بحر العشق المالح بقلم سعاد محمد سلامه
نوم الكنبه هيطلعلى آتب
ضحكت فاديه بينما سبقت صابرين فى إرسال رساله
وأنتى أخبارك أيه مع الحيزبون حماتك والنطع إبنهاوسحر معرفش ليه من يوم ما شوفتها مرتحتلهاش لله فى لله ويشاء القدر تبقى مرات عم المختال جوزى بس هو شكله كمان مش بيرتاح ليها ولا لمرات عمه ولا حتى مامته حاسه بوجود فجوه كبيره بينهم قليلأو بالاصح نادر لما بيرد على إتصالها بس بصراحه بتتصل عليا كده على إستحياء يظهر مغشوشه ومفكره إننا
ضحكت فاديه وأرسلت
آه عشان كده بقى تلاقيكى نايمه عالسرير تتمطعى براحتك
ردت صابرين بقولك سيبك من الكلام على عواد قوليلى أخبارك أيه
شعرت فاديه بغصه فى قلبها وكذبت أنا كويسه الحمدلله
وإبن أمه أخباره أيه
كادت ترد فاديهلكن تحدث وفيق النائم الذى دخل الى الغرفه بحنق قائلا يعنى سيبتينى أنا وماما قاعدين تحت عشان تجى هنا تبعتى رسايل وتهزرى عالموبايلبتكلمى مين والبسمه واكله وشكالبسمه اللى مبشوفهاش على وشك وأنتى بتكلمينى
شعرت فاديه بالآسى وقالت له دى صابرين
زفر وفيق نفسه پغضب قائلا يادى صابرين اللى شاغله عقلك عالدواملو واحده تانيه مكانك كانت بعد اللى عملته خاڤت على نفسها وقطعت علاقتها بهابس أقول أيه عجبك الدور اللى بتمثليه
نهضت فاديه قائله دور أيه اللى بمثلهوكمان صابرين أختى عملت أيه عشان اقطع علاقتى بهاصابرين أظهرت برائتها وأظن سحر أختك قالت لمامتك إن صابرين كانت بنت بنوت لحد يوم جوازها من عواد
بنت بنوت وماله مش موضوعناوالدور اللى بتمثليه ده لازم يخلص
رغم شعور فاديه بالآلم لكن قالت له قولى ايه الدور اللى مضايقك منى قوى كده
رد وفيق دور الأمومه اللى مفكره إنك زى مامت هيثم وصابرين مش أختهم الكبيره
ردت فاديه بتأكيد أنا فعلا بحس بكده أنهم مش بس أخواتى لأ زى ولادى كمانزى إنت كده ما بتقول دايما ولاد سحر مش ولاد أختى دول ولادى
شعرت فاديه بمراره قائله
إنت عارف إنى حاولت أكتر من مره وربنا
قاطعها وفيق قائلا ربنا قال خدو بالأسبابوأنتى مع الوقت إستسلمتى ووقفتى العلاج وده آثر عليك غير كمان العمر أنتى خلاص كلها أيام وتكملى خمسه وتلاتين سنه
قصدك أيه يا وفيقإنت ناويت خلاص تسمع لكلام مامتك اللى بتلمح له
صمت وفيق كان الجواب
لكن قالت فاديه التى حاولت إستجماع شجاعتها رغم مرارة ما تشعر به ومالهبس وقتها هيبقي ليا رد فعل تانى مش هيعجبك يا وفيق
إقترب وفيق من فاديه وأمسكها من عضدى يديها يا قائلا
إنت بتهددينى يا فاديه
حاولت فاديه نفض يدي وفيق عنها لكن فشلت بسبب تمسكه بها بقوهتدمعت عينيها
شعر وفيق بغصه فى قلبه لديه حرب طاحنه بين قلبه وعقلهقلبه يريد فاديهعقله يريد السماع الى حديث والداته لابد أن يكون لديه أطفال يرثون ما يشقى فى تكوينه
نحى عقله الآن وإمتثل لقلبه يقبل فاديه يريدها فقط
بينما فاديه برغم المر التى تشعر به ليس عليها الآن سوا الاستسلام لتلك الموجه العاليه تنتظر الڠرق بأى وقت
بينما
بأحد النوادى الليلهكباريه بالأسكندريه
كان فاروق يجلس يحتسى بعض المشروبات الروحيه يعتقد انها تساعده على نسيان من أضاعها بضعفه لكن كان العكس هو ما يشعر به بعقله الذى يفور وهو يفكر ب حديث فاديه تلك الليله هو فعلا كان جبان وأضاعهما الأثنين حين إستسلم وأنهى قصة حب أخذت من عمرهم خمس سنواتأحلام وأمنيات تدمرت حين إستسلم ولم يقاوم
وأمتثل لإختيار والده له شريكة حياته التى رأها مناسبه دون ان يسأله إن كان بحياته أخرى يهواهالكن ليس والده المخطئهو المخطئ الوحيد آنذاك بصمته وإمتثاله لقرار غيرهفاديه بعدها لم تنتظر وتزوجت بآخر يشاء القدر أن يكون صهرهلتظل أمام عينيه طول الوقت يتعذب حين يرى بسمتها ل وفيقلكن للأول مره يتمعن بعينيها رأى هزيمه وإنكسارلماذا قالت له أنها