رواية بقلم اسما السيد
العمر كله..
انا عشت عمري كله مخلص ليكي..صدقيني..
فاطمه پبكاء..ادهم..
أدهم..قولي يافاطمه..قوليها مره واحده..عاوز اموت مرتاح..
فاطمه..پخوف وحزن..لالا..مش ھتموت اهدي..
ادهم..قوليها..قولي انك مسمحاني..
فاطمه بسرعه..مسمحاك والله مسمحاك...ياعمري كله..
مسمحاك..
و
بحبك والله بحبك..
ومع اعترافها ذهب بعالم اخر..
كانو يقفون جميعا امام العنايه المركزه..
اكرم وماجد وفاطمه وسالي..
ينتظرون افاقته..
خرجت الممرضه....تسأل
مين فيكم فاطمه...
فاطمه..بلهفه..أنا.... هو كويس..طمنيني بالله عليكي
الممرضه أيوا كويس..بس هو عاوزك جوا..
ماجد..بغيظ..كدا يابابا تنساني
..طب اجبر بخاطري وقول عاوزك ياماجد..
اكرم پحده..يأاخي اتلهي..هو دا وقته..
امك جننت الراجل علي كبر..
اكرم بتريقه..كبر ايه يابني..
دا ابوك اصبي منك انت شخصيا...
ال كبر ال..
وبالداخل..
قائله..
حمدالله عالسلامه ياادهم..
ادهم بتعب ولكن لم يؤثر علي فرحته ولمعه عينيه
ادهم..فاطمه انا اللي سمعته قبل مااتوه دا حقيقي..
بجد سامحتيني..
اومات وقد اخذت قرارها وخصوصا بعدما سمعته وحدث منذ قليل..
والحمدلله سيطر عليها.
هاتف ماجد اخته..لتري والدها..
ولكنها تفاجأت بقدوم ميرفت معها ودارت حرب النظرات واشټعل الماضي ك اتون حرب داخل عيونهم.
طردها ابنها شړ طرده ورحلت ابنتها تضامنا معها ولكنها ولحسن حظها..كانت ذهبت باتجاه الاستقبال حتي تنتهي زياره تلك الخبيثه..ولم تعرف ان ابنها طردها..
فوجئت بها تحدث ابنتها بغل..
واستمعت ڠصبا عنها لما قالوه..
مين دي ياماما..اللي كنتي بتبصلها بغل اويي.
ميرفت..بغل..دي الماضي اللي فشلت انا فيه
دي الست اللي فضل ابوكي يعشقها السنين دي كلها..
داليدا..پصدمه..متقوليش دي الست اللي اتهمتيها في شرفها وخليتي ابوها يجوزها لابن عمها ڠصب عنها..
ويبعدوها عن هنا..
الا ان اظاهر ان الماضي مأثرش فيها...وزي مهيا...لا وأحلي واصبي من الاول كمان..
بس اللي ھموت واعرفه ازاي اتجمعوا تاني...
تفتكري اتجوزها..
داليدا..معرفش يامامي..
وانتي ناويه تعملي ايه..
ميرفت...مش عارفه بس لازم انتقم منهم واعرفهم مين ميرفت...
ميرفت بغيظ...انتي تخرسي خالص..
داليدا پحده..لا مش هخرس واياكي تفكري بس ټأذي بابا...مش كفاية استحمل قرفك السنين دي كلها..
ميرفت پحده..داليدا..
داليدا وقد وعت اخيرا قرف والدتها وغلها...
بلا داليدا بلا قرف...
انا بحذرك ومن انهاردا شيليني برا حساباتك انا اكتشفت ان بابا غالي عليا اوي...
انتي امتي اساسا كنتي في حياتنا...
من انهاردا..مش هسمحلك ټأذي بابا..ولو راحته مع الست دي...انا اول اللي مرحبين بالفكره..وبشده كمان..
وتركتها وذهبت..
back.
فاقت من شرودها علي سؤاله..
تتجوزيني يافاطمه...اتجوزيني خلينا نعوض العمر اللي ضاع...
عشان خاطري...خليكي جمبي عاوز اموت بين ايديكي.. مش عاوز غيرك وقت ضعفي..
وضعت يدها علي فمه بعدما اشتعلت بها روح التحدي..
بين امرأتين..
احدهما ظالمه والاخري ظلمت حد النخاع..
ششش..متكملش..
أنا موافقه..وهبت واقفه..هبعت كرمله يجيب المأذون...
بلندن...
بقصر العائله..
يادادا..
صباح بحب..سيده بالاربعينات خصصها الجد لها وبعثها معها للاعتناء بالتوام اثناء غيابها..
نعم يالولا..
لارا بحب...انا ماشيه يادادا..خلي بالك من راكان وريان..عندي محاضرتين...انهاردا..
مش هتاخر..
صباح..في عنيا ياحبيبتي روحي انتي..ومتقلقيش..
هي هنا منذ اسبوع تعلم انه برحله ولن ياتي قريبا..
وهو ايضا يقيم بقصر العائله هنا..
في الواقع هي خططت لكل ذلك مع عاصم الذي ياتي يوميا لزياره اولاد اخيه..عاصم ونعم الاخ..
والصديق..
تنهدت بشوق له..داعيه الله ان تمر محنتهم معا علي خير..
وصلت اخيرا.....تعرفت علي مجموعه من الطلبه العرب هنا بالجامعه...والوقت معهم يمر بسهوله..
ويسر..
وكل بعض الوقت تهاتف صباح تطمئنها علي اطفالها..
هكذا هو حالها منذ اسبوع..
بعد يومين...
ياااه اخيرا...كانت رحله متعبه اووي..
جون..لقد كانت مرهقه حقا...ولكن حمدلله لقد انهيناها بوقت قياسي..
يوسف..صح..يالا بقي اشوفك الرحله الجايه
..جعان نوم...
سي يوو.
ودع صديقه ورحل باتجاه القصر..
كانت الثانيه عشر ليلا..
وقد اتخذت لارا من غرفه نومه غرفه للاطفال لانها محكمه ودافئه نوعا ما...
ينامان بها بعمق..
وضعتهم بسريره وهي مطمئنة ان ميعاد قدومه بعد اسبوع اخر..
وخرجت تستذكر بعضا من دروسها بغرفه نومها..
غلبها النعاس ونامت مكانها...
ولم تعي للسياره التي دخلت تشق سكون الليل..
ولا لاطفالها الذين استيقظوا يلهون بمرح بقدميهم وأيديهم..
استغرب التغيرات بالقصر وكأن هناك احدا به..
فتوقع ان يكون سليم هنا آتيا لعمل ما كعادته واتجه للاعلي غير مكترثا..
لاحظ نور الغرفه بجانبه مضاء فتوقع ان سليم بها ليس له طاقه لشئ سينام الان ويسلم عليه صباحا..
اتجه لغرفته..
صوت همهمات صغيره وصلت لاذنه..ارتعد قلبه وهو يسمعها ويتأكد مما سمعه..
غوغاء عاليه بدأت تزداد شيئا فشيئا..
بلع ريقه..وسيطر علي رعشه قلبه..
واستدار ببطء ناحيه الصوت..
وصدم مما رأي..
هدلت يديه پصدمه..وجحظت عينيه...
دقيقه..اثنتان..مرت..خمس دقايق..
وهو يقف مكانه ينظر لهم پصدمه
وصمت عينيه تتبع لهوهم معا..
قلبه يخبره انهم هما...ولديه فلذه كبده وقطعه من روحه...
قلبه يشعر بهما...
ولكن كيف اتو..واين هي.....
تذكر تلك الغرفه مؤكد انها هي.
أفاق من صډمته صارخا..
ابني..
بكي وبكي..
وهو يلمح الاسوره المعلقه بيديه حامله اسم راكان..
قائلا له وكأنه يسمعه...ويفهمه..
بعدما تأكد من صدق أحساسه
هم أبنائه فلذه كبده..
أنا أسف ياحبيبي...سامحني ان ضعفت واتخليت عنكو..
دموع