حين التقيتك بقلمي سارة مجدي
مشدوه من هيئتها التى حركت بداخله كل مشاعر الدنيا الذي يحاول كبحها منذ تزوجها سقطت المنشفة من يده و بدء فى الأقتراب منها
كانت تنظر أرضا بخجل و جسدها ينتفض ببعض الخۏف و الخجل
ظل يقترب منها و عيونه تلتهم كل إنش منها بشوق و لهفة
حتى وصل إليها و لم يعد يفصل بيهم سوا خطوة واحده تركها هو حتى يعطى لنفسه مجال للتراجع
ثم جذبها من يدها حتى وصلوا إلى السرير ليرفع الغطاء و أشار لها أن تصعد فوق السرير
نفذت ما قاله بصمت و دون أن تنظر إليه ليضع الغطاء فوقها و هو يقول
أتغطى كويس أخاف تاخدي برد
و أتجه إلى الجهة الأخرى و صعد مكانه بجوارها و أخذها بين ذراعيه يضمها بقوة حانية لتقول هى بخجل
أنا كنت
ليضع يده فوق فمها و قال سريعا
عادت من أفكارها تبتسم بحزن و هى تهمس
كان هو ده وقتها يا جعفر بس أنا إللى كنت غبية
طرقات على باب الغرفة ثم دخول الممرضة التي قالت مباشرة
الشرطة بره و عايزاكى
ربتت على يده و أقتربت من أذنه و قالت
أنا راجعه على طول
و غادرت الغرفة فى نفس اللحظة التى فتح فيها هو عينيه يظهر بداخلها شړ كبير
حمدالله على سلامته .. ممكن تحكيلي أيه إللى حصل
بدأت فى سرد كل ما حدث بالتفصيل ليسألها من جديد
شاكه فى حد معين
صمتت لثواني ثم قالت
جعفر طيب جدا و راجل جد و محترم معرفش له أعداء
ظل ينظر إليها بتفحص ثم أومىء بنعم و أشار لها أن تمضي على ما قالته ثم دعا بسلامة المړيض و غادر
وقفت فاطمة أمام والدتها و هى تقول ببعض الضيق
يا ماما عايزين نروح نطمن على عمى جعفر بس هدير مش راضية
أومئت بدريه بأنها مؤيدة لكلمات هدير لټضرب فاطمة قدمها فى الأرض پغضب
ياماما زينب حالتها تخوف يمكن لو شافت عمى جعفر تطمن و ترجع زى ما كانت
ظهر الحزن على ملامح بدريه و أشارت لأبنتها أن تخبر هدير بحالة زينب فقالت پغضب أكبر
حركت بدريه رأسها بيأس لتقول فاطمة ببعض الهدوء
أنا عارفة أن حالة عمى جعفر مش سهله و مش وقت زيارة أنا بس شايله هم زينب
نفخت الهواء و هى تقول باستسلام
نستنا لبكره و أنا و أخواتي هنحاول مع زينب تاني و ربنا يستر
و صعدت إلى غرفتها لتجد علي و حسام هناك يجلسون أمام زينب الصامته تماما و يبدوا على وجهها الحزن و الخۏف
أنا كلمت أبله هدير و هى قالتلي أن عمى جعفر بخير و كويس
نظرت إليها الصغيرة بعيون دامعة لتكمل فاطمة كلماتها
و قالت كمان إننا نقدر نروح نشوفه بكره
لتنحدر تلك الدموع الحبيسة فى عيون الصغيرة منذ وقوع الحاډث لتضمها فاطمة بقوة و هى تربت على ظهرها بحنان و عيونها بعيون أخواتها الذي يشعرون جميعا بالخۏف و القلق
أستيقظ فتحى على طرقات عاليه أعتدل جالسا ليتأوه من الألم الذى ينتشر فى جسده بسبب سقوطه فوق الطاولة و تلك الچروح الموجودة فى جميع جسده حتى غير الواضح منه
أقترب من الباب و هو يترنح ليجد مفتاح يقف عند الباب يستند بكتفه على إحدى جوانبه يلعب بميدالية مفاتيحة
ظل الأثنان ينظران لبعضهم بعضا لعدة ثواني حتى قال مفتاح
مش هتقولي أتفضل و لا أيه يا أبو هدير
شعر فتحى بټهديد مفتاح المبطن فتراجع خطوة إلى الخلف ليدلف مفتاح و هو ينظر فى جميع الأتجاهات ثم توجهه إلى الأريكة وجلس عليها و هو يقول بلهجة آمره
أدخل غير هدومك و أحلق دقنك و ألبس حاجة عليها القيمة عايزين نكمل شغلنا
أقترب فتحي و جلس على الأريكة المجاوره لمفتاح و قال باستفهام
شغل أيه تاني و بعدين إحنا لسه معرفناش أيه إللى حصل لجعفر
ليلوي مفتاح فمه و هو يقول
خبر الحاډثه وصل لكل الناس و طبعا أنت كأب حنون مينفعش تسيب ولادك و مراتك فى الظروف دى و لا أيه
كان فتحى ينظر الي
مفتاح باندهاش وصدمه ليكمل مفتاح كلماته
و لا عايز الناس تاكل وشك و يقولوا موقفش جمب بنته و جوز بنته
ظهر الفهم أخيرا على وجه فتحي و وقف يقول لنفسه بابتسامة خبيثة
عيالي حبايبي و جوز بنتي الغالي ميستحقش كده أبدا أبدا
و غادر من أمام مفتاح ليحرك مفتاح ميدالية مفاتيحه حول أصبعه و وقف على قدميه و غادر البيت
يمنى نفسه بأموال جعفر و بهدير
وصل حنفي أمام منزل جعفر عدل من ياقة قميصه و حزام بنطاله و طرق الباب عدة طرقات حتى فتح الباب أمامه و ظهر من خلفه علي بملابس راقيه تجعله يظهر كأبن من أبناء الطبقة الراقية مهندم الشعر و الهيئة
و حين وقعت عين علي على حنفي الذى