ابن الخادمة وسليلة العائلة فاطمة حمدي
يساند امل ويطيب خاطرها وتبع سالم والده ممسكا بيد عمه
ووقفت اميره ترتعد و تنظر الي شقيقاتها كلا منهن يحتويها زوجها وهي تواسي حالها الا ان حضرت نجمه وصديقاتها الاخريات
دخلت البنات الي البيت وذهب الرجال ليتبعوا الجنازه
وقت عصيب مرير قالت ايمان وهي تبكي .... يلا يا بنات نقرأ قرٱن لبابا وندعيله بالثبات عند السؤ ال
وجلست نجيه تبكي في صمت وهي تحمل هم ما قدتفعلنه بناتها اذا علمن بالوصية الجائره . شعرت بالشفقه تجاههن لانها تراهن ضعيفات مقهورات بمۏت والدهن
لكن تلك الشفقه بعد فوات الاوان ليتها نهته عما اراد ان يفعل لكنها طاوعته ببساطه وبدون معارضه
قال عمر لسالم بحنان... روح يا سالم نادي لامل انا هستناها في الصالون
ثم دخل الي حجرة الصالون وجلس ينتظرها
بعد قليل دخلت امل اليه الحجره وهي ترتدي عبائه سوداء وحجاب اسود وقد احمرت عيناها من كثرة البكاء
عمر بحنان اقعدي يا امل واشار علي مقعد بجواره
جلست امل بضعف واخفضت وجهها تنظر الي الارض بحزن شديد
مسك عمر ذقنها بيده ورفع وجهها لتنظر اليه وقال
انا جنبك فاهمه انا معاكي انتي حبيبتي يا امل ومراتي وكل دنيتي عاوزين نتجاوز المحنه دي بسرعه وترجع الابتسامه لوشك الحلو ده
ابويا ماټ وحاسه اني انكسرت
عمر..بحنان... .. عمرك ما هتنكسري وانتي معايا فاهمه انا ديما هقويكي واسندك
ثم قال ضاحكا.... يا بت دا انا بحبك
امل بطفوله.... احترم نفسك دا وقته
عمر..... اه.. اه لو كنا متجوزين وفي شقتنا اقسم بالله كنت نسيتك الهم وخليتك اخر فرفشه
جذبها اليه ليضع راسها علي كتفه بعد ان حضنها وقال ... طب خلاص متزعليش عيطي علي كتفي وانا هطبطب عليكي
انتزعت امل نفسها پعنف من احضانه وقالت
دا مش وقت ال بتعمله دا
عمر يدعي البراءه.... بعمل ايه بواسي مراتي
كان يقصد ان يجعلها تنسي الحزن ولو قليلا ولكن حزنها كان اكبر من ان تتجاوب معه
عمر.... انتي بتتعمدي ماتقوليش اسمي صح
امل.... ايوه انا متعوده اقولك يا دكتر والموضوع جه بسرعه وكمان علشان في الكليه محدش يلاحظ
عمر بغيظ.... انتي مش معقوله يا امل بحد مش معقوله
............
والحياه لاتظل علي وتيره واحده مرت الايام وبدئت النفوس تهدأ. قليلا
وفي منزل مصطفي عاد من عمله ليجد ايمان تجلس متكوره علي سريرها وتضع راسها بين يديها
اقترب منها بحنانه المعهود وقال ضاحكا
حبيبتي قاعده ليه كده مش قلنا نرجع لطبيعتنا بقي ونحمد ربنا
ايمان وهي دامعه.... افتكرت بابا الله يرحمه
مصطفي بمحيه..... انا بابا وانا ماما وانا انور وجدي كمان
ابتسمت ايمان من مداعبته وقالت
ربنا يخليك ليا يا رب
مصطفي بحنان .... طب يلا البسي ولبسي لوما انا عازمكم علي فسحه هنتعشي واوديكم الملاهي
دخلت سلمي الي الحجره وهي تصيح
سمعتك يا بابي هتودينا الملاهي
احتضن مصطفي ابنته وقال... بس انا زعلان منك يا لومي ازاي تسيبي مامي قاعده زعلانه كده
سلمي... مامي قالت لي عاوزه تقعد لوحدها شويه
مصطفي.... طب يلا اجهزوا بسرعه
خرج مصطفي من الغرفه تتبعه نظرات ايمان الشاكره
فهي تشعر كم هو عطوف وحنون ولا تختلف معه الا بخصوص موضوع عملها فقط
انه رجل بكل ما تحمل الكلمه من معاني.
ويقف بجوار زوجته في السراء والضراء
وايمان تبادله حبا بحب
وتتعجب لماذا يكره عملها الي هذا الحد
..........
تعالت الزعاريد في بيوت القريه لقد ظهرت نتيجة الثانويه العامه
وفوجئت اميره بنجمه تطرق البيت وهي لاهثه وتصيح.... اميره يا اميره نجحنا يا ميرو والله نجحنا
فتح سالم لها الباب لتصيح. اميره فين يا سالم
سالم بدون اهتما م.. . اهي قاعده مع امل في اوضتهم
دلفت اميره الي الحجره وتبعتها نجيه لتشيع جو من البهجه والسعاده فقد نجحت اميره وحصلت على مجموع يؤ هلها لكلية الاداب التي ترغب في دخولها
اخذت نجيه وامل يحتضن اميره بسعاده يهنئنها بالنجاح
وقالت امل.... انا هتصل اقول لايمان
نام عاصم علي سريره بعد ان اغلق باب الحجره عليه كان كاي شاب في سنه يتمني الزواج والاستقرار واخذ يتخيل اميره في بيته تستقبله وهو عائد من عمله بابتسامتها الجميله سمع زغاريد بعض بيوت القريه وعلم ان نتيجة الثانوية العامة قد ظهرت ورغما عنه اخذ يفكر في نتيجة اميره قام من سريره وارتدي ملابسه ليذهب الي المدرسه الثانويه ويعرف نتيجتها ويبتسم لنفسه...
لقد قرر ان يتقدم لها رسميا وليكن ما يكوه
قال في نفسه.... لو ربنا كاتبنا لبعض مافيش قوه في العالم هتفرق بيننا يا تري هيه كمان حاسه بيه ولا مجرد احلام ت واوهام
لكنه اتخذ القرار وعزم علي تنفيذه
في منزل سعيد جلس هو وسهام معا في صالة البيت وفي يد كلا منهم كوبا من الشاي
دخلت ساره مسرعه وقالت... يا بابا مستر عاصم عاوز حضرتك بره
سعيد.... غريبه هيعوزني في ايه عاصم
سهام بهدوء.... يمكن عرف علي ۏفاة الحاج محمود وجاي يعزيك
محمود بموافقه... ايوه اظن كدا
دخلتيه يا ساره الصالون
ساره بمرح... ايوه يا بابا
جلس سعيد مع عاصم بعد ان رحب به ينتظر ماذا يريد منه
تنحنح عاصم وبدا مترددا ثم قال
البقاء لله انا عرفت ان اخو حضرتك ټوفي بس الحقيقه انا كان عندي تصحيح برا البلد علشان كده اتاخرت في التعزيه
سعيد بهم... الله يرحمه اخويا الوحيد حاسس اني ضهري انكسر
عاصم..... ربنا يبارك في عمرك يا حاج سعيد
انا الحقيقه عاوز حضرتك في موضوع تاني
سعيد باستفهام... خير ان شاءالله
عاصم بخجل وتردد.....انا. .... انا.... انا طالب القرب منك يا عم سعيد
سعيد بتعجب..... قرب ايه يابني دي ساره لسه في الاعداديه
عاصم موضحا..... انا بقصد الانسه اميره بنت اخو حضرتك الله يرحمه
سعيد بسخريه.... انت.... انت عاوز تتجوز اميره
عاصم بتصميم..... ايوه عاوز اخطبها
سعيد باستهتار.... طيب هبقي اقول لامها
ثم اضاف متعمدا..... امك حكمت عامله ايه دلوقتي مشفنهاش من زمان اتجوزت حقه وسابتكم وهربت
عاصم پغضب وحده وقد انتفخت اوداجه... امي هتهرب ليه.... اتجوزت في الحلال وشرع الله وراحت مع جوزها بلده لا عملت عيب ولا حرام كانت صغيره وجميله والناس ما بترحمش والجواز ربنا حلله يا حاج سعيد
سعيد بجديه واحراج . . انا مقصدتش حاجه يا بني دا مجرد سؤ ال
عاصم پغضب.. وانا برده رديت مجرد اجابه عن اذنك ويا ريت توصلهم رغبتي وترد عليه
انصرف عاصم واخذ سعيد يحدث نفسه.... الواد ده متعنطز علي ايه دا انا عامل زي ما اكون بتكلم مع الوزير مش عاصم ابن حكمت. .
______________________________
جلس سعيد مع زوجته يقص عليها ما حدث
دخل هشام وسأل
مين عاوز يتجوز مين سمعتكم بتقولو جواز
قصت عليه امه ماحدث
فصاح...... اميره عاوز اميره دي بعينه
اسمع يا بابا انا كنت مستني لحد ما يمر وقت اطول علي ۏفاة عمي بس بدال ده حصل بقي وكل من هب ودب هيبص لها
يبقي تروح تتكلم مع عيلة عمي
سعيد.....خلاص النهارده المغربيه اروح اشق عليهم واتكلم معاهم يا بني دا انت الكبير يا هشوم ونفسي افرح بيك
ابتسم هشام بمرح وهو يتخيل ان يصل لمراده ويتزوج من اميرة قلبه الجميله
في عيادة مصطفي نادت علا علي خر اسم في كشوف المړضي
وجلست وهي تفكر كيف تجذب مصطفي اليها انها اصبحت تعشقه فعلا ولم تصبح مجرد لعبه فقد اصبح هو كل شاغلها انها تفكر به وهي مستيقظه و تحلم به وهي نائمه
فتحت حقيبتها واخرجت شفرة حلاقه صغيره ورفعت جيبتها وبيد مرتعشه مررت شفرت الموس علي ركبتها وصړخت
بعد ان قذفت الموس بالدرج
خرج المړيض الذي انهي كشفه لينصرف وتبعه مصظفي متسائلا
فيه ايه.. . فيه ايه يا علا
علا باكيه بصوت متهدج... الدرج جه في رجلي وانا بشده افتحه وعورني وپتنزف ھموت يا دكتور
اقترب منها مصطفي وفزع حينما راي الډم يسيل علي قدمها وعلي الارض
ايه دا تعالي اوضة الكشف
علا بضعف.... مش. قادره اقف
حملها مصطفي بجديه واجلسها علي مقعد بحجرة الكشف وقال
ارفعي هدومك ممكن اضطر اعمل لك غرز
رفعت جيبتها وهي تتالم فعلا اثر فعلتها الشيطانيه
اخذ يطهر لها الجرج وينظر اليها بشفقه
ثم قال.... لأ ما تخفيش دا چرح مش عميق هضمده واربطه بس
وبالفعل اخذ يضمد الچرح بعد ان طهره جيدا وقال
خلاص ممكن تروحي
لكنها لم ترد عليه واغمضت عينيها وارخت يديها لتظهر وكانها فقدت الوعي
صاح... علا يا علا يا بنتي فوقي واخد يربط علي وجنتها فتحت عيناها ببطئ
ثم شدت يده واخذت تقبلها وتبكي
مصطفي مسنتكرا.. .ايه ال بتعمليه دا يا علا
علا هامسه.... انت انقذت حياتي
مصطفي وهو يضحك.... انقذت حياتك ليه محسساني انك طالعه من حدثه دا مجرد چرح صغير
اشارت الي قلبها وقالت متباكيه... بس هنا چرح كبير قوي
فوجئ مصطفي بصوت زوجته التي قررت ان تفاجئه بزيارتها ويعودا معا للمنزل
الله.... الله حلو قوي المنظر داثم صفقت بيديها وقالت
برافو والله مشهد رومانسي الچرح في قلبها وبتبوس ايدك وانت بتضحك ومبسوط بدال ما تلطشها قلمين وانا ال فاكراك مخلص ومافيش زيك تعمل كدا مع الحقيره دي دي حتت صرصاره ولا تسوي
ابتسمت علا بمكر لم يلاحظه مصطفي الذي كان ينظر لزوجته مستنكرا ماتقوله وصاح
انتي اټجننتي يا ايمان ايه ال بتقوليه دا
اقتربت منه وقالت.... بقول ال شفته يا دكتور ولا مش حاسس بنفسك وبعمايلكم المقرفه
لاول مره منذ تزوجت يضربها مصطفي فقد رفع يده بغيظ لتنزل علي وجهها وهو يقول بغيظ.. اخرسي.... اخرسي يا ايمان
في منرل الحاج محمود جلس سعيد مع نجيه يقنعها بان يقوما بتزويج اميره لهشام
ووقفت اميره وامل تستمعان لحديثه من خلف الستاره
واميره تهمس لاختها.... انا عمري ما هتجوز هشام انا هكمل جامعه
امل شششششش خلينا نسمع
استئنف سعيد حديثه.... بدال كل من هب ودب ميحط عينه عليها تعرفي يا ام سالم
مين ال جه يخطبها مني النهارده
نجيه بتساؤل...... مين يا حاج
سعيد باحتقار.. عاصم..... عاصم ابن حكمت ال كانت بتشتغل عندنا قبل ما ابوه ېموت
تعجبت نجيه مما قاله
وهللت اميره غير مصدقه ودخلت حجرتها هائمه وهي تقول
عاصم... عاصم اتقدملي معقوله يعني حاسس بيه وصړخت بفرح اه مش مصدقه
عاصم اتقدملي عاصم عاوز يخطبني
خرجت ايمان تجري وقالت علا.. انا آسفه. آسفه
لم يرد عليها وانما اخذ جاكت بدلته المعلق علي كرسي مكتبه وانصرف مسرعا
ركب سيارته متجها الي منزله وحينما وصل العماره التي يقطن فيها لمح ايمان تخرج من البوابه وتمسك سلمي