الخميس 28 نوفمبر 2024

حين التقيتك بقلمي سارة مجدي

انت في الصفحة 13 من 26 صفحات

موقع أيام نيوز


كالهلام لا تحملانها إلا أنها وقفت سريعا و دلفت إلى الغرفة ليقول الطبيب
قربي منه بسرعة و سمعيه صوتك
ظلت تنظر إلى الطبيب بعدم فهم لكنها تحركت سريعا خوفا خاصة و ذلك الصوت المؤلم لجهاز القلب يصل إلى أذنها يكاد يصمها 
أقتربت من سريره و لمست يديه بأطراف أصابعها لتنخفض معدلات النبضات أقتربت من أذنه و همست بإسمه ليبدأ الجهاز فى الهدوء تباعا مع إنخفاض النبضات و عودتها إلى معدلها الطبيعي همست من جديد أنها جواره ليعود الأمر إلى طبيعته جسد هادىء و نبضات قلب منتظمة و التنفس طبيعي

لينظر الأطباء إلى بعضهم بعضا بأندهاش ليبتسم الطبيب و هو يقول
خوفنا كلنا علشان كان بيعترض على خروجها من الأوضة
خليكى جمبه رغم أن ده ممنوع
لتعلوا نبضات القلب فى الجهاز و كأن جعفر يخبر الطبيب برفضه لمغادرتها ليضحك الطبيب و هو يقول موجها حديثه لجعفر
مش هتخرج متخافش
لتهدئ النبضات من جديد .. ليعود الطبيب بنظره إلى هدير و قال
أنا مطمن رد فعله ده مبشر جدا
لتبتسم هدير بسعادة و هى تستوعب كل ما حدث و أن ذلك القلق و كل ما كان منذ قليل هو خير كبير و حب أكبر من جعفر لها و أنه أستمع إلى حديثها و شعر بوجودها و أنه يقاوم من أجلها
حين خرج الطبيب من الغرفة أنحنت تقبل يد جعفر عدة مرات و هى تقول
هترجعلي مش كده بتقاوم علشاني صح
عادت تقبل يده من جديد و هى تقول
و أنا هنا جنبك .. هفضل جنبك و مش هسيبك أبدا
ليعلوا صوت جهاز القلب لتبتسم إبتسامة صغيرة و هى
تقول
أهدى يا جعفر أهدى أنا معاك أيدى فى إيدك و كله هيعدي
أعدت فاطمة العشاء لأخوتها بمساعدة علي وضعت الطعام على الطاولة بالمطبخ
و خرج علي ينادي إخوته و يحضر والدته التى تكفلت فاطمة بإطعامها
و كانت زينب صامته تماما لا تتحدث مهما حاول حسام أن يجعلها تتحدث أو تأكل لكنها ثابتة تماما و كانوا جميعا خائفين لا يعلموا ماذا عليهم أن يفعلوا لتشير بدريه لعلي أن يحضر لها الصغيرة فحملها و وضعها فوق قدم أمه و هو يهمس جانب أذنها
عمو جعفر بطل و هيبقى كويس مټخافيش
نظرت إليه و تجمعت الدموع فى عيونها لكنها لم تغادرها و تلوى فمها بطريقة طفولية بريئة
جلست على قدم والدتها و خبئت وجهها فى صدرها لتضمها بدريه بقوة حانية و قلبها يحتوى خوف تلك الصغيرة نظرت إلى السماء تدعوا الله من قلبها يعيد إليها كامل صحتها حتى تستطيع أن تقف جوار أولادها و زوج إبنتها الذي أصبح إبن لها و تعلقت به لكونه رجل حقيقي يستحق كل الحب و الأحترام 
ليشعر جميع الأطفال بالأشتياق و الرغبة لحضن والدتهم الذي أفتقدوه لسنوات
و حين تجمعوا حول حضنها بكوا جميعا بصوت عالي و ظلوا على هذا الوضع لعدة دقائق و بعد أن هدئوا جميعا قالت فاطمة
أحنا مش هنقدر نطلع ماما فوق أيه رأيكم نجيب البطاطين من فوق و ننام كلنا فى أوضة الجلوس
وقف علي و هى يقول
فكرة حلوة و أهو كلنا ننام فى حضڼ بعض و نبقي مطمنين
أومئت بدريه مؤيده لكلماتهم ليتحركوا سريعا يحضروا الأغراض و بدأت فاطمة فى تنظيف الأطباق و المطبخ و ظلت زينب فى حضڼ والدتها تخبىء وجهها فى صدر والدتها و حين أنتهوا جميعا من تجهيز كل شىء حملوا والدتهم و جعلوها فى منتصف البطاطين و على و حسام بجوارها ناحية اليمين و زينب و فاطمة جوارها من الجهه اليسرا ليشعروا جميعا ببعض الأمان و أغمضوا عيونهم و رحلوا جميعا إلى عالم الأحلام الذي لم يكن جيدا أبدا
دلف حنفي إلى منزله يترنح يمينا و يسارا لا يرى أمامه جيدا من كثرة شرب سجائره المحشوه بالمواد المخډره
أصطدمت قدمه بإحدى الطاولات القديمة ليسقط فوقها فتهشمت بسبب قدمها و أيضا ثقل جسده
لم يستطع النهوض من جديد فنام فى مكانه غير مهتم بتلك الډماء التى بدأت بالظهور على ذراعيه و قدمه و فهو لا يشعر بشىء مطلقا
و هناك فى عمق أحلامه كان يرتجف من الخۏف و هو يجلس أرضا ينظر لذلك المارد الكبير الذي ينظر إليه پغضب كبير و بداخل عينيه ڼار حاړقة سوف تقضى عليه و تلتهمه بالكامل و رغم رغبته القوية فى الوقوف على قدميه و الهرب بعيدا إلا أنه يشعر أنه مقيد بقيود خفيه لا
فى صباح اليوم التالي كانت ما تزال هدير نائمة فوق يد جعفر باسترخاء و راحة و أمان
فتحت عيونها و هى تشعر بشىء ما فوق رأسها رفعت رأسها ببطىء حذر لتجده ينظر إليها من خلف قناع الأكسجين لتعتدل جالسه تنظر إليه پصدمة و عدم تصديق و الإبتسامة شقت طريقها إلى وجهها و هى تقول
جعفر
ليبتسم بأرهاق من خلف قناع التنفس لتقف سريعا و هى تقول
هروح أنادى الدكتور
ليمسك أصابع يديها التي مازالت فى حضڼ يديه
لتنظر إليه بابتسامة واسعة ليجذبها
 

12  13  14 

انت في الصفحة 13 من 26 صفحات