السبت 23 نوفمبر 2024

سيد الظلام بقلمي سارة مجدي

انت في الصفحة 7 من 9 صفحات

موقع أيام نيوز

لتجلسه في مكانه وجلست على الكرسي المجاور له وبدأو في تناول الطعام وهو يخبرها بكل أخبار البلدة وما قام به هو ووالدها وبعد العشاء أقتربت منه وقالت
هناك أمر مهم أريد مناقشته معك
أومأ لها بنعم لتكمل قائلة
لنتحدث في غرفتنا
يبدوا الامر خطېر جدا
قالها مازحا لتبتسم له وهي تقول
خطېر جدا جدا
صعدا سويا الى غرفتهم ساعدته في تبديل ملابسة ثم أخذته الي ذلك الركن الذي أعدته هي حتى تتناقش معه في كل شيء وأي شيء جلس أرضا وجلست أمامه وقالت بشكل مباشر
أريد التعرف على والدي زوجي
ظل صامت ينظر اليها لكنه من داخله كان يشعر بالزهول كيف تشعر بما يفكر أنه أيضا يريد أن يعرفهم بها أن يذهب اليهم وهي معه تمسك يده أن يجعلهم يروا نظره الحب التي تملئ عيونها له أن يخبرهم وبدون حديث أن هناك من تقبلني دون قيد أو شرط وانه لم يرى نظرة شفقه في عيونها كما كان يراها في عين والده ولا نظرة الخۏف التي تطل من عيون والدته دون قصد منها ولا نظرات التقزز من كل أقاربهم خرج من أفكارة وهو يقول
هذا حقك وحقهم أيضا
وحقك أنت أيضا أرسلان أن تعود اليهم أن تشعر بالسعادة جوارهم أن تكتمل عائلتنا بهم
أومأ بنعم دون تعليق لتشعر بما يدور داخل عقله فقالت بصدق
أحيانا كثيرة من كثره حبنا لشخص ما لا نتستطيع أخفاء ما نشعر به تجاهه حتى لو كان هذا الشعور سوف يجرحه نتوقع انه سيفهمنا رغم كل شيء لكن للأسف أفكارنا في هذا الشأن تكون خاطئة جميعنا نحب أنفسنا أكثر من كل شيء لكن الام والاب يحبون أولادهم أكثر من أنفسهم لذلك لا تتخيل أنهم أرادوا چرحك بأي شكل أنهم الان يتألمون يتمنون أن تكون جوارهم أن تضمك والدتك الي صدرها وتستنشق راحتك التي أشتاقت اليها لسنوات ووالدك مؤكد يحتاج اليك تدعمه وتقف جوارة وتصبح له السد ومؤكد يريدون تعويضك عن كل ما مر
كلماتها كالبلسم الشافي لكل چروحه لكن كيف ينسى تلك النظرة في عين والدته وهي تساعده في تناول طعامة أو تبديل ملابسه خوف مختلط بشفقة وحسرة ووالده حين يتحدث معه وهو لا ينظر الي وجهه يعلم أنهم كانوا يتألمون لكن المه أكبر من كل هذا كان ما يزال صغيرا ويشعر بالخۏف وكأنها شعرت به فأقتربت منه تضمه الي صدرها بحنان ليتشبث بها بقوة وكأنها طوق نجاته وقال پألم
نظراتهم مازالت تؤلم قلبي سمرة
أعلميا سيد قلبي وروحي ولكن انت بحاجه لهم وهم أيضا مرت الكثير من السنوات لقد كبروا الان وهم بحاجه اليك ولا تنسى أنني معك يدي بيدك أن أغلقت الدنيا أبوابها في وجهك فأعلم جيدا بابي مفتوح لك حتى أخر أنفاسي 
ليشد من ضمھ اليها وهو يقول
أنا أحبك سمرائي أحبك
وأنا أيضا يا سيد قلبي أحبك جدا
في صباح اليوم التالي كانت تستعد أمام المرأة انها لم تترك له فرصه للتفكير أو التردد قررت الذهاب وهو وافق دون اعتراض خرجت من أفكارها حين خرج هو من الحمام يرتدي بنطال أسود وقميص من نفس اللون 
ظلت تنظر اليه مشدوه أنها المرة الاولى التي تراه فيها بهذه الملابس فقد اعتادت على العبائة السمراء لكن تلك الهيئه العصرية قلبها الصغير لا يتحمل ظلت تتأمله وهي تقكر لماذا تشعر أن چروح وجهه تضيف اليه هيبه وخشونه تجعله في عينيها أكثر الرجال وسامة على الكوكب انتبه لنظراتها فغمز لها بشقاوة وقال
لا تنظري لي بهذا الشكل زوجتي شديدة الغيرة
لتبتسم هي الاخرى وأقتربت منه وهي تقول
حقا أنا الان أشعر بالغيرة والخۏف ف أنا على أستعداد لقتل كل من تنظر لك الان 
ليمسك جاكيت أسود كان قد وضعه على السرير قبل دخوله الي الحمام وقال وهو يرتديه ويضع فوق رأسه الغضاء الخاص بالجاكيت
لا تقلقي سوف أرتدي هذا وأضع النظارة السوداء ومن الاساس لا يوجد أحد سواك يراني وسيم أنت فقط يا حبيبتي من أصيبت عينيها وأصبحت تراني وسيم
ظلت تنظر اليه دون تعابير واضحه وقالت بعد عدة ثوان
هل كل تلك الاشياء ضرورية
ظهر على وجهه انه لم يفهمها لتخفض غطاء الجاكت عن رأسه وأخذت من يده النظارة وقالت
هكذا أجمل رغم الم قلبي من وسامتك وخۏفي من المعجبات لكن أنت بتلك الهيئه مهلك يا سيدي
يعلم أنها تريد كسر كل الاسوار التي بناها طوال تلك السنوات حول نفسه لكنه لن يستطيع مواجه الكل بتلك الهيئة يكفي انه كشف وجهه أمام والدها والذي ويال العجب كان موقفه مشابه لموقف أبنته لم يظهر عليه التقزز او الخۏف ولا حتى الشفقة تعامل معه بشكل طبيعي حتى انه شك في انها اخبرت والدها من قبل ولذلك لم يتفاجئ لكنها أقسمت له أنها لم تفعل قال بصوت هادئ
لا أستطيع مواجه العالم بتلك الهيئه سمرة
أقتربت منه ونظرت الي عمق عينيه وسألته
هل هناك غيري تهتم لأمره
هز رأسه بلا وقال بصدق
أنت فقط ولا أحد سواك
لترتفع على أطراف أصابعها وقبلت چروح وجهه وهي تقول
وأنا أراك أجمل ما خلق ربي وسيم بشكل يرهق قلبي وذو هيبه ټخطف الانفاس الجميع سوف يراك بعيني انا ولا تجعل عينك ترى أحد سواي 
أومأ بنعم هو يريد أن يتحرر من قيوده من أجلها وسيفعل هي تستحق ومن اجلها يضحي بحياته وقلبه وليست مجرد بعض النظرات الجارحه
داخل سيارته التي أنبهرت بها حين وقعت عينيها عليها أول مرة بعد زواجهم بشهر حين كان يكشف لها نفسه وكل حالته لتعلم أنه من عائلة غنيه جدا وذلك أشعرها بالضائله ومازلت تشعر بنفس الشيء لكن قلبه وحبه ونظرة عينيه تجعلها تلقي خلف ظهرها كل مخاوفها لكن ما تخافه الان هل سيتقبلها أهله أم ينتظرها مشاكل كثيرة وحروب لكن من أجل سعادته هي مستعدة للتضحيه بكل ما تملك شعرت بالدوار ان الافكار تعصف برأسها لكن ذلك لم يشغلها عن متابعته وهويقود السيارة أصابع يده التي تمسك المقود ساقيه الطويلة التي تتحرك بتناغم رقيق تركيزه على الطريق رغم أرتدائه للنظارة في النهاية فهو لم يستطع الخروج من غيرها وهي لم تستطع رفض توسلات عينيه لها كما لم تستطع منع نفسها من ان تلمس يديه الان لينظر اليها بأبتسامة رقيقة لتقول هي بمرح
كيف كل تلك الوسامة التي ترهق القلوب يتزوج من تلك الفتاة السمراء الريفية هذا ما سيقوله والديك اليوم أخشى أن تتركني يا أرسلان 
هي تحاول بث الثقه في قلبه وروحه تحاول جعله ينشغل بخۏفها الوهمي حتى ينسى خوفه الذي يكاد يجعله يعود أدرجه صحيح هو لم يقل أي شيء لكنها تشعر به وبقلبه الذي يرتجف داخل صدره كعصفور صغير مجروح
نظر اليها وحاجبيه مقطبان بشدة وقال بصدق
ما هذا الكلام أرسلان لم يكن شيء يذكر قبل سمرائه بدونك أعود الي منطقه الا شيء لست بأنسان ولا أستيطع أن أعود سيد الظلام حتى أنت كل شيء سمرة أرجوكي لا تفكري بتلك الطريقة
أبتسمت له وقالت بصدق
انا أعرف أنك تحبني أرسلان وانا أيضا لكن ذلك لن ينفي كوني ريفية وسمراء البشرة ولست جميلة

انت في الصفحة 7 من 9 صفحات