حين التقيتك بقلمي سارة مجدي
أنه توسم فيه خيرا و لا يفهم السبب
وقف جعفر سريعا و هو يقول
أتفضل يا شيخنا
جلس الشيخ عبد العليم و قال
خيرا ان شاء الله
كتب كتاب يا شيخنا .. بس الله يكرمك عايزين نخلص بسرعة
إبتسم الشيخ عبد العليم و أخرج دفتره من حقيبته الجلديه و هو يقول
مبارك يا أبني أين العروس
تحرك جعفر إلى خارج المنزل و أقترب من السيارة و توجه إلى باب السائق
هدير هدير
فتحت عيونها بأرهاق و نظرت إليه بتشتت ليبتسم إبتسامة صغيرة و هو يقول
هدير أنا عايز أطلب منك طلب و لو سمحتي مترفضيش
أعتدلت تنظر إليه باستفهام و حيره ليكمل هو بصوت حاني لكنه يحمل أيضا من الحزم الكثير ما جعلها لا تعلم ماذا عليها أن تقول
أنا طلبت إيدك من أبوكى و هو وافق و الشيخ عبد العليم جوه مستنيكى علشان نكتب الكتاب
أنا أتفقت مع أبوكى على كل حاجة أنت و أمك و أخواتك هتيجوا تعيشوا معايا فى البيت أنا مقطوع من شجرة و لا ليا قريب و لا حتى غريب و أنتوا هتبقوا كل عيلتي و أهو القفه أم و دنين يشيلوها أتنين
كانت الدموع تتجمع فى عيونها و لم تستطع أن تجيب بأى شىء على كلماته ليقول هو بابتسامة رجاء و توسل
لم تشعر بنفسها و هى تؤمىء بنعم ليبتسم و غادر السيارة و توجه إلى بابها فتحه و أشار إليها
لتترجل من السيارة ليمد يده يدعم وقفتها لتدخل إلى البيت بخطوات مترنحه لم تنظر إلى والدها الذى ينظر إليها بشړ و ڠضب مكتوم
أجلسها على الكرسي المنفرد و أنحنى ينظر إلى حنفي فى عمق عينيه و قال بتقزز
مش يلا بقا يا عمي
بداء الشيخ عبدالعليم فى عقد القران و خلال دقائق كانت توقع بأسمها أسفل الورقة التى جعلتها الأن زوجة الأسطى جعفر السمج
غادر الشيخ عبدالعليم
ليقف جعفر ينظر إلى هؤلاء الأطفال اللذين يقفوا عند الباب الداخلى ينظرون إلى ما يحدث بالخارج دون فهم أو إستيعاب و قال
ثم نظر إلى هدير التى تنظر إليه بزهول و صډمه و عدم إستيعاب أقترب منها متجاهلا حنفي الذى ينظر إليهم پغضب
يلا يا هدير ساعدى أخواتك و جهزى والدتك علشان نمشي
أومئت بنعم و كأنها مغيبه عن العالم و الناس و تحركت بالفعل لكن بهدوء شديد بسبب ذلك الدوار الذى لم يفارقها يعلم إنها مازلت متعبه و لكن عليه أن ينهى الأمر مع حنفي
هوصلهم على البيت و هجبلك الفلوس
و مد يده فى جيب
الجلباب التى تملئها الرقع و خرج من المنزل
ظل جعفر ينظر فى أثره بتقزز و أشمئزاز ثم نفخ الهواء ببعض الضيق الذى تبدد و هو يرى الصغيرة التى فتحت له الباب تقف عند باب الغرفة المفتوح تمسك بين يديها بؤجه صغيرة تحمل فيها ملابسها القليله تنظر إليه بعيونها التي ټخطف الروح و القلب
و بعد عدة ثواني لحق بها أخواتها حتى خرجت هدير تحمل حقيبة مهترئه و قالت بخجل
أحنا جاهزين بس
أقترب منها و هو يقول باستفهام مصاحب بابتسامة صغيرة حانية
بس أيه
أشارت إلى الغرفة لينظر إلى الداخل ليرى ذلك الجسد الهزيل الممدد على أريكة صغيرة فى إحدى جوانب الغرفة ليدرك ما تريد هدير قوله ليومىء بنعم
دلف إلى الغرفة و أقترب من الأريكة ليشعر بالصدمه حين وقعت عينيه على أمرأة أربعينيه بيضاء لكن المړض رسم على ملامحها المميزة آثاره لكن ما تراه عينيه يدل على أنها كانت سيدة جميلة بملامح ټخطف القلوب أبتسم لها لتبادله الإبتسامة أقترب منها أكثر و أنحنى يحملها بين ذراعيه بسهوله بسبب نحول جسدها
توجه إلى السيارة و نظر إلى علي و قال
أفتح الباب يا بطل
لينفذ الصبي ما قاله له جعفر ليجلسها داخل السيارة و نظر إليهم من جديد و أشار إليهم أن يصعدوا إلى السيارة و فتح الباب لهدير و أشار لها أن تصعد هى الأخرى حملت أختها الصغيرة و ركبت بالفعل ليغلق الباب ثم وضع كل الحقائب فى شنطة السيارة و جلس مكانه و تحرك فى إتجاه بيته و حياة جديدة كان يتمناها هو منذ سنوات و حيره و خوف تسكن عيونها من مجهول لا تعلمه رغم إحساسها بالأمان الذى يسكن قلبها يجعلها تريد أن تغمض عينيها و ټغرق فى النوم براحة لأول مره منذ سنوات
............يتبع.....
الفصل الثاني
عيونها تدور فى كل مكان ترى أمامها بيت أدامي يليق أن يسكن به من هم من بني البشر غير ذلك الكوخ الصغير المتهدم التى كانت تسكن به هى و أخوتها و والدتها
بيت