حين التقيتك بقلمي سارة مجدي
أو تطمئن على زينب و ما حدث فيها بعد تلك السقطة القوية لكن الأهم الأن هو جعفر الأمان الذى أصبح على وشك الضياع السند الذي حلمت به طوال حياتها و الأن يود أن يتركها و يرحل
و حين أصبح بين يديها ها هى تخسره من جديد
كانت تجلس أسفل قدميه منزويه فى باب عربة الإسعاف حتى تترك المجال للأطباء يهتمون به و من كثرة دموعها كان يخيل إليها أنه ينظر إليها و يبتسم حتى يطمئنها كعادته فتبتسم و أحيانا يخيل إليها أنه غاضب بشده بسبب تلك الدموع فتحاول أن تمسحها بظهر يديها لكنها مستمرة فى الهطول
فقرر حرمانها من كل ذلك النعيم و الراحة و يحرم أخواتها من أب حاني و صديق و أخ داعم لهم طوال حياتهم
عادت من أفكارها تنظر إلى باب العمليات تناجى ربها أن ينقذه و يعيده لها سالما
يارب يارب رجعوا ليا يارب .. يارب يارب
مر الوقت بطىء للغاية لم يخرج أحد من الغرفة حتى يطمئنها
لا تعلم كم مر من الوقت و هى على نفس الجلسة عيونها معلقة بالباب تتمني أن يفتح الباب ليخرج منه جعفر يبتسم إليها بابتسامته التى أصبحت غذاء لروحها و سر سعادتها
لكن يمر الوقت دقيقة خلف الأخرى لا يخرج أحد من تلك الغرفة و كأنها فجوة كبيرة من ډخلها فقد إلى الأبد
لتقول بلهفة و صوت متقطع يخرج من حنجرتها بصعوبة
فى الحقيقة الحالة إللى جات فى حاډثة العربية حالتها خطيره و لازم تفضل تحت الملاحظة خلال ال ٤٨ ساعة إللى جاية
يكمل ببعض التوضيح
شوفى أنا هوضحلك الحالة بس لازم تفهمى أن بعد ما نطمن عليه ان شاء الله و تعدى مرحلة الخطړ المسؤلية الكبيرة فى شفاء المړيض هتقع على كتافك أنت
المهم هو يبقى كويس
الحاډثة عملت ضرر كبير فى الكلى و للأسف أضطرينا نستأصلها كمان مرور العربية فوق جسمه سببت كسر فى الساقين من فوق الفخذ و من تحت الركبة بشوية
لتشهق بصوت عالى پصدمة ليكمل كلماته
كمان فى چروح فى وشه و فى كل جسمه و ضلعين فى القفص الصدري
لتضع يديها على وجهها تبكى بصوت عالي الشفق على حالها ربت على كتفها و هو يقول
ان شاء الله هيبقى كويس خلى أملك فى ربنا كبير
رفعت يديها عن وجهها و قالت برجاء و توسل
ممكن أشوفه أرجوك محتاجة أشوفه و أكلمه أرجوك .
ظل الطبيب ينظر إليها بشفقه ثم أومىء بنعم و نظر إلى الممرضة الواقفه خلفه
خليها تشوفه خمس دقايق بس
حاضر يا دكتور
و أشارت لها لتسير جوارها جسدها ينتفض پخوف و قدميها ثقيلة كأنها تثير وسط كثبان رمليه تقيد حركتها
بحر رمال يقيد قدميها لكنها تعافر مع نفسها و خۏفها عليه
وصلت أمام غرفة الرعاية لتشير لها الممرضة إلى إحدى الغرف و حين دخلتها بدأت الممرضة تعطيها الملابس الخاصة و تقوم بتعقيمها جيدا
ثم أشارت إلى باب غرفة جعفر التى ظلت واقفه أمامه لعدة ثوانى ثم فتحته و دلفت إلى الغرفة و أغلقت الباب خلفها ليصل إلى أذنها صوت الجهاز الموصل بقلبه نظرت إلى كل تلك الأسلاك الموضوعة فوق صدره وجهه الشاحب المليء بالچروح صدره الملفوف بالكامل بضمادة بيضاء فى جهاز القلب لتقول
أنا آسفه يا جعفر آسفه أن كل ده حصل و مسمعتش
مني أنى بحبك أنا آسفه أنى مكنتش الزوجة إللى أنت تستحقها الزوجة إللى ترضيك و تسعدك
أنحنت تقبل يديه و هى تقول
حصل إللى حصل و أنا لسه مش مراتك بجد و لا أديتك حقك و لا