صماء لا تعرف الغزل بقلم وسام الاشقر
انها ترضعكم
كان لينا جيران بالحي مغتربيين كانت خالتك روايه وزوجها ومعهم محمد تقريبا العشر سنوات وكانت تقي مولوده بنفس توقيت ولادتك انتي وبيسان فتطوعت بارضاعك وتركت بيسان لصفوه فأصبحتي اختا لتقي ومحمد
ابتسمت غزل وأشارت لها لتكمل
تنهدت صفا وأكملت اكتشفت بعد جوازي انني مش هخلف بسبب مشاكل بالرحم فحمدت الله واعتبرتكم بناتي
فجاه لقينا طليق صفا يطلب منها الرجوع وان ياخذها هي وبناته لبلده بعد علمه بانها انجبت منه بنتين
فرفضت صفوه الرجوع لان كرامتها مچروحه منه وسكت الموضوع واختفي مره تانية وبس مكناش نعرف باللي يدبره ليكم لكم
وبليل لقيتها بتتصل تبكي باڼهيار لان طليقها اټهجم عليها وخطڤ منها بيسان وهي خاېفة عليكي ان يعرف مكانك انتي كمان
تنهدت صفا والدموع محپوسه ترفض الخروج قولتلها انه مايعرفش مكاني
فجاه سمعت صوت انفجار شديد جريت انا وعبد الله في الشارع وجرينا بالشوارع بليل بس انصدمنا لانحدث قڈف علي منزل والدي وكانت صفوة جواه
كتبت غزل كيف جيئنا الي هنا ولماذا لا اتذكر شيئا!!! كثيرا احلم انني أتكلم واصړخ
ردت صفا لا انتي كنت كويسة بس بسبب القڈف والقنابل اثرت علي سمعك
فهذه الحروب تخلف اجيال مريضه ومصابه بإصابات نفسيه وجسديه
كيف اتينا الي هنا وكيف وصلتي لخالتي راويه ام محمد !!!كتبت جملتها بروزمانتها
أكملت صفوة بعد هدوء الخطړ كان يوجد شبه استقرار فقررت ان أغير شهاده ميلادك باسم غزل عبدالله الزايد
بدل اسمك الحقيقي عشان اقدر اخرج بيكي من البلد مع عبدالله رحمه الله
وعشان مايوصلش ليكي ويأخذك انتي كمان مني
وادينا زي مااحنا من اكتر من خمسه عشر سنة نسكن معهم ببيتهم وساعدوني نأجر منهم الشقة دي وانت عارفه كنت بدرس فرنسي وإنجليزي في البيت والأكلات بتاعتنا كنت ببيعها كان الله ييسرها معنا
عارفة اي اللي قلقني يا غزل ان يوصلك والدك وياخدك مني
٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠
في الجامعة
بكافيتريا الجامعة تجلس تقي تشرب كوبا من الشاي وتسجل بعض الملاحظات بدفترها وانتفضت فجاه علي صوت تعرفه جيدا
قالت حرام عليكي يابنتي انا عايزه اتجوز وأخلف كده مش نافعه في حاجه
ردت ملك ههههه اعملك ايه ما انتي بتركبي الهوا علي طول
يابنتي فكك شويه بلاش تكشيره العسكري دي والله العظيم هو بغباؤه
تسألت تقي وهي تشرب الشاي هو مين !
ملك جنيرال يوسف هيكون مين !!!
نسخه ياربي في التكشيره ولا حب الامتلاك لما يمتلك حاجه محدش يقدر يلمسها ابتسمت تقي عند ذكر اسم يوسف فبالنسبة لتقي هو مثال لفارس أحلامها ولكنه لا يلتفت لها ابدا
ارتبكت تقي عند ذكر اسمه وقال
هو صحيح يوسف عامل ايهبقالي كتير ماشوفتهوش يجي ياخدك زي الاول !!!!!
ملك وهي تنظم كتبها أمامها
لا ابدا اصل ياستي عمي سايب كل الشغل علي يوسف وبيسافر كتير فتلاقي يوسف الشركه الصبح ومع أصحابه بليل ومش بيرجع الا متاخر ربنا يتوب عليه بقي بيبقي راجع مش شايف قدامه
تسألت تقي
ليه للدرجه دي بيتعب في الشغل ضحكت ملك وقالت
شغل ايه انتي طيبه اوي قولي بيتعب من السهر والشرب هيييح ربنا يهديك يايوسف وتيجي اللي تهديك بقي يارب
امين يارب قالتها تقي وكأنها كانت تنتظر هذه الدعوه التي داعبت قلبها بأمل
الفصل الثالث
كان محمد يرتشف كوب الشاي التي أعددته غزل له ويتذكر كيف اعتذر شادي نيابه عن يوسف وبرر انه متوتر بسبب تعاقد جديد لذلك لم يستطع ان يسيطر علي أعصابه معه
وأرشده الي مكتبه ليستلم عمله قاطع شروده شي بجانب قدمه فاكتشف انها غزل التي تجلس علي الارض بجوار رجليه فهي تعشق هذه الحلسه حتي يمسح علي رأسها كالقطط وانتبه