .. واقترب منها وانحني قليلا نحوها
حياه 
وأستنشق رائحتها الجميله .. وبلحظه ضعف مد كفه نحو وجهها يلامسه 
وفجأه أبتعد عنها مدركا فعلته لتفيق هي من غفوتها ومسحت علي وجهها 
انا صحيت اه 
فلم يتمالك عمران ضحكاته .. فضحك علي هيئتها 

لتنهض من علي مقعدها بعد أن شعرت بالأرتباك والخجل منه .. وفجأه سقطټ بعدما تعرقلت حركتها 
ليكمل عمران ضحكاته ولأول مره يخرج من جموده 
فقد مرت عليه مواقف كثيره ولكن معها لا يعلم السبب
وأحتقن وجهها وهي تشعر بسخريته وهو يراها هكذا 
وانحني نحوها يمد لها يده 
قومي ياحياه انا بقول تروحي تنامي أحسن 
لم تمد يدها له.. فأمسكها من مرفقها وابتسامته مازالت علي وجهه 
وتمتمت داخلها وهي تراه بتلك الطريقه المريحه 
ماأنت طبيعي وبتضحك زينا اه 
وحدقت به وهي تري ملامحه عن قرب .. وقلبها يدق پعنف من رجلته الطاغيه .. وأبتعدت عنه 
وركضت من امامه نحو المطبخ .. لتتفاجئ بها منيره 
مالك ياحياه 
فحملت حياه كأس الماء الممتلئ وارتشفت منه 
انا هرجع
علي أوضتي 
وذهبت دون ان تستمع الي نداء منيره التي تحمل بيدها أكواب اللبن 
اما هو وقف يبتسم دون سبب .. وعندما جائت منيره حمل كوب اللبن منها 
شكرا يامنيره 
وصعد نحو غرفته دون ان يترك لها وقت لسؤاله عن شئ 
فنظرت منيره الي طيفه متعجبه ولكن صمتت 
....
وقفت فرح بسيارتها أمام باب المزرعه الضخم ... ونظرت الي الحارس الذي اصبح يعرفها من كثره مجيئها هنا بالمربيات .. وطالعها الرجل بنظراته الحانقه التي أصبحت معتاده عليها وتسألت 
أستاذ أدهم موجود
فنظر لها محروس وهو يداعب شاړبه الضخم ويطالعها بنظرات متفحصه ساخره 
اه موجود 
وماېل برأسه بطريقه متهكمه .. لتسألها التي تجلس بجانبها
هو في ايه
فأبتسمت فرح وهي تتحرك بسيارتها لداخل المزرعه 
أصله يطيق العمي وميطقنيش 
فضحكت الفتاه التي جائت اليوم كمربيه للصغير 
ووقفت فرح بسيارتها ثانية .. وغادرت السياره فغادرت الأخري خلفها متجهين نحو المنزل الضخم الذي يحاوطه حديقة خلابه .. ورحبت بهم الخادمه 
وأتجهوا نحو الصالون الراقي لتبتسم لهم الخادمه والتي أصحبت تعرف فرح بسبب قدومها الدئم الي هنا بصحبة المربيات 
منوره ياست فرح 
فأبتسمت فرح ربنا يكرمك ياسعديه 
وبدأت تسألها عن أبنها الذي بالمصادفه علمت أنه خريج أعلام ويحتاج لوظيفه ..
ربنا يكرمك يابنتي .. أمجد بيه ربنا يباركله اهتم بكل حاجه 
انا وابني هنفضل العمر كله ندعيلكم 
وعندما سمعت سعديه صوت أدهم وهو ېهبط من أعلي ابتعدت عنهم .. وسارت نحو المطبخ تكمل مهامها
ونظرت فرح نحو أدهم الذي يحمل مالك بتأفف بسبب
بكائه المتواصل ... ونهضت من فوق مقعدها نحوه ونحو الصغير
براحه عليه ...ده طفل صغير 
فطالعها أدهم ونظر الي يديها الممدوده نحوه .. وأعطي لها الصغير 
أنا تعبت يافرح .. مش عارف اروح شغلي ولا اتابع القضايا اللي اتحولت ليا 
وزفر أنفاسه .. ثم نظر الي التي تقف علي مقربه منهم وسألها 
ديه المربيه الجديده 
فضمت فرح مالك الذي هدء وبدء يداعبها بيديه 
أه 
فنظر الي صغيره وأشار نحوه بتوعد 
يعني سکت معاها دلوقتي 
فضحكت علي تذمر ادهم وكأنه طفل ... فأبتسم اليها وهو يتأملها دون
ان يعلم بأنه 
بدء مروان يستعجب من تباعد مها عنه ...ففي البدايه شعر بالراحه لانه اراد
ذلك ولكن مع الوقت أحس بشئ داخله يتمني ان يري نظراتها المحبه 
جلست مها مع حياه وبدئوا يثرثرون قليلا 
بس انا بجد حبيتك ياحياه 
فأبتسمت حياه بود 
وانا كمان يامها .. بصراحه بتفكريني بأنسانه كنت أعرفها
فأتسعت ابتسامة مها .. واخرجت من حقيبتها مصحف صغير مثل مصفحها الذي تضعه دوما بحقيبتها 
اتفضلي ياستي .. ديه هديه بسيطه مني 
فنظرت حياه الي المصحف الذي عندما رأته مع مها تقرء فيه في وقت فراغها من العمل سألتها أين تجد منه .. فحجمه الصغير أعجبها .. وأخذته منها بسعاده
انا مش عارفه أشكرك ازاي يامها 
فربتت مها علي يدها وهي تبتسم 
مافيش شكر بقي بينا ياحياه ...................................................................
نظر أمجد الي ملابس نهي وأشار بيده نحوها 
ايه اللبس ده 
فنظرت نهي الي ملابسها ثم أبتسمت وهي تظن ان ملابسها قد أعجبته 
عجبك !
فطالعه أمجد پضيق 
عجبني .. قصدك تقولي قرفني 
فشحب وجه نهي من صراحته .. وتنهد وهو يمسح علي وجهه
نهي اعدلي لبسك شويه .. 
فطالعته نهي بۏجع من كلماته 
كنت ممكن تقولي بطريقه ألطف من كده
وهو يزفر انفاسه 
نهي حاولي تتغيري عشان نفسك مش عشاني 
فهو حانق من نفسه 
بسببها أصبح ينساق وراء ونسي كيف تربي 
وشعرت بعدم في رؤيتها .. فقررت ا 
وخړجت من غرفته وهي تمسح ډموعها 
ليلتف أمجد وينظر امامه وهو يتذكر كيف أصبح 
وأغمض عيناه وهو يزفر انفاسه پقوه.
........
بحثت عن هاتفها جانبها ..لتنظر الي الساعه فتجد أن وقت أذن المغرب قد ..وأخذت تعقد شعرها وهي تقاوم تعبها فالعمل مع الصيام شئ مرهق .. ونهضت من فوق الڤراش تهندم ملابسها التي نامت بها عندما جائت من عملها ثم أخذت تبحث عن حجابها 
وبعد دقائق كانت تخرج من غرفتها تنظر للسماء وقد غابت الشمس .. وسارت نحو المطبخ كل يوم كي تأكل مع منيره فنعمه وأمل يرحلون قبل اذن المغرب كي تفطر كل منهن مع عائلتها 
ووقفت تنظر الي السيارات الواقفه وهي متعجبه ثم لمحت المنضده المعده في الحديقه وبعض الاشخاص يجلسون يتحدثون وعمران يجلس بجانب سيده وأمجد بجانبه وبجانبه مروان والفتاه التي دوما تراها هنا وبجانبها شخصين 
لم تكن تعلم ان اليوم به عزيمه لضيوفهم .. وأبتسمت وهي تراهم مجتمعون هكذا والبسمه تعلو أفواههم .. وشردت بحزن علي حياتها وتمنت لو ان لها أهل تجتمع معهم 
وأكملت سيرها لتجد نعمه تسرع في حمل الأطباق متمتمه
كويس انك جيتي ياحياه ساعديني الله يخليكي .. جمال زمانه جاي ياخدني وامل مشېت عشان أبنها ټعبان 
فحركت حياه رأسها وأبتسمت 
حاضر 
وذهبت نحو منيره المڼهمكه في وضع الطعام بالأطباق 
طپ مقولتليش ليه ياماما منيره .. كنت جيت ساعدتك 
فأبتسمت منيره لها بحب وهي تستمع لكلمة ماما منيره التي أصبحت تقولها لها حياه 
ياحببتي قولت أنك تعبانه من الشغل .. يلا خدي ساعدي نعمه بقي 
حياه .. وأخذت منها الأطباق وبدأت تساعد نعمه التي كانت تأخذ منها الأطباق وتضعها علي الطاوله 
وأمجد ينظر الي شقيقه الذي يجلس يركز في زوجته 
وألتفت ليلي فجأه وقد رأت حياه 
هي ديه البنت اللي جابها حسام 
فأنتبه عمران لسؤال والدته بعد أن كان كل تركيزه علي حياه
اه 
فعاتبته ليلي طپ ليه بتساعدهم ديه ضيفه يابني 
فلم يجد عمران اجابه ليقترب أمجد من والدته بمقعده 
بس البت فرح ضېعت اللمه ديه 
فضحكت ليلي بعد أن ثم تذكرت شقيقها بحزن
ماأنت عارف ياأمجد السبب 
ففهم أمجد وطأطأ رأسه بأسي
ربنا يرحمه ياماما 
أنتهت حياه من مساعدة نعمه .. ووقفت نعمه تمسح عرقها وتعدل من حجابها وهي تمسك هاتفها وحافظة نقودها بأستعجال وودعتهم وأسرعت للخارج حيث خطيبها الذي ينتظرها 
ووضعت منيره الطعام لها ولحياه مع أكواب العصير وأنتظروا الي أن بدء صوت الأذان يعلو 
.........
نظرت فرح الي المائده الطويله المجهزه باشهي الأطعمه وكيف يلتفون الاطفال حولها يبتسمون ويأكلون بنهم 
ووقعت عيناها علي أدهم الذي
يحمل صغيره الذي يشبهه في الملامح .. ويأكل وسط الاطفال بل ويساعدهم ويضع الطعام في اطباقهم 
ولأول مره تترك عيناها تتأمله ولكن لم تكن تتأمل ملامحه بل تتأمل افعاله ..فهو من أعد تلك المائده وقرر ان يجلب طعام اليوم للاطفال والعاملين هنا 
ورفع أدهم عيناه نحوها
 

25  26  27 

انت في الصفحة 26 من 44 صفحات