السبت 23 نوفمبر 2024

عشق مهدور بقلم سعاد محمد سلامه

انت في الصفحة 6 من 97 صفحات

موقع أيام نيوز

أعصابك هاديه وتعاملى المرضى بإبتسامه بشوشه 
تهكمت سهيله قائله بحياء 
إبتسامه بشوشهآصف كفايه تضييع وقت مامتك ممكن تستغيبناإخلص وإقلع القميص 
تبسم آصف للحظه ورفع يده السليمه يحاول فتح أزرار القميصلكن آن بآلم وتوقف قائلا 
مش عارف أفتح زراير القميص ممكن تساعدني 
نظرت له سهيله واومأت راسها ثم رفعت يديها وضعتهم على أول زر شعرت بحياء وإرتعشت يديها 
شعر آصف برعشة يديهارفع يده السليمه وضعها على يدها وضمهما لصدره ونظر لوجهها قائلا 
إيديك بترتعش ليه 
إرتبكت سهيله وسحبت يديها من أسفل يده وتعلثمت بالرد  
يمكن بسبب الطقس بارد 
تبسم آصف وقال  
فعلا الطقس اليومين دول بارد أوى 
بينما تخابث آصف ولم يستطع التحكم فى تلك الرغبه التى يشعر بها يود ضم جسد سهيله بين يديخ بالفعل رفع يديه وكاد يضمها لكن سهيله كآنهت قرأت أفكاره وقامت بالضغط بقوه علىذلك الچرح الذى بعضد يده
آن بآلم بينما تبسمت سهيله بتشفى لكن شعرت بقبضه فى قلبها حين رأن مكان 
تلك الرصاصتان فتلك التى بكتفه كآنها بالمنتصف قريبه من إحدى الرأتين والقلب 
لو أخطأت كانت أصابت إحداهما وأصبح وضع آصف خطېر لكن
رأف القدر بهما  
بدأت سهيله بتضميد چرح


آصف حتى إنتهت بوضع ضماد آخر نظيف بينما جذب آصف إحدى يديها وقربها من ها قائلا  
شكرا يا حبيبتي 
إرتبكت سهيله وتوترت وسحبت يدها سريعا تقول بتهرب  
الچرح نضيف أنا غيرتلك الضماد خلى واحده من الشغالات تجيب لك قميص نضيف لازم أمشي 
شعر آصف بغصه وينظر ل سهيله التى توجهت نحو باب الغرفه وخرجت منها دون النظر إليه مره أخرى بعدم إنتباه كادت تصتدم بتلك الخادمه التى نظرت لها بإمتعاض وإمتهانبينما سهيله غادرت دون حديثتشعر لو بقيت هنا لثوانى أكثر قد تعود تلقى بنفسها بين يدى آصف تضمه حتى تشعر بالدفء المفقود بقلبها منذ أن علمت بإصابته 
بينما فتحت إنتصار هاتفها ونظرت الى تلك الصور التى إلتقطتها خلثه من مواربة باب الغرفهرغم شعور الغيره بقلبها لكن تبسمت ربما تلك الصور الرومانسيه يآتى لها من خلفها منفعهلم تتوانى وقامت بإرسال تلك الصور الى من يستطع عرضها بطريقه أفضل من بقائها حبيسة بمعرض هاتفها  
يتبع

عشق مهدورالفصل الثالث
بشرفة تلك الغرفه وقف آصف ينظر الى خروج سهيله من السرايا تنهد بقوة يقاوم الإشتياق الذى يشعر به كلما غادرت من أمام عيناه لا يود أن تذهب وتتركه يفكر فى تهربها الدائم منه تنهد مرة أخرى لكن سرعان ما نظر خلفهيبتسم ل آيسر الذى قال بمزح 
كل دى تنهيدةشكل سيادة القاضى عاشق والدكتوره 
بتتقل عليه 
تنهد آصف وهو يجلس على أحد المقاعد 
تبسم أيسر بمزح قائلا بنبرة تريقه 
ولما إنت واقع كده ما قدامك الحل سهل إتقدم لها رسمي 
زفر آصف نفسه قائلا 
ومين اللى قالك إنى مفتحتهاش قبل كده إننا نتجوزبس مش عارف أيه اللى فى دماغها كل مره تطلع بسبب شكل
مره مش هتجوز قبل ما أتخرج من الجامعهحتى بعد ما إتخرجت وقولت لها إتقدم ليها ونكتب الكتاب حتى عشان مدة التكليف تبقى هنا فى أى مستشفى فى كفر الشيخقالتلى حابه تشوف أماكن جديده وتاخد خبرات أكتر 
تهكم آيسر قائلا بإستهزاء 
وإنت طبعا بتستسلم لرغبتها وهى مبسوطه إنك ملهوف عليهاأقولك خليك تقيل شويه يمكن هى بتستغل إنك مدلوقإنت متأكد إنها بتحبك 
أومأ آصف رأسه بمعنى أنه لا يعرف 
ضحك آيسر قائلا بمرح 
بقى آصف آسعد شعيب المستشار بهيئة محاكم مصر مش عارف يسيطر على موزة 
قذفه آصف بعلبة السچائر قائلا 
إحترم نفسك سهيلهمش نوعية البنات اللى بتتسلى معاهم فى المطارات 
ضحك آيسر قائلا  
بسببك سيبت موزة طليانيه أيه طلقه لما شوفت الفيديو بتاعك عالنت قدمت ميعاد رجوعي لو كنت أعرف إن إصابتك سهله كده مكنتش نزلت قبل ميعادي 
ضحك آصف قائلا  
ندل تطمن على أخوك ولا صحبة الموزه الطليانيه أهو رحمتك من إنك تغلط 
رد آيسر بمزح  
تبسم آصف قائلا  
تعرف أنا بدعي عليك توقع فى الحب وقتها هشمت فيك وهى مطلعه عينيك 
ضحك آيسر قائلا 
قلبك أسودبس سيبك بصراحه لما شوفت الفيديو قد ما خۏفت عليك قد ما كنت فخور بيك وبجسارتك فى مواجهة الحثاله دولجبت الجرآه دى منينانا لو مكانك كنت هقول خد الطياره بالرجاله اللى فيها وسيبنى مع الموزز 
ضحك آصف 
بينما تسأل آيسر 
يعنى ده أخوه كان هيتحكم عليه بالإعدامكسب أيه من عملته أهو سبق أخوه لجهنموكمان إزاى قدر يوصل للموقع ده وينشر عليه الفيديو بث مباشر كده 
تنهد آصف قائلا 
الموقع ده مشپوه اساسا وبيدعم الإرهاب والتطرف فى العالم كله غرضه إظهار مساوئ الشعوب بالذات الشعوب العربيه ومصر على بالأخصوسهل لما يوصلهم فيديو زى ده ينقلوه عشان يكسبوا نسب مشاهدة عاليهوكمان له أجندة سياسيه إنه ينشر ويرسخ للعالم الخارجى الشكوك فى نزاهة القضاء المصريهما كان لهم صدمات مع القضاء مش فى مصر بس كمان سبق تقديم بلاغات فيه وبسببها إتقفل الموقع أكتر من مره وإضطروا يبثوا من خارج مصر بس طبعا مصر هى الهدف بتاعهميبثوا
تنهد آيسر بآسف وكاد يتحدث لولا دخول يارا مبتسمه تقول بإرهاق 
مساء الخير مالكم سكتوا ليه لما أنا دخلت للأوضة كنتم بتتكلموا فى أمور سريه ولا كلام شباب بس 
تبسم آيسر قائلا  
مساء النور لاء مش أمور سريه ولا خاصه بالشباببس شكلك وشك مرهق 
جلست على أحد المقاعد تتنهد بإرهاق قائله 
فعلا مرهقهخلاص إمتحانات نص السنه قربت ولازم أحضر سكاشن العملى وكمان باخد كورس سواقه والإتنين مواعيدهم ورا بعض تقريبا فى نفس اليوم 
رد آصف  
طب وليه مش بتخلي أى سواق من السواقين يعلمك السواقه فى الوقت الفاضى أو كنت آجلت كورس السواقه فى أجازة آخر السنه 
تنهدت بضجر  
لاء أنا بزهق من إنتظار السواق عشان يوصلنى عاوزه عربيه تكون تحت تحكم فى أى وقت كمان أجازة آخر السنه بتبقى للترفيه مع أصحابي هقضيها كورس سواقه كمان كورس السواقه ده هيطلعلى رخصة سواقه بدون ما أدخل لإمتحان وأحتاج وساطة بابا عشان أنجح فيه 
تبسم لها أيسر قائلا 
ذكيه بتحب تعتمدى على نفسك 
تنهدت يارا قائله 
لاء طبعا بس إنت عارف بابا يقولى مش هركب نفسة جمايل على خاجه هايفه زى دى 
نهضت يارا وآيسر حين دخل عليهم آسعد الغرفه ينظر ل آصف الجالس قائلا 
مساء الخير متجمعين كده بتتكلموا فى أيه 
ردت يارا 
بنتكلم فى كورس السواقه بتاع وبقول لهم إن حضرتك صعب تتوسط لى لو دخلت إمتحان فى المرور عشان أخد رخصة قيادة 
رد آسعد 
ده فعلاحاجه متستحقش أتوسط عشانها لأن السواقه سهلهوبعدين ما أنا اللى هجيب لك العربيه لما تاخدى الرخصه 
تبسمت يارا لاخويها بمغزى أنها كانت محقهلكن نظرت ل آسعد قائله 
طب إشمعنا آصف هو اللى لغيت حضور جلسات المجلس وجريت عليه فى أسيوط وكمان جبته لهنا فى كفر الشيخ بطيارة خاصه حتى قبل أخد أقواله فى التحقيقات 
نظر آسعد ل آصف يتذكر أول مره حمله فيها وهو وليد كم إشتاق لأن يكون لديه طفل ذكر
يعلو إسمه وإسم العائله به بعد أطماع رأها من أقرب الاقربين له وكلمة أن نسله كله سيكون إيناث ويضيع كل ما سعى إليه جده وأكمل هو فى توسيع تلك الآراضى وإستردادها أضعاف مضاعفه وأنشأ بعض المصانع كذالك أصبح له إسم أكبر من جدهلكن كان آصف هو النبته التى إنتظرها ليضع الجميع أطماعه على جنب ولا ينتظر أن يرث ويندثر نسل آسعد شعيب  
بمنزل إيمن 
دلفت سهيله الى المنزل 
تبسمت لوالداتها التى نظرت خلفها وقالت  
سهيله كنت فين إحنا رجعنا من شويه أختك شافت شنتطك محطوطه على ك 
تبسمت سهيله وقالت بتوضيح 
أنا كنت جيت من شويه ملقتش حد فى الدار كان عندى مرجع طبي بتاع سامر كان طلبه منى قولت أوديه السرايا والحجه شكران كان لها حقنه أديتها لها ورجعتبس إنتم كنتم فين 
تبسمت هويدا بتهكم وقالت بإستهزاء 
ومكنش ينفع تاخدى المرجع معاك له المستشفى 
ردت سهيله 
للآسف مواعيد نبطشياتنا مش بتتفق غير فى وردية السهرهو معظم نبطشياته بيسهروأنا مبقتش محتاجه المرجع رجعته 
تهكمت هويدا وقالت بمغزى لم تفهمه لا سهيله ولا سحر  
آه طبعا لازم ترجعيه له السرايا أهو حجه برضوا 
جعدت سهيله حاجبيها وتسألت بإستفسار  
حجه لأيه 
ردت هويدا بتوريه  
حجه ترجعى المرجع عشان بعد كده لما تحتاجي أى حاجه من سامر يبقى يعطيها لك وهو عارف إنك هترجعيها فى الوقت المناسب 
تنهدت سهيله قائله بإرهاق 
أنا خلاص قدمت على الدراسات العليا وهختار تآثير الطب النفسي سواء على الأطفال او الكباربس هركز عالأطفال أكتر بالذات أطفال التخاطب 
تهكمت هويدا قائله 
ربنا يوفقك 
تبسمت سهيله لم تشعر بنبرة الغيرهوتسالت مره أخرى  
بس إنتم كنتم فين بابا أكيد لسه بيخلص حسابا الفرن ورحيم وطاهر 
تبسمت سحر رغم ملاحظتها نبرة هويدا المتحفزه فى سؤال سهيله وأجابتها 
كنا فى محل الأدوات المنزليهبنشرى شوية رفايع لجهاز هويدا رحيم نايم من بعد المغرب المدرسه مع تمرينات الكارتيه هده صحته شويه أصحيه يتعشى ويصل وينام تانى 
وطاهر فى المحل بتاع تصليح الاليكترونيات وزمانه على وصول 
نظرت سهيله ل هويدا وتبسمت قائله 
ربنا يتمم لك على خير ياربهدخل أغير هدومى وأجى أساعدكم فى تحضير العشا زمان بابا على وصول 
تبسمت لها سحر وهى تتوجه ناحية المطبخ بينما وقفت هويدا تنظر لها وهى تدخل الى غرفتهم وإستهزأت قائله  
كلهم مغشوشين فى وش البراءه اللى بترسميه وإنت شاطرة فى التخطيط بس عندي شبه يقين إن مستحيل آصف شعيب يبص لك 
بعد قليل 
إنتهوا من تناول وجبة العشاء 
إضجع أيمن بظهره على أريكه خلفه وتنهد بشبع قائلا  
طول اليوم مدوقتش الأكل طلعت من المصنع على الفرن كنا بنقفل الحسابات وخدنا وقت طويل على ما إنتهت والله محتاج كوباية شاي بعد الأكل أظبط بها راسى 
نهضت سهيله التى كانت تجلس أرضا جوارة قائله بموده  
عنيا أحلى كوباية شاي لك يا بابا 
تبسم أيمن قائلا بمزح  
لاء بلاش إنت تعمل الشاي بيطلع ماسخ ومالوش طعم خلى هويدا هى اللى تعمله هى نفسها فى الشاي حلو 
نظرت له سهيله بعتب قائله 
كده يا بابا 
تبسم لها قائلا 
دى هبه ربانيهبالكم أحلى كوبابة شاي بشربها بتبقى من أيد حماتى عمتى آسميهنفسها خطېر حتى فى الأكل الميه من تحت إيديها ليها طعم تانى 
تبسم طاهر قائلا بمزح  
طبعا لازم تقول كدهعشان حماتك ترضى عنك هى وبنتها 
وافقت سهيله

انت في الصفحة 6 من 97 صفحات