هل اسميه عشقا بقلم سولييه نصار
يكون ابويا ....أنا مختارتش ده ...بس أنت اختارت تقتلني ...اختارت تفش غلبك فيا أنا ...انت قتلتني ...ده لو كان هيبسطك هعترف بيه ..انت قتلتني يا عيسى ...قټلت الجزء الحلو فيا ...مبقاش دلوقتي جوايا. الا السواد ..السواد وبس !!!
ثم استدارت وتركته وهي تبكي ....
.......
في المساء ....
كانت الدموع متحجرة في عيني فايا بينما والدها يضع يده في يد من دمرها من أجل عقد القرآن ...
انتهى عقد القرآن وأصبحت زوجته رسميا !!!
شهقت وأنسابت دموعها
..........
في شقة عيسى .الراقية. .
اتفضلي يا عروسة ..
اعتبري البيت بيتك يا بيبي و..
ولكنها انتفضت فجأة بعيدة عنه ووصلت إلى الطاولة التي عليها طبق الفاكهة وأمسكت السکين
اياك تقرب مني ...اياك!!!
مش هقرب بس سيبي السکينة انت كده هتعوري نفسك ....
لا حنين اووي وپتخاف عليا صح ...أنت وبابا اسوأ من بعض ...انتوا الاتنين مفروض مكانكم يبقى السچن ..هو مغت صب وانت كمان متفرقش عنه بحاجة ولو قربت مني يا عيسى ھقتلك او هقتل نفسي
مش هقرب منك خلاص بس سيبي اللي في ايديكي دي هتعوري نفسك !!
صړخ به وعينيه تنظر الى السکين التي في يدها پخوف فجأة تقدم بخفة ليأخذ السکين من يدها الا انها وبحركة سريعة اصابته !!
الفصل السابع ما زالت تحبه
حبك لعڼة لا استطيع التخلص منها .
.........
يا مچنونة !!!
صړخ عيسى پغضب وهو يرى الډماء تندفع من يديه ...لولا أنه ابتعد في الوقت المناسب لكانت قټلته الآن تلك المچنونة ....نظرت إليه بشراسة وقالت
المرة الجاية هجيبها في قلبك ...ابعد عني جوازنا عمره ما هيكون حقيقي ..هي فترة وهنتطلق ...
قالها من بين أسنانه لتهدر به
لا انا اللي أحدد وأنا اللي هقول ...الجوازة دي مش هتكمل.....فترة وتطلقني والا وديني أوريك جنان انت عمرك ما شوفته ...
نظر ساخرا إلى يديه المخضبة بالډماء وقال
جنان اكتر من كده !!!
ايوة يا عيسى ...جنان اكتر من كده متستفزنيش احسنلك ...انا بكرهك ...بكرهك مش عايزة اشوف وشك ...اطلع برا ...برا ...
قالتها بنبرة حاولت إخراجها قوية ولكنها خرجت مرتعشة بشدة ....
ابتسم بقسۏة وقال
مش بتطقيني !تمام خليكي قد كلامك للآخر ...
فلاش باك
.........
ماما. ...احنا رايحين فين !
قالها عيسى لوالدته التي تمسك كفه وتسير به ...عينيها فارغة تماما ...بعد
ما حدث تركت هذا المنزل وخرجت به ....عندما لم ترد عليه كرر سؤاله لتنظر والدته إليه...ثم تجثو بجواره وهي تعانق وجهه ...تنظر لعينيه الخضراء الصافية بينما الدموع على أعتاب عينيها وتقول
هز الصغير رأسه بقلق فقبلت عينيه الاثنين وقالت
أنا اسفة يا عيسى ...أسفة ...
ثم سحبته لوجهتهم وفي تلك الليلة كانت آخر مرة يراها فيها
...
خرج من شروده
والدموع تطفر من عينيه ...وضع كفه على فمه وأخذ يبكي بشدة ...الألم في قلبه لا يهدأ ...لا يهدأ ابدا !!!...
............
رفض النوم أن يزور عينيه وعاد الماضي الذي حاول بأقصى جهده أن ينساه ينهش بعقله ....كان يشعر بأنه سوف يجن بالفعل وهو يتقلب على فراشه ويشعر أنه يتقلب على فراش من ڼار ...وجهها البهي لا يفارق عقله ...نهض فجأة من على فراشه وهو يخرج للتراس بغرفته ...لم يهتم ببرودة الجو بل أخرج سېجار واشعلها وهو يشربها ببرود ...ميرا ..المرأة التي أفقدته صوابها نهائيا ...المرأة التي فعل المستحيل لتكون ملكه ...ولكن محاولاته لم تكن كافية أبدا لذلك لجأ للحيلة ...جردها من كل شئ عسى أن تستلم له ولكنها لم تفعل. .لم تستلم ..أصرت على موقفها لذلك هو فعلها ...قرر أن يدمرها نهائيا ....أغمض عينيه وهو يتذكر الموقف الذي اشعل نيران الڠضب بقلبه !!
....
جثا على ركبتيه أمامها وقال
أنا بحبك ...اتجوزيني ...بحبك أووي يا ميرا مقدرش اعيش من غيرك !!!
نهضت ميرا پصدمة وهي تنظر إليه وقالت
أستاذ فؤاد ايه اللي حضرتك بتعمله ده !قوم لو سمحت عيب كده !!!
ولكنه رفض النهوض وقال
ليه مش قادرة تفهمي ...أنا بحبك ...مهوووس بيكي يا ميرا ...عايز اتجوزك....بحبك بقولك !!
نظرت إليه بشفقة وقالت
أستاذ فؤاد أنا عمري ما فكرت فيك بالطريقة دي ...أنا كل مشاعري كست ماټت مع جوزي مراد الله يرحمه ...أنا اسفة والله ..رفضي ليك مش لخلل في شخصك ..لا أنت انسان محترم وساعدتني كتير بس انا مقدرش اقبل الحب ده عشان مفيش حاجة ممكن اقدمها ليك ...
أنا مش عايزك تحبيني ...أنا عايز اتجوزك وانا هخليكي تحبيني. ..
أطرقت بحزن وقالت بنبرة مخټنقة
أنا اسفة يا أستاذ فؤاد مقدرش ...
نهض هو وعينيه السوداء تبرق پغضب وقال
أنت بترفضيني!!...
اسمعيني بقا يا حلوة ...أنا هاخدك ومن غير جواز كمان ...ووقتها هتبوسي ايدي عشان اتجوزك ....وده وعدي ليكي يا ميرا هانم ...
ثم دفعها حتى سقطت أرضا وخرج غاضبا!!!
خرج من شروده وفتح عينيه وهو يتنهد ...لقد ارتكب چريمة بشعة. ..وابنته هي من دفعت الثمن .....فايا التي حاول كثيرا أن يحميها من نفسه حتى. طالها الأڈى ..والذنب ذنبه !!!
..........
في اليوم التالي ...
رايحة فين على الصبح !
قالها عيسى بحيرة ....نظرت إليه بجمود وقالت
رايحة الكلية ...ايه ناوي تمنعني زي ما بابا منعني وتخليني أسيب الكلية ....يالا اتفضل عشان تبقى كملت ما أنت متختلفش عنه في حاجة ....
مسح على وجهه بضيق وقال
يا بنتي حد جاب سيرة أنه هيمنعك ....حد قالك اني هخليكي تسيبي كليتك ...ليه بتقولي كلام أنا أصلا ملمحتش بيه أنت غبية !!!
ازدحمت التعابير على وجهها واختفت فورا وبقى الكره والمرارة فقط وقالت
ايوة عندك حق ...أنا غبية وغبية جدا كمان ...كفاية اني وثقت في واحد زيك ...ده يخليني أغبى خلق الله ...
زفر بضيق فقالت
هتخليني اروح الكلية ولا لا ...ولا زوجي العزيز هيمنعني من الدراسة ..
لا مش همنعك يا فايا بس متروحيش النهاردة ... ارتاحي وداومي من الأسبوع اللي جاي.. .
كادت أن تعترض ولكنها توقفت وهي تعرف أن الكلام معه بلا فائدة وهي لا تريد الجدال معه كي لا يكرر فعلة الامس ...
.........
بعد قليل ...
أنت معندكش تمييز ولا ډم ...ازاي تطلع بالشكل ده ومعاك واحدة في البيت ..
الواحدة دي تبقى مراتي ..
قالها ببرود وهو يكمل تجفيف شعره لترد هي بجفاء
انا مش بعتبرك جوزي...ولو سمحت من هنا ورايح تعمل اعتبار وجودي في البيت وتبقى تلبس هدوم واسعة ...
مش عايزاني اتحجب بالمرة ...
قالها بسخرية لترفع حاجبها وتقول بسخرية تفوق سخريته
وماله الحجاب هيكون لايق عليك اووي خصوصا لو باللون الأسود ..
ثم تركته وذهبت ....
يارب صبرني ..
قالها بضيق ثم اتجه لخزانته وهو يخرج ثيابه ...اليوم سوف يذهب لميرال وبعدها يكمل حسابه مع فادي ...
.......
أنا طالع دلوقتي وشوية وهاجي...لو سمحتي يعني متتحركيش من البيت ...عندك تلات اوض وصالة ومطبخ وحمام اتجولي فيهم براحتك لكن برا البيت لا !!!
نظرت إليه ببرود ولكنها لم ترد وعادت ترسم ...لم يعقب هو على صمتها المريب وغادر المنزل ...
ما أن أغلق الباب قالت هي
يارب ټموت وارتاح منك
........
بعد ساعة ...
في منزل ميرال ...
ميرال مالك شكلك متضايقة. .. بكلمك مش بتردي عليا ....أنا عملت ايه !
تركت ميرال ما بيدها ونظرت إليه ... عينيها البنية ترطبت بفعل الدموع التي حاولت كتمها بشق الأنفس ...وما اخفته لسنوات بدأ بالخروج ...
هو أنت للدرجادي اعمى ومبتشوفش ...لحد دلوقتي مش حاسس
بيا ولا بحبي ...
قالتها بصوت مخټنق وهي تكتم دموعها بشق الأنفس ....نظر إليها عيسى بتوتر ...أراد أن يتكلم ولكن الكلمات لم تعرف طريقها للخروج...لم يرد أن ېجرحها بكلمة فميرال غالية على قلبه ...
اخيرا استجمع كلماته وقال
ميرال أنت غالية عليا اووي ...
بس أنت مش بتحبني صح !
أغمض عينيه بتعب وقال
أنت زي أختي ...عمري ما فكرت فيكي بالطريقة دي
أختك !!!
أنا بحبك يا عيسى فهمت ...عمري ما اعتبرتك أخويا ..
أنا
اسف ..
قالها بحزن لتبتسم ساخرة وتقول
أنت بتحبها صح !بتحب فايا نصار !!
بهت وهو ينظر إليها ولكنه أجبر نفسه على الرد وقال
لا ده عمره ما يحصل ...اللي بيني وبين فايا هو الكره وبس ...دي بنت عدوي !!!
أنت بتحبها يا عيسى ...شوفتك بتبصلها ازاي ...أنا حضرت فرحك وشوفت
أتأكدي اني مبحبش فايا وعمر ما ده يحصل ...بس أنت يا ميرال اجمل من انك ترتبطي بواحد زيي...أنت تستحقي واحد احسن مني بكتير يا بنت خالي ...وانا في اليوم اللي هلاقي الإنسان المناسب ليكي هسلمك ليه بإيدي ....
مكانتك هتفضل دايما محفوظة في قلبي يا ميرال ...أنت دايما هتبقي اختي اللي انا مستعد اضحي بحياتي عشانها زي ما كنت هتضحي بحياتك عشاني ..
محدش يستاهل دموعك دي ولا حتى أنا مفهوم ...
أطرقت وهي تبكي ليربت على كتفها ويغادر سريعا وهو يشعر بالإختناق ...آخر شئ توقعه أنه ېحطم قلبها ...هو لعڼة في حياة الجميع !!!
......
بعد دقائق معدودة ..مسحت ميرال دموعها واخبرت نفسها أن عيسى ليس مذنبا لكونه لم يشعر بحبها...تلك مشاعرها ويجب أن تتعامل معها...يجب أن تنسى حبها لعيسى...يجب أن تراه فقط كأبن عمتها وأخاها !!
رن جرس المنزل فجأة لتعبس بحيرة ...هل عاد مجددا...اتجهت نحو الباب ونظرت من العين السحرية لتبتسم بخبث ثم تفتح الباب وتقول برقة مزيفة
مرات ابويا السابقة ازيك !
ارتجفت صفية وهي ترى تلك النظرة بعيني ميرال وقالت
أنا جاية ابوس ايديك يا ميرال عشان تدليني على مكان ابني ...ابوس ايديكي قوليلي ابني فين !!!
يتبع
الفصل الثامنغيرة
تقتلني فكرة وجودك مع غيري!!
..........
ازدادت ابتسامة ميرال وقالت
طيب ما تقولي لعيسى الكلام ده ...ابنك في عهدته بيتربى شوية ...
أبوس ايديكي يا بنتي كلمي عيسى عشان يسيب ابني...ابني ملوش ذنب ...
شدت ميرال كفها بقسۏة ونظرت إليها بكره وقالت
ولا طنط ميرا كان ليها ذنب ...طنط ميرا اللي قدمتيها لأخوكي على طبق من دهب بعد ما ادتلك الآمان ..طنط ميرا اللي سړقتي فلوسها انت واخوكي واللي طرودها لحد ما ماټت بحسرتها ...تستاهلوا اللي هيحصلكم من عيسى ..أبويا الله يرحمه للأسف اتخدع فيكي ...امشي قبل ما يجي عيسى هنا ويبقى عقاپ ابنك اسوأ ...امشي !!!...
بكت صفية وهي لا تعرف ماذا تفعل ...كانت خائڤة من اي ېموت ابنها بسبب جريمتها في الماضي. ..نظرت إلى ميرال وقالت بنبرة مرتعشة
أنا هبلغ البوليس واقوله على كل حاجة ...
ضحكت ميرال وقالت
ممكن اوصلك لو حابة ...بس مضمنش لو بلغتي البوليس عيسى ممكن يعمل ايه في ابنك...أنا حذرتك وأنت حرة ...
وضعت صفية كفها على قلبها بړعب لتزداد ابتسامة ميرال ازدادت خبثا وأكملت
جه الوقت عشان تدفعوا تمن اللي عملتوه في عيسى وطنط ميرا. ..
يا بنتي ده مهما كان اخوكي برضه .
قالتها صفية وهي تلعب بورقتها الأخيرة فضحكت ميرال وقالت
فادي عمره ما كان اخويا ...فادي ابنك اللي ابويا قبل يربيه بعد ما