رواية روعه للكاتبه الرائعه
اذنك..
اندفع اليها ممسكا مرفقها برفق لتستدر اليه بدموعها المحتبسة..
قال مبتسما بحنان وهو ده السبب اللي خلاكي خاېفة تكلميني وتبلي ريقي بكلمة حلوة الايام اللي فاتت دي كلها
أومأت برأسها كالطفلة وهي تنظر للأسفل..مد يده الي ذقنها وأمسكها برفق رافعا وجهها لتنظر هي لعينيه ودموعها تتساقط علي كفه ..هتف بها بهيام حد قالك قبل كدة انك هبلة
عقدت حاجبيها ثانية برقة و هتفت عايز تقنعني ان الموضوع ده مايفرقش معاك
أتبع بمزح ويفرق في ايه ..المهم انك دلوقتي سينجل ...
استدارت وقالت مبتسمة محاولة غيظه مايخصنيش اصلا...
عقد ذراعيه ضاحكا وربنا مچنونة ..وأتبع مقتربا اليها رافعا حاجبه بتحدي هجيلك الصبح بدري وهعيشك أحلي يوم في اسكندرية...
قالت بثقة يابني اسكندرية دي أنا حفظاها حتة حتة ...رفعت حاجبيها بثقة مضاعفة سيب الموضوع ده عليا أنا...
..عقدت حاجببها بعجرفة رقيقة نعم رايح فين
قال ببلاهة لا أنا بس قلت أدوسلك عالزرار يعني..الدور الكام يا أستاذة
ابتسمت وهي تحرك رأسها علي خفة دمه مدت يدها وضغطت علي زر الرقم ثلاثة ..ابتعد خارج المصعد و انتظر لثواني حتي حال باب المصعد بينهم وقاطع نظراتهم الهائمة....
انتفضت واضعة يدها علي فمها ابتسمت وتابعته بعينيها اللامعة وهو يخرج الحقيبة من المصعد ...
قال بمزح تؤمريني بحاجة تانية يا أستاذة
دلف الي المصعد وهبط ...
ظلت واقفة مبتسمة يخفق قلبها بشدة حتي أفزعها دسوقي خارجا من شقتها هاتفا تؤمريني بحاجة يا ست فريدة
هلل شاكرا اياها ورحل عنها...فتحت بابها ودلفت بحقيبتها....
ألقت حقيبة يدها علي الأريكة بجانبها وأخذت تدور كالفراشة حول نفسها في سعادة لم تشعر مثلها من قبل ....
خلعت
حجابها وارتمت بجسدها وشعرها يتبعثر حوليها فتحت هاتفها و دخلت علي الملف الخاص بأغنياتها المفضلة وشغلت أغنية تمس قلبها بكلماتها....
الحلقة السادسة عشر
ومن الحب ما أعاد الحياة ..لابتسامة كانت باهتة لعين كانت قد انطفت لقلب كان علي وشك الدمور....!!
ظلت فريدة مستلقاة علي الأريكة تتبعثر خصيلاتها الحمراء بعشوائية حول رأسها مبتسمة دون قصد يرقص قلبها دون وعي وهي تستمع الي كلمات تلك الأغنية و تبعتها بأخري تعشقها أيضا حينها دق هاتفها فأجابت علي الفور...
_ألو...
_دي مش بس عينيكي اللي طلعت حلوة شعرك كمان طلع حلو أوووي...
همس حمزة بتلك الكلمات دون مقدمات عبر الهاتف...
انتفضت فريدة وانتفض قلبها معهااعتدلت تبحث حوليها فسمعته يقول بمزح يعني هكون معاكي في الشقة يعني!
قالت بتوتر أمال فين ياحمزة انت شايفني
أجابها و ضحكته لم تفارق شفتيه أيوة ...
نظرت عبر زجاج الشرفة وأخذت تجول بنظرها في جميع الاتجاهات فقال ضاحكا يمين يمين...
التفتت يمينا فأتبع فوق بقا شوية...
رفعت نظرها قليلا فوجدته في إحدي شرفات الشقق المقابلة لها ...تنهدت مبتسمة انت قعدت هنا
_فضلت ورا عمك دسوقي لحد ما نقيت الموقع الممتاز ...المهم بس قبل ما أنسي ..ابقي شدي الستارة بعد ما أكلمك ...!!
أومأت برأسها ..
قال بنبرة رقيقة حد قالك اني بحب الشعر المموج قبل كدة
انتفضت واضعة كفها علي رأسها وهرولت الي الأريكة ووضعت حجابها علي شعرها عادت اليه ثانية فقالت مازحة محاولة التغلب علي خجلها بقولك ايه بقا انت هتفضل تطلعلي من كل حتة كدة...
ضحك بشدة ياااريت أقدر ..وأتبع مسرعا بقولك ايه
غمغمت متسائلة ...
_الجو تحفة والنهار قرب يشقشق ماتيجي نتمشي عالبحر شوية زمان المنظر هناك روعة...
_تؤ بقولك ايه ماتضغطش علي نقطة ضعفينام ياحمزة الله يهديك...
قال باللغة الفصحي بلهجة شاعر يا حبيبتي العمر لحظة والوقت كالسيف ان لم تقطعه قطعك...
ضحكت بنعومة وهتفت فيه انت رايق والله...
_حد يبقي قدامه القمر ومايروقش...
طأطأت رأسها في خجل حمزة يلا بقا روح نام ده انت سايق اكتر من خمس ساعات...
_طب وربنا ماحاسس بأي تعبأنا مش عارف انتي عملتي فيا ايه
_أنا ماعملتش حاجة ياعم ..
_طيب يا عم يلا بقا البسي ساعة كدة نشوف الشروق بس مش هنطول...
تنهدت باستسلام حاضر ياحمزة...
يا لهذا الشعور الذي ينتابها خفقان قلب شديد وابتسامة دائمة لا تعلم سرهاما أحلاه ذاك الشعور...
ارتدت فستانها المحبب لها بلون حبة البندق وحجابها المخملي الوردي ينساب علي كتفيها و حذاء رياضي أبيض لا يتناسب تماما مع فستانها ولكنه المفضل لها دائما....
التقيا أسفل البناية وما هي خطوات قليلة حتي وصلا الشاطئ ....
هتفت فريدة كالطفلة بمجرد رؤية البحر الله البحر...
ضحك حمزة علي عفويتها وافترشا الرمل سويا ...
ابتسم وهو لم يكف النظر لعينيها قائلا النهاردة أسعد يوم في عمري...
ابتسمت في خجل وأتبعت بضعف يعني مش زعلان ياحمزة
عقد حاجبيه متسائلافأتبعت هي من موضوع جوازي قبل كدة..
أتبع مازحا
إيه الفصلان ده أقولك علي حاجة
أومأت برأسها فأتبع مش زعلان بس بشرط ..
حدقت عينيها مستفهمة...
_تحكيلي عنك كل حاجة دلوقتي حالا...
تتهدت طويلا وكأنها ستبدأ بجولة نحو الماضي المؤلم سردت عليه ما مرت به من سنوات ليست ببعيدة المدي وذكريات ليست بهينة ...
انتهت لتجده مبتسم وهو معلق نظره في عينيها قالت بمزح محاولة الهروب من نظراته خلاص خلصت ممكن نروح بقا..
قال ولايزال مبتسما بحبك يافريدة...
تسلل الاحمرار الي وجنتيها تلقائيا اعتدلت سريعا وقالت بخجل وهي ترحل أنا ماشية بقا ....
هز رأسه مبتسما ورحل خلفها....
وصلا أسفل بنايتها ودعا بعضهما ولا تسلم من نظراته العاشقة التي تذيبها و اتفقا علي الخروج ليلا عندما تغيب الشمس....
_________________________
خلدت للنوم لساعات استيقظت علي جرس البابنهضت من فراشها ونظرت في هاتفها تعرف الوقت اعتدلت وارتدت اسدالها لتفتح الباب وتتفاجئ ...!!
فغرت فمها واتسعت عينيها في ذهول ..
كاد أن يحتضنها بل واحتضنها بعينيه حقا...
_ازيك يافريدة
_يوسف!!
قاطعهم صوت والدتها من خلفه وهي تزيح يوسف من أمامها و تنقض علي فريدة محاولة ضربهامنعها يوسف وحال بينهم لتختبئ فريدة في ظهره وهي تهتف فيه ايه يا ماما ده بدل ما تخضنيني وتسلمي عليه...
_حرام عليكي بقا يا ماما أنا مابقتش عيلة صغيرة عاللي بتعمليه دهوبعدين أنا استئذنتك في الأول انتي اللي مرضتيشكنت أعملك ايه يعني...
_ماتعمليش حاجة أنا اللي هعمل دلوقتي..
وخلعت خذاءها لتحاول ضربها به ويحول بينهم يوسف الذي ظل يهتف يا مراة خالي كفاية بقا الضړب كله جاي فيا أنا والله وحدي الله بس وكل حاجة هتتظبط...
_سبني عليها يايوسف سبني أربيها اوعي من قدامي...
_ياستي أبوس راسك اقعدي انتي استريحي وانا هتصرف معاها...
جلست سمية بعد عناء من يوسف بإقناعها ظلت توبخ فريدة وتتمتم بالوعيد لها...
نظرت اليها فريدة بحړقة فسحبها يوسف من ذراعها وخرج الي الشرفة....
كان حمزة قد أجري اتصالات عديدة بها ولم يجد إجابة وظل يراقب شرفتها ولكن كانت الستائر تحجب رؤيته حتي فتح يوسف الشرفة وخرج اليها مع فريدة واڼصدم حمزة....
ظل يراقبهم وهو لا يعلم من هذا الشخص ولكن من الواضح له أن فريدة تعلمه جيدا فهي تتحدث اليه ولا يبدو عليها أنه غريب عنها...
شك أنه هو زوجها السابق ولكن كيف له أن علم مكانها ..ظلت تتصارع أفكاره وتعصف به لكي يذهب إليها ويطمئن لكن خوفه أن يسبب لها أي أذي أو مكروه منعه من ذلك وما عليه الآن الا ان يشاهدهم وينتظر وهو مغلول الأيدي مستشاط ڠضبا.....
_
_أنا عايزة أعرف عرفتوا منينعم دسوقي صح
أومأ برأسه أيوة...
زفرت بشدة رجل فتان صحيحبس أنا اللي غبية اني منبهتش عليه...
_أولاانا اللي كنت منبه عليه اي حاجة جديدة تحصل في الشقة يعرفني..وثانيا بقا انتي مكنتيش عايزة تعرفينا يعني خلاص بتبعينا بسهولة كدة
نظرت اليه بفتور و بعدت بنظرها عنه...
_وبعدين يافريدة
سألها يوسف مستدرجا فأجابته بعصبيه...
_وبعدين معاك انت يا يوسف أنا مش فاهمة انت عايز ايه كل اللي بيحصل ده بسببك انت..
_بسببي أنا يافريدة
_أيوة انت أنا خدت قراري وبعدت عشان أسيبك و أسيبلك فرصة تعيش لوحدك أو مع أي واحدة غيري...
_وانتي عارفة ان مش هقدر أعيش مع غيرك..
_طب وأنا ذنبي ايه يا يوسف ذنبي اني قريبتك
صمتت قليلا تتنهد لتهدئ من انفعالها طبقت علي شفتيها وسألته انت شايف الحل ايه دلوقتي يا يوسف
نظر لعينيها التي كان يشتاقها كثيرا وقال اننا نجرب تاني يافريدة
نظرت اليه متعجبة حتي بعد ماعرفت اني حبيت غيرك
زم شفتيه پغضب اللي جيتي معاه هنا صح
ضحكت بتهكم واضح ان عم دسوقي مش فتان فعلا...
_يعني هو
_أيوة هو هو أصلا زميلي هناك وكتر خيره انه كان بيوصلنياظن مفيهاش حاجة بتهيألي مجتش لقيته قاعد معايا هنا..
_لأ طبعاأنا واثق فيكي يافريدة..بس محدش عارف انتي جواكي ايه والناس مابتشوفش غير اللي عنيها شايفاه وبس...
_طظ في الناسأنا مابعملش حاجة غلط و الناس اللي بتتكلم عنها دي مش هتنفعني يوم مايحصلي حاجة ...
ابتسم بعشق ماتغيرتيش وحشتيني ووحشني شعرك المچنون وعينيكي الشقية دي...
سحبت شهيقا عميقا واقتصرت كلامه وقالت بحنان يوسف عشان خاطري دور عالحاجة اللي حبتها فياهتلاقيها موجودة في بنات كتير أوي ادي انت نفسك فرصة وصدقني الحب بييجي بعدين يعني لما تتجوز وتخلف هتحبها وهتحب عيالك وهتنساني والله
العظيم هتنساني...
_وانتي ليه ماتحاوليش تاني وتبقي دي اخر محاولة
_لأني حاولت أولاني يا يوسفنسيت انت طلقتني ليه نسيت اني كنت عايشة معاك من غير روحجسم وبس ورغم حبك ليا زهقت وکرهت برودي ومليت منيعايزنا نعيده تاني يايوسف أنا حاولت وجيت علي نفسي وأنا عارفة اني مش هتغير لأن حبي ليك موجود فعلا بس زي محمد أخويامش ذنبي اننا اتولدنا في بيت واحد لما كنا صغيرين في بيت تيتة وبنلعب مع بعض اتمنيتك أخ ليا و حستها فعلا وكبر معايا الاحساس ده اللي عمره ماهيتغير يا يوسف الحب سهل أوي يتولد
من مفيش انما صعب أوي يتولد من احساس الإخوة...
تحشرج صوته وكادت أن ټخونه دمعته..وقال بصوت مكسور مش قادر يافريدةانتي عشق عمري...
سقطت دمعتها هي بدلا عنهوغمغمت بصوت مكتوم متسائلة وبعدين
سحب نفسا طويلا ووسع عينيه ليتسلل اليهم الهواء ويمنعهم من البكاء