سيد الظلام بقلمي سارة مجدي
أيضا ومن الممكن أن يكون هذا رأي والديك لكن ما يميزني حقا هو حبي لك الغير مشروط أرسلان المهم الا تترك أنت يدي
مد يده يمسك بيدها ورفعها حتى شفتيه يقبلها بحب وقال بصدق
لن أسمح لأحد أن يفكر في چرحك بحرف واحد أنت الان عائلتي ومن الاساس انا ذاهب اليهم من أجلك لأنك تستحقين أن أواجه الماضي بكل الامه من أجلك ولانني أريد أن يعلم الجميع أن هناك أنسانة مميز احبت ذلك المشوه وتزوجته
لا تقل هذا الكلام عن نفسك مرة أخرى والا سوف اعاقبك ثانيا انت بحاجه لهم كما هم بحاجتك ومن حق أبنك أن يعرف أجداده
وكأن الزمن توقف وكأنه لم يعد يرى أو يسمع أي شيء لكنه أوقف السيارة على جانب الطريق ونظر اليها وهو يقول بعدم أستيعاب
ماذا قلتي من يتعرف على من
أبتسمت أبتسامتها التي ټخطف قلبه من مكانه وتسكنه جنات النعيم وأخذت يده ووضعتها فوق معدتها وقالت
أنحدرت دمعه وحيده من عينيه ولم يستطع ان يوقف بعدها سيل دموعه ليضمها اليه بقوه دون أن يقول أي شيء وظل هكذا لعده دقائق أو ساعات هو لم يفكر لكن كل ما كان يفكر فيه هو أن تلك الصغيرة الضعيفة بين ذراعيه هي سبب سعادته وأصبحت أغلى ما يملك بما تقدمه له من حب أحتواء صدق مشاعر وتحقيق أحلام
سوف تكون أبا رائعا أرسلان
لم يستطع قول شيء لكن تلك الدموع كانت أبلغ من اي حديث بعد عده دقائق وبعد أن أستعاد تركيزه قال
أصبح لدي عائلة أنا لا أصدق
ونظر اليها بأمتنان وقال
وكل هذا بفضلك سمرة كل هذا بفضلك
شكرا سمرائي
ولا تستطيع هي الرد وفي الاساس هو لا يريد رد بعد اكثر من ساعه اوقف السيارة أمام فيلا كبيرة وأشار اليها وقال
هذا منزلي
كان يقولها بفخر حزينوالماضي يتجسد أمام عينيه كان يخبرها بكم الالم الذي ذاقه في ذلك المكان وليس فقط ليعرفها ببيت أهله فرددت خلفه
امسكت يده بتشجيع ليأخذ نفس عميق وقال
لنفعلها
وأعاد تشغيل السيارة وأقترب
من البوابه الحديدية الكبيرة أطلق زمور السيارة عده مرات ليخرج له أحد الحراس ليقول أرسلان بهدوء
أريد مقابلة السيد كاظم لاشين
ظل الحارس ينظر اليه بدون أن يظهر على ملامحه شيء لكنه قال بهدوء مشابه لهدوء أرسلان
من يريد مقابلته
نظر أرسلان الي سمرة التي شجعته بعيونها ليعود بنظره للحارس وقال
قالها برسميه ليركض الحارس سريعا يفتح البوابة ويتصل عبر الهاتف الداخلي للبيت ويخبر سكانه بالخبر الذي ينتظره الجميع وقبل أن يوقف أرسلان السيارة كانت والدته وخلفها والده يغادران باب الفيلا ويركضان في أتجاهه ترجل من السيارة يستقبل شوق والديه الذي كان يفقتده بشده الكثير من السعادة والقبولات الضحكات والدموع واسمه الذي يتردد بين كل قبله وعناق ذلك العناق الذي كان يفتقده في أشد أيامه سوادا ووحده كانت والدته تتحسس وجه بشوق واختفت تلك النظرة المشفقة المټألمة ووالدة بداخل عينه نظره شوق وعتاب وفرحه لا توصف ولأول مرة ينتبه لتلك الخطوط التي بدأت تظهر على وجه أبيه والتي تدل على تقدم العمر وكم صدقت صغيرته فوالده بحاجه له لذلك كان يضمهم الي صدره يروي عطش قلبه وكذلك يروي شوق قلوبهم قد تعلم من سمرة الاستمتاع بكل لحظاته مهما كانت مؤلمھ لنفسه وتلك اللحظة من أغلى لحظات حياته وهو بين ذراعي أهله الان تلك اللحظة كان يتمناها وقد عاشها بفضل حبيبته سمرة
حين هدأت فورة المشاعر بين الطرفين أنتبهت نسرين لسمرة فنظرت اليها بتفحص وأستفهام لكن سمرة كانت ترتسم على ملامحها ابتسامة رقيقة تخترق القلوب وانتبه أرسلان لنظرات والدته فدار حول السيارة وحاوط خصر سمرة وأقترب من والديه وقال
أقدم لكم سمرة زوجتي وأم حفيدكم القادم أن شاء الله
قال الامر كله مره واحده حتى يقطع أي طريق أمامهم للأعتراض أو أن يتعامل أحد معها بشكل ېجرحها أكمل كلماته بصدق
هي من أعادت أرسلان للحياة هي من فتحت لي أبواب الحياة تقبلتني قلبها من رأني وعيونها اطاعت قلبها دون قيد او شرط لم أرى في عيونها سوا نظرات الاعجاب هي سر حياتي وملكتها
فهم والديه الرسالة جيدا وعاد شعور الذنب يطفوا على السطح لكن كل هذا لم يعد مهم لقد عاد أبنهم وسوف يعوضونه عن كل ما فات أقتربت نسرين من سمرة وفتحت لها ذراعيها وهي تقول
أهلا بزوجه أبني وأم حفيدي وأبنتي
لتتسع أبتسامة سمرة وهي تركض اليها تضمها بقوة ليبتسم أرسلان بسعادة ليقول كاظم بمرح
عاد أبني ومعه زوجته وجعلني جد هذا يوم حظي
أبتعدت سمرة عن نسرين ونظرت الي كاظم ومدت يدها بالتحيه ليمد يده لتقبلها هي بأدب لټخطف قلبه بتلك الحركة وهو يربت على رأسها قائلا بترحيب
أهلا بك في عائلتنا
كانت الجلسه مليئه بالسعادة والمرح لم تترك نسرين أرسلان لحظة واحدة تضمه بين ذراعيها رغم فرق الحجم لكنه كان سعيد بذلك يضع رأسه فوق صدرها ويغمض عينيه كطفل صغير تداعب والدته خصلات شعره بحنان وتجلس سمرة جوار كاظم يلون فمهم بحزن مصطنع
وقت الطعام حين نظرت سمرة الي الطاوله شعرت بالخۏف أقتربت من أرسلان وهمست جوار أذنه ببعض المرح
أذا لم أستطع تناول الطعام بتلك الادوات الكثيرة التي لا أعلم أستخدامتها سوف تلقي بي والدتك خارج البيت وتطعمني مع كلاب الحراسه بالخارج اليس كذلك
كانت تقول كلماتها بمرح لكن أرسلان لم يضحك هو في كل ما يخصها متحفز بشده ولا يريد للهواء أن يمر جوارها يجرح رموش عينيها فقال من بين أسنانه
كوني على راحتك فقط ومن لا يريدك إذا لا يريدني أنا أيضا
قطبت سمرة حاجبيها وهي تقول
كنت أمزح أرسلان لما كل هذا التحفز أن والديك للطفاء بشدة ويشعرون بالامتنان لي بسبب كلماتك التي قولتها بالخارج لتهدء قليلا
أقتربت نسرين من مكان وقوفهم وقالت بأستفهام
هل هناك اي مشكلة
ثم نظرت لسمرة وقالت لها بقلق أم
هل الطعام به شيء يضايقك بسبب الحمل
هزت سمرة رأسها بلا وقالت بهدوء
هذه المرة الاولى التي أجلس فيها على طاوله مثل هذه ومعظم تلك الادوات لا أعلمها
أبتسمت نسرين وقالت برقه
لا يهم حيبتي لتأكلي بالطريقة التي تريحك
نظرت سمرة الي أرسلان وقالت بصدق
أصبح لي أم أرسلان
لتضمها نسرين بذراع وفتحت الاخر لأرسلان وهي تقول والدموع تملئ عيونها
نعم حبيبتي أصبح لك ام بسببك عاد أرسلان الي بيته وحضن والدته
أبعدتها عنها قليلا وقالت بصدق
أطلبي ما تشائين يكون أسفل قدميك في التو واللحظة
لتعود سمرة الي حضڼ نسرين وهي تقول
لا أريد سوا عائلة كبيرة محبه وأن أرى تلك الابتسامة التي تزين وجه أرسلان دائما في الاساس أنا حصلت على أغلى ما أتمنى وهو